أثارت الاعتداءات المتعددة علي الأيتام في العدد من الدور بالقاهرة والمحافظات ردود فعل واسعة لدي علماء الاسلام وخبراء التربية وعلم النفس الذين يرونها منافية للفطرة السوية التي تحنو بطبعها علي الضعيف وتشفق باليتيم.. وقد زاد الطين بلة ضعف العقوبة القانونية علي أمثال هؤلاء لأن من أمن شدة العقاب أساء الأدب.. من هنا تأتي أهمية هذا التحقيق الذي نتناول فيه القضية من مختلف جوانبها. في البداية يري الدكتور جمال شفيق عامر. رئيس قسم الدراسات النفسية بمعهد الدراسات العليا للطفولة أن هذا العنف وهذه البربرية والحيوانية والظلم والاهانة والتنكيل والجبروت بهذه الأنفس الطاهرة البريئة ليست بطولة وشجاعة وشهامة في حقيقة الأمر انها الخزي والعار والفضيحة بل انها الخيانة لله والأمانة والوطن والانسانية والاخلاق والقيم والعادات والتقاليد وحقوق الاطفال وحقوق اليتامي بالذات وما حدث لا يمثل في جوهره ولا يرسم الا سمات وصفات الكافرين من أصحاب القلوب القاسية وهو ما جاء في قوله تعالي: "أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم" سورة الماعون أية 29 وقول الله تعالي: "لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسنا وذي القربي واليتامي" البقرة .83 وكذلك قول الله: "فإما اليتيم فلا تقهر" الضحي .9 وقول رسولنا الكريم: "خير بيوتكم بيتاً فيه يتيم يحسن إليه. وشر بيوتكم بيتاً فيه يتيم يساء إليه". أضاف: إن مثل هذه السلوكيات والاساءة التي وقعت من الجاني هي من اخطر المشكلات التي لها آثار هادمة وانعكاسات نفسية سيئة وخطيرة تؤدي بهؤلاء الاطفال في النهاية إلي تصور وادراك الدار أو المؤسسة التي يقيمون بها علي انها مكان أو بيئة غير آمنه ومهددة ومخيفة وغير مقبولة وغير محتملة ولذلك فأن هناك تأثيرات ضارة كثيرة ومختلفة تقع علي الاطفال نتيجة تعرضهم لمثل هذه الممارسات المنحرفة واساءة المعاملة إلي حالات قد يكون من الصعب إزالة أو تخفيف تلك الآثار النفسية المدمرة اذا لم يتم معالجتها فوراً فإنها سوف تظل تضرر وتؤذي بشخصية هؤلاء الاطفال وسلوكهم وصحتهم النفسية والاجتماعية وكل حياتهم في الحاضر والمستقبل ولعله يمكن تحديد هذه الاضطرابات والمشكلات والأمراض النفسية التي يمكن ان تلحق الضرر والأذي بهؤلاء الاطفال حيث المعاناة من نوبات من البكاء المستمر بدون سبب. وجود ميول ونزعات عدوانية ضد الآخرين ومخاوف مرضية. الانسحاب والشك في الذات والبلاده ولوم الذات كذلك انخفاض تقدير الذات والشعور بنوبات حادة ومتكررة من الصداع والشعور بالعجز وارتفاع درجة الشعور بالوحدة النفسية واضطرابات في الشهية واضطرابات في الهضم واضطرابات في النوم والكبت وارتفاع درجة القلق حتي تصل إلي نوبات حاده والمعاناة من الاعراض الاكتئابية. وأوضح أن هذا الجاني نتيجة افعالة المنحرفة والشاذة والمريضة انما قد انتهك حقوق هؤلاء الاطفال وانسانيتهم وجرح نفسيتهم ومشاعرهم وأهور آدميتهم واعتدي علي كرامتهم واغتال طفولتهم البريئة ودمر آمالهم وأحلامهم وطموحاتهم وقتل فيهم روح الانتماء وأخذ بصحتهم النفسية والجسيمة والعقلية والاجتماعية.. ومن هذا المنطلق فإن هؤلاء الاطفال الضحايا محتاجين فوراً لتقديم خدمات نفسية وعلاجية سريعة ومكثفة وايضاً رعاية طبية فائقة من النواحي الجسيمة والصحية والتربوية والترفيهية لتعويض الضرر والأذي الذي وقع عليهم وحتي يمكن إعادة تأهيلهم مرة أخري ليصبحوا أطفالاً عاديين طبعيين نافعين لأنفسهم ولمجتمعهم مدينون له بالوفاء والانتماء والمشاركة والتعاون والعمل علي رفعة الوطن والمساهمة في عجلة الانتاج وإذا لم يتم ذلك فانهم سوف يتحولون إلي أشخاص سلبيين ناقمين علي المجتمع وأفراده ومؤسساته غير منتجين وبالتالي قد يتحولون ضد المجتمع ويصبح هدفهم الأساسي التدمير والانتقام من كل ما تصل إليه أيديهم. ويطالب د. جمال شفيق المسئولين بوزارة التضامن بعمل زيارات وحملات تفتيشية مفاجئة ومتكررة علي مثل هذه الدور. التعامل السليم وعن كيفية التعامل السليم مع الأيتام تشير شيماء إسماعيل خبيرة تنمية بشرية أن هؤلاء الاطفال جاؤا إلي الحياة لم يجدوا من يرعاهم بحنانه ويصلهم برحمته لا حول لهم ولا قوة منهم من فقد الام والاب ولم يجد من يضمه إلي صدره ويرعاه من غدر الزمان كذلك الاطفال وجدوا أنفسهم وحدهم في هذه الحياة القاسية بدون أهل أو أصحاب فتكون هذه الدار هي مقرهم ومثواهم وربما يجدوا وافيها من يعوضهم عن حنان الأم ورعاية الأب ولكن وللأسف الشديد وجدوا فيها وحش بديل يضربهم ويعزبهم ويحرمهم من الطعام ويقسو عليهم.. هؤلاء الاطفال هم نتاج مجتمع تخلي عن مسئولياته لديهم الانتقام من الاطفال ممن هم أصغر منهم سناً أو الانتقام من أنفسهم ومن هنا يجب علينا التدخل السريع لعلاجهم وعدم التحدث معهم فيما تعرضوا إليه من تعذيب لأن العقل الباطن يحتفظ بالصور مع التكرار فلن ينسوا المشاهد لأنها بذلك تكون قد رسخت في الذاكرة. يجب أن ندمجهم مع الآخرين وأن نلبي احتياجاتهم ونعطف عليهم وعدم ضربهم بأي حال من الأحوال أو مواجهتهم بعنف. نحاول قدر الامكان إسعادهم وعدم تعرضهم لمشاهد العنف حتي في وسائل الاعلام لأنهم في فترة علاج حتي برامج وأفلام الكرتون تكون تحت أشراف الأم أو الأب البديل. ضرورة أن نتعود كمجتمع زيارة هؤلاء الاطفال حتي يشعروا ان الدنيا مازالت بخير وهذا يندرج تحت تنميتهم اجتماعيا وهي خطوة مهمة بالنسبة لهم حالياً. وطالبت بضرورة الاهتمام بتقدم ثلاث وجبات مشبعات متنوعات تتضمن بروتين ونشويات وفاكهة وعصائر وخضروات والبان التأكيد علي دور قطاع حقوق الانسان بوزارة الداخلية والمجلس القومي للامومة والطفولة بجانب وزارة التضامن برعاية حق هؤلاء الاطفال في العيش السليم بدون ذل أو تجريح أو مشاكل صحية داخلية بسبب ركلهم وتعذيبهم. العلاج التربوي تؤكد الدكتورة زينب محمود إسماعيل استاذ اصول التربية بقسم تربية الطفل كلية البنات جامعة عين شمس علي ضرورة وجود منظومة متكاملة للتعامل مع أطفال المؤسسات الايوائية من أيتام ولقطاء واطفال سجينات تبدأ بتوفير أماكن معيشية كريمة واعداد منظومة لكل مرحلة سنية تجعله ينتقل من مرحلة لأخري ومراعاة كل مرحلة علي جده. اختيار تربويين مؤهلين للتعامل مع هذه المراحل.. اختيار أم بديلة أو أب بديل سجله نظيف خال من السوابق أو الأعمال المنافية للقيم والآداب ومشهود له بحسن السمعة وأن لا يعاني من أي أمراض نفسية أو عصبية.. وأن يكون الحنان جزء من شخصية الأم وأن تعطي للطفل اليتيم ما تعطيه الأم الحقيقية وهو ما يظهر خلال المقابلة الشخصية معها وبعد اجتياز المقابلة تأخذ طفل أو اثنين ولابد أن تكون الأم البديلة علي قدر من الثقافة وأن تكون خريجة تعليم جامعي حتي تتعامل مع المستجدات التي تواجههم من انترنت وقنوات فضائية وخاصة أنهم يرجعون لها في كل شئ وفي التعامل مع المجتمع الخارجي ولديها وعي بمشاكل المراهقة. وطالبت بضرورة أنه تتضمن المرحلة الأولي قبل المدرسة برامج ترفيهية وتعليم عن طريق اللعب وهو ما يحتاج لتعاون الجهات المعنية بالطفولة في الجامعات لاعداد زيارات للاطفال وتعليمهم عن طريق اللعب وتنميتهم فكرياً واكتشاف الموهوبين وتشجيعهم.. الحرص علي الحاقهم بالتعليم الجامعي وانشاء