أثار نشر صورة يتداولها الإيرانيون علي أساس أنها صورة للرسول صلي الله عليه وسلم موجودة في منزل الإمام الخميني بطهران. ضجة كبري في مصر. ورغم تأكيد الصحيفة أنها صورة مفبركة تماما ولا تمت للحقيقة بصلة. وأن الصورة لشاب تونسي اسمه أحمد التقطها مصوران ألمانيان في الفترة ما بين عامي 1920 و1924» وتباع بمكتبة لينزت ولبندروك بشارع شريف في مصر. ضمن مجموعة تراثية تحكي الوقائع اليومية للمنطقة العربية. إلا أن مجرد إثارة القضية فتح علي الصحيفة وعلي رئيس تحريرها نار جهنم. وهو مايعيد من جديد طرح إشكالية تصوير وتجسيد الأنبياء والصحابة. وأيضا جدوي إثارة هذه القضية من وقت لآخر. الشيخ حميد رضا رئيس رابطة الحوار الديني في طهران يري أن التجسيد إذا كان يؤدي إلي إهانة وهتك حرمة الأنبياء لايجوز ولو في المستقبل. هذا هو الرأي الفقهي وإذا كان لايؤدي إلي ذلك لامانع منه شرعا. ماطرحه الشيخ حميد هو الرأي المجمع عليه في المذهب الشيعي بشكل عام. وهنا يثير الشيخ حميد قضية أخري مهمة تتعلق بفيلم الرسول محمد صلي الله عليه وسلم المزمع عرضه في إيران قريبا وهو الفيلم الذي يرد علي الفيلم المسيئ للرسول صلي الله عليه وسلم حيث يؤكد أن الفيلم ليس به تجسيد للرسول كما تداول في بعض وسائل الإعلام وأن صناع الفيلم وضعوا هالة بيضاء علي وجه الممثل فلا يظهر وجهه. الدكتور عويس النجار الداعية في مونتريال بكندا يري أن هذه الصور وغيرها صور خيالية وليست حقيقية» لأن التصوير لم يكن موجودا في عهد الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة أو التابعين. وكل ما ينسب إلي الأنبياء عموماً صور خيالية ولا صلة لها بالحقيقة. والأحاديث التي وردت فيها كلمة صور. أو التصوير. يقصد بها الصور المجسدة المنحوته. وليس الفوتوغرافية. أي التماثيل والأصنام. كقوله تعالي ""ولا تذرن آلهتكم ولا تذرن وداً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسرا"" فهذه تماثيل علي شكل أشخاص. وأضاف أما جدوي مناقشة القضية وطرحها فهناك جدوي وفائدة من مناقشة هذه الأمور حتي نبين الصواب. وحتي لا يتلاعب البعض بعقول الناس استغلالا لتشوق الناس لرؤية رسول الله. حتي رؤية رسول الله في المنام لا تكون صورة إنما تكون نورا وحالة وشعورا. وحينما يستيقظ النائم لا يستطيع أن يصفه أو يرسمه. وفي نفس الوقت هي رؤية حقيقية لأن رسول الله قال: ""من رآني في المنام فقد رآني حقا. فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي"". الشيخ إبراهيم البدري الداعية بوزارة الأوقاف يري أن هذه الصورة باطلة وغير صحيحة ويؤكد إنه لا يجوز تصوير الانبياء أوتجسيدهم في الأعمال الدرامية وغيرها وقد صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم حيث قال "من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار".