إن الدارس لموضوع الحجامة يستطيع ببساطة أن يحدد ويميز نقاط العمل التي لا تختلف كثيرا عن نقاط عمل النظرية الصينية في العلاج بالوخز حيث ان آلية هذه النظريات تقوم علي ان الجسم به 12 قناة أساسية وأربع قنوات فرعية وهذه القنوات تجري فيها طاقة مغناطيسية ومادامت هذه الطاقة تجري في يسر وبلا عوائق فإن الإنسان يكون في صحة وعافية. أما إذا حدث أي اضطراب في مجري هذه الطاقة فإن المشاكل تبدأ في الظهور وعلي مسار هذه القنوات والمسار الكهرومغناطيسية توجد نقاط وهذه النقاط في حالة اضطراب صحة الجسم تضطرب كهربيتها وتعطي إشارات لأجهزة خاصة تدل علي انه حدث في هذه المنطقة ضعف للمقاومة فلكل نقطة دلالتها الخاصة فمثلاً أمراض الكبد لها نقاطها وكذلك أمراض القلب والضغط والسكر والروماتيزم وخلافه وهذه النقاط بالإضافة إلي أنها مؤشر علي أن هناك مشكلة صحية في مكان ما في الجسم فهي أيضاً تسمي نقاط التقوية وعلي المتخصص تقويتها وإعادة كهربائيتها حتي تعود العافية لها. فالحجامة تعمل علي توازنات للجسم وللأعضاء الداخلية بعيدا عن الأدوية الكيميائية وهذا يتوافق مع القول المعروف "داؤك منك ولا تشعر ودواؤك فيك وما تبصر" وكذلك مقولة المثل الانجليزي "كثير من الدواء سموم" فكفانا الخطأ في أنفسنا فالطريق إلي الطب البديل هو الحل لاستقامة حياتنا وصحتنا. آلية عمل الحجامة : للحجامة أساس علمي معروف وهو ان الأحشاء الداخلية "الجهاز الهضمي والتنفسي والدوري.. إلخ" تشترك مع أجزاء معينة من جلد الإنسان في مكان دخول الأعصاب المغذية لها في النخاع الشوكي أو النخاع المستطيل أو في المخ المتوسط وبمقتضي هذا الاشتراك فإن أي تنبيه للجلد في منطقة ما من الجسم يؤثر علي الأحشاء الداخلية المقابلة لهذا الجزء من الجلد. فعندما يصل التنبيه إلي المخ عن طريق الأعصاب فإن المخ يترجم هذا التنبيه حسب مصدره ونوعه أي يحدد نوع التنبيه ألماً كان أو لمساً بحرارة أو برودة ولكن إذا وصل عدد كبير من التنبيهات إلي المخ في وقت واحد فإن المخ لا يستطيع التمييز بينها وعندئذ يتوقف عن العمل فيلغي الشعور من المنطقة التي زاد فيها عدد التنبيهات وفي حالة الحجامة تخرج التنبيهات من نهاية الأعصاب في المنطقة المحتجمة بأعداد كبيرة فيقوم المخ بإلغاء الشعور من المنطقة ويزول الألم. وكذلك يوجد تغير علي سطح الجلد أثناء عملية الحجامة وهذا اشارة للتفاعل المرضي فكلما كان اللون داكنا كان ذلك دليلاً علي شدة المرض وعندما لا يظهر أي تفاعل فإن هذا يعني ان حالة المريض جيدة. فالعلاج بالحجامة يؤثر علي الطبقات الأعمق من النسيج الضام الذي توجد به المواد السمية الناتجة من تفاعلات الجسم والتي تسبب الإجهاد والأمراض. فالحجامة تخلص الجسم من تلك المؤثرات وتجدد الدورة الدموية وتنشط هذا العضو للقيام بوظائفه. منافع الحجامة : 1- إحياء الطب النبوي حيث أوصي بها النبي صلي الله عليه وسلم كما ذكرنا. 2- العلاج بطريقة آمنة غير مكلفة بعيدا عن الآثار الجانبية. 3- مساعدة الطب التقليدي في التخلص من آثار الأدوية في الجسم والتجمعات الدموية والأخلاط الرديئة والسموم الضارة وإخراجها من الجسم بطريقة آمنة مختصرة في الوقت. 4- مساعدة الدواء التقليدي والعشبي للوصول بسهولة للعضو المصاب وذلك بتسليك الشرايين والأوردة الدموية الدقيقة. 5- التعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث الطبية في دراسة علاقة الحجامة بالدم والجهاز الهضمي والمناعة وأجهزة المخ.. إلخ. 6- توضيح تاريخ الحجامة لأنها قديمة جداً ولم يظهر لها أي آثار ضارة جانبية حيث انها تقوم علي إخراج الأخلاط عن طريق الدم وليست علي ادخال أي شيء للجسم وهذا عن طريق التجارب للحجامة علي مدي قرن فقد ثبت انه لم يتضرر من تطبيقها أحد والتجارب السابقة أقوي البراهين المؤدية لليقين. فوائد الحجامة : 1- تسليك الشرايين والأوردة الدموية وتنشيط الدورة الدموية. 2- تنشيط أماكن ردود الفعل بالجسم للأجهزة الداخلية للجسم فيزيد انتباه المخ للعضو المصاب ويعطي أوامره المناسبة لأجهزة الجسم باتخاذ اللازم. 3- تسليك العقد الليمفاوية والأوردة الليمفاوية فيمكنها أولاً بأول تخليص الجسم من الأخلاط ورواسب الدواء. 4- عمل تجمعات دموية في بعض الأماكن التي تحتاج إلي دم زيارة أو بها قصور في الدورة الدموية. 5- تقوية الجهاز المناعي للجسم 6- تنظيم الهرمونات خاصة في الفقرة السابعة من الفقرات العنقية. 7- تعمل علي تسليك مسارات الطاقة. 8- رفع الضغط عن الأعصاب والذي يأتي أحياناً بسبب احتقان وتضخم الأوعية الدموية فيضغط علي الأعصاب ويظهر ذلك في الرأس مسببا صداعا. 9- إزالة أسباب الألم غير المعروف مصدرها. 10- تمتص الأحماض الزائدة في الجسم. 11- الحجامة تزيد من نسبة الكورتيزون الطبيعي في الدم. 12- تقلل نسبة الكوليسترول الضار في الدم وترفع الكوليسترول المفيد. 13- تقلل نسبة البولينا في الدم. 14- تثير وتحفز المواد المضادة للأكسدة. 15- لها مفعول مسكن لأن مادة الاندروفين تزيد بشكل ملحوظ بعد الحجامة وهي مادة ذات تأثير مسكن يشبه مادة المورفين. 16- تعمل كمفعول مهدئ للجسم وقد يذهب المريض في نوم عميق أثناء العلاج ويستيقظ وهو في أنشط حالاته بدون مشاكل. 17- مفعول توازني حيث تحدث الحجامة توازناً بين الجهاز السمبثاوي واللا سمبثاوي والتوازن الهرموني المضطرب. 18- تنشيط مراكز الحركة والموصلات العصبية.