مدن سكنية توفر لهم حياة كريمة حتي لا نعمل دولة داخل دولة من البلطجية والمدمنيين وتجار المخدرات بعد يسقطون في قبضة تجار المخدرات تعد أن يلفظهم المجتمع وينظر لهم علي انهم أبناء ملاجئ وأبناء خطيئة. وتقترح الدكتورة زينب إسماعيل أن تقدم الدولة اعانة مالية مناسبة للأسر الفقيرة للانفاق علي أطفال وتقدر بحسب عدد الاطفال حتي يتربي الطفل في حضن أسرته بدلاً من تكدس دور الايواء بهؤلاء الاطفال وهو ما يحمل الدولة أعباء مالية كبيرة ويعرض حياة الأطفال للخطر وعمل زيارات دورية لهذه الأسر للتأكد من تعليم الاطفال وحسن رعايتهم وعلي الدولة إعفاء الأيتام وأبناء السجينات من المصروفات المدرسية حتي تسهل لهم الالتحاق والاستمرار في التعليم. وأن يكون هناك عقاب مشدد في حال اهمال تعليم الطفل أو اساءة معاملته وعلي المجتمع ان يتق الله في الايتام. العقوبة القانونية يشير المستشار محمد خليل رئيس محكمة استئناف الاسكندرية أن الدين إلي قول الله والقانون يدين أي تسلط بالظلم علي اليتيم فلا يحتقره ونهي عن قهره بظلمه وانه لا ناصر له غير الله ولان من اللطف باليتيم وبره والاحسان إليه وان يكون لليتيم كالأب الرحيم. وفي القانون الوضعي فقد نص في الكتاب الثالث في الباب الأول من قانون العقوبات في المواد من "240" إلي "243" علي الجرائم التي تحصل لأجاد الناس من جرح وضرر فعاقب من يحدث لغيره جرحاً أو ضرباً عمداً عقوبات تفاوتت بحسب درجة الجسامة ومدي توافر سبق إصرار أو ترصد أو حصولها بأستعمال ايه أسلحة أو عصي أو آلات أو أدوات فتفاوتت العقوبات بين كل حالة وأخري بحسب مدي توافر الظروف المشددة للعقوبة. وأضاف في حالة حدوث هتك عرض فقد نصت المادة "268" من قانون العقوبات في الفقرة الأولي علي معاقبة كل من هتك عرض انسان بالقوة أو بالتهديد أو شرع في ذلك بالسجن المشدد واذا كان عمر من وقعت عليه الجريمة المذكورة لم يبلغ ثماني عشرة سنة ميلادية كاملة أو كان مرتكبها أو أحد مرتكبيها ممن نص عليهم في الفقرة الثانية من المادة "267" من أصول المجني عليه أو من المتولين تربيته أو ملاحظته أو ممن له سلطة عليه أو كان خادماً بالأجر عندها أو عند من تقدم ذكرهم أو تعدد الفاعلون للجريمة تكون العقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن سبع سنوات واذا اجتمع هذان الطرفان معاً يحكم بالسجن المؤبد. وأضاف نصف المادة "269" علي معاقبة كل من هتك عرض حيث أو صبيه لم يبلغ سن كل منهما ثماني عشرة سنة ميلادية بغير قوة أو تهديد يعاقب بالسجن واذا كان سنه لم يجاوز اثنتي عشرة سنة ميلادية كاملة أو كان من وقعت منهم جريمة ممن نص عليهم في الفقرة الثانية من المادة "267" تكون العقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن سبع سنوات. وتطبق المادة "116" مكرر من قانون الطفل بمضاعفة الحد الأدني للعقوبة أي تكون العقوبة 14 سنة. يري أن الجريمة تتعدد بتعدد المجني عليهم لوجود فاصل زمني ولو بسيط في ساعة ارتكاب المتهم للفعل علي كل مجني عليه علي حده ولو كانوا في يوم واحد. فالعقوبة تتعدد بتعدد المجني عليهم لان هناك فاصل زمني في ساعة ارتكاب الواقعة بين كل واقعة وأخري وأن الحكم في أحدها في حاله تحرير محضر مستقل عن كل مجني عليه لا يجوز حجبة تمنع من القضاء بمعاقبة المتهم عن الواقعة بالنسبة لمجني عليه أخر. أكد المستشار خليل ضرورة أن يتدخل المشرع بتعديل العقوبة يجعلها عقوبة القتل مع سبق الاصرار والترصد لأن ما ارتكبه المتهم في حق الطفل هو إعدام لأدميته ولحقه في الحياة الكريمة وقتل فيه الطفولة البريئة وعرضه للحياة في خطر