* يسأل ع.ف.م من الجيزة: زوجتي طلبت مني الطلاق. وقررت التنازل عن كل شيء من مهر وغيره فطلبت منها أكثر من ذلك لعلها تتراجع فهل يجوز ذلك؟ ** يقول د.جمعة عبدالبديع رضوان رئيس التعليم الثانوي بالأزهر: لا خلاف بين الفقهاء في أن للمرأة أن تفتدي نفسها من زوجها بالمهر الذي أخذته منه. واختلفوا في الخلع بأكثر من المهر. فذهب الشافعية والمالكية وجماعة من الفقهاء إلي جواز الخلع بأكثر من صداقها إذا كان النشوز من قبلها. قال جماعة من الفقهاء: ولا يجوز له أن يأخذ إلا المهر الذي دفعه لقوله صلي الله عليه وسلم في الحديث السابق لثابت بن قيس: "اقبل الحديقة وطلقها تطليقة" وكان قد مهرها حديقة. واستدلوا أيضاً بما جاء في بعض الروايات مما يدل علي نفي الزيادة صراحة فقد روي الدار قطني بإسناد صحيح: أن الزبير قال: إنه كان أصدقها حديقة فقال النبي صلي الله عليه وسلم :"أتردين عليه حديقته التي أعطاك". قالت: نعم. وزيادة. فقال النبي صلي الله عليه وسلم : "أما الزيادة فلا ولكن حديقته" قالت: نعم. وعلي الزوج في هذه الحالة أن يستفتي قلبه. فإن كانت هذه المرأة تطلب الطلاق لتتزوج برجل غيره مثلاً أو تطلبه لأنه فقير الحال. أو لأنه يبر أمه ويحبها أكثر منها وتريد أن تقطعه عنها وتمنعه من برها. أو لأن له أولاداً من غيرها تسيء إليهم وهي تعلم بهم قبل الزواج. أو أنها تتهمه في دينه أو عرضه بأشياء ليس لها أساس من الصحة بل بمجرد الظنون أو السماع ممن لا يوثق بكلامه فإنه في هذه الحالة يجوز أن يأخذ منها ما شاء عقوبة لها علي ظلمها وقسوتها. والله أعلم.