مدي الأجل المقدر له فيها كما أن الطفل نفسه يري أن المجتمع عدد له لذلك عندما يكبر هذا الطفل ينتقم من المجتمع ويأخذ ثأره من كل طفل يقابله بعد ذلك لذا نري أن هذا الجاني لم يدمر طفل فقط انما دمر المجتمع بكامله لذلك فإن عقوبة السجن المؤبد أو سبع سنين عقوبات غير مناسبة ولابد أن تعدل بعقوبة القتل مع سبق الاصرار والترصد. ضوابط شرعية وعن تعريف اليتيم وحقوقه في الاسلام والشرائع السابقة عليه يشير الدكتور عبدالله عبدالفتاح راشد الباحث بكلية الدعوة الاسلامية بجامعة الازهر إلي معني اليتيم عند الفقهاء:- هو من فقد أباه ما لم يبلغ الحلم. فإذا بلغ الحلم زال عنه اليتم. قال النبي صلي الله عليه وسلم:- "لا يتم بعد احتلام". وقد يطلق علي اليتيم بعد بلوغه لفظ يتيم. وهو إطلاق مجازي. وليس بإطلاق حقيقي. وذلك باعتبار ما كان. كما كانوا يسمون النبي صلي الله عليه وسلم وهو كبير: يتيم أبي طالب. لأنه رباه بعد موت أبيه. وكما في قوله تعالي: "وآتوا اليتامي أموالهم" "النساء : 2". وهم لا يؤتون أموالهم إلا بعد البلوغ والرشد. أي: بعد زوال صفة اليتم عنهم. وأستعرض الآيات التي تتحدث عن اليتيم في القرآن الكريم: ومما يلفت النظر أن الله سبحانه وتعالي ذكر لفظ اليتيم في القرآن الكريم ثلاثاً وعشرين مرة. وفي ذلك إشارة واضحة للمسلمين للانتباه والوقوف وقفة جادة أمام هذه الفئة وأمام احتياجاتها. والمشاكل التي قد تواجهها سواء أكانت معنوية أم مادية أم اجتماعية أم غير ذلك. وبالنظر في نصوص القرآن العديد في شأن اليتيم. فإنه يمكن تصنيفها علي النحو التالي: اهتمام القرآن باليتيم من الناحية الاجتماعية:- فقد شرع له في هذا المجال ما يحقق رعايته كفرد فقد كفيله. فأوصي له بمن يبادله العطف والحنان. والتربية الصالحة» ليكون فرداً صالحاً. لا تؤثر علي نفسيته حياة اليتم. ولا تترك الوحدة في سلوكه انحرافاً يسقطه عن المستوي الذي يتحلي به بقية الأفراد. ممن يتنعم بحنان الأبوة وعطفها. وقال: لما كان النبي صلي الله عليه وسلم قد نشأ يتيماً. بين الله تعالي له بأنه قد أنعم عليه. وكفله. وأغناه» فقال تعالي : "ألم يجدك يتيماً فأوي * ووجدك ضالاً فهدي * ووجدك عائلاً فأغني" "الضحي: 6 8". وهذه الآيات الكريمة يستنبط منها ما يحتاجه اليتيم في الحياة الاجتماعية. فهي بمجموعها تشكل بيان المراحل التي لابد للأولياء والمجتمع من اجتيازها» للوصول بهذا اليتيم إلي الهدف المنشود وعلي المجتمع الذي يريد أن ينشأ اليتيم فيه نشأة سليمة» ليصبح إنساناً صالحاً سوياً. تستفيد منه أمته. أن يوفر له المسكن الآمن. والمال الذي يحتاجه. مع التربية الصالحة. ويمكن ذلك بإنشاء مؤسسات وملاجئ دور لليتامي تعني بكل ذلك. وأضاف: جاءت آيات القرآن الكريم لتراعي اليتيم من الناحية النفسية والاجتماعية» لينشأ نشأة سوية. فأمرت بإكرامه والرفق به. ونهت عن قهره وزجره وإهانته» قال تعالي: "فأما اليتيم فلا تقهر" "الضحي : 9". وهذه الآية الكريمة خطاب للأمة في شخص النبي صلي الله عليه وسلم وهو القائد» لتقتدي به» إذ الخطاب للقائد خطاب للرعية. وحاشاه أن يقهر يتيماً. أو يعبس في وجهه. وهو الذي قال فيه ربه عز وجل : "وإنك لعلي خلق عظيم" "القلم : 4". وقد ذم الله تعالي أولئك الذين يهينون اليتيم ولا يكرمونه» بل يزجرونه ويدفعونه عن حقه. وجعل ذلك من صفات غير المؤمنين المكذبين بيوم الدين» حتي لا يتشبه بهم المؤمنون» قال تعالي : "أرأيت الذي يكذب بالدين * فذلك الذي يدع اليتيم * ولا يحض علي طعام المسكين" "الماعون : 1 3". وقال تعالي : "كلا بل لا تكرمون اليتيم" "الفجر : 17".