شهدت محافظة الشرقية يوم الجمعة الماضي احتفالية كبري بمسقط رأس العارف بالله العالم الجليل الدكتور عبدالحليم محمود شيخ الازهر الشريف الاسبق . وذلك في قرية السلام "غيته" مركز بلبيس شرقية حضرها الآلاف من محبي ومريدي شيخ الإسلام من داخل مصر وخارجها. نقلت الإذاعة المصرية والتليفزيون العربي بهذه المناسبة شعائر صلاة الجمعة من مسجده العامر بقريته الدكتور أحمد عمر هاشم التي تعرض فيها لبعض مآثر الإمام فقال:يعد شيخنا الإمام المجدد الدكتور عبدالحليم محمود رحمه الله من الشخصيات العلمية المرموقة ومن العلماء الصالحين البارزين الذين يظهرون علي فترات متباعدة أؤلئك الذين اثروا الحياة في مصر والعالم. وترحم الدكتور أحمد عمر هاشم علي شيخه وقال : حين نذكره نذكر النبل والطهر ويذكر أهل سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم لأنه واحد من الدوحة التي يتشرف بها كل انسان مسلم من اجل ذلك كانت حياتنا ومجتمعنا في حاجة لمثل هؤلاء الذين اثروا العلمية والبيئية وساهموا في تنمية مجتمعنا ومحو تلوث الهواء والماء التبة ومن بين كل هذا نجد الإمام عبدالحليم محمود ينهض بالأزهر الشريف فلم يشهد الأزهر ازدياد أولا ازدهار منذ عهد جوهر الصقلي الاعلي يد أمامنا الذي الذي أصبح الأزهر في ازدياد مستمر بفضل الله ثم بفضل شيخ الإسلام مولانا الدكتور عبدالحليم محمود ذلك لأن الأزهر يمثل الحضارة لدرجة ان البعض من خارج مصر قال: من لم يذهب الي مصر ليري الأزهر لم ير مجد الاسلام. كما يرد الدكتور أحمد عمر هاشم علي سؤال ل "عقيدتي" :هل تري أن الدولة تقوم علي تكريم الرموز الإسلامية كما يجب؟ . قال : نعم أري أن الدولة تعمل جاهدة علي تكريم السادة رموز العلم والدين قدر طاقتها وها نحن اليوم نجد أن السيد محافظ الشرقية يحرص علي حضور الاحتفالية مما يدل علي اهتمام الدولة علي تكريم هذا العلم الكبير باعث النهضة الأزهرية .مما يستحق أن نحيي دور الدولة علي تقديرها في تكريم الكتور عبدالحليم محمود والسادة الشيوخ والأئمة ورجال العلم والدين. بشارة رسول وعن أهم ما قدمه الإمام عبدالحليم محمود للإسلام والمسلمين قال الدكتور أحمد عمر هاشم:لا ينكر أحد في مصر والعالم علي عالمية الشيخ الدكتور عبدالحليم محمود فمثلا نجده يقدم لمصر والمصريين المعاهد الأزهرية التي كانت شحيحة من قبله فأصبحت المعاهد تملأ كل بلاد الجمهورية بما فيها القري والعزب والنجوع ثم نجد الشيخ يشارك في المؤتمرات العلمية في جميع بلدان العالم ويسلم علي يديه الكثير والكثير ثم يذهب الي القدس الشريف ويصلي بمسجده المبارك.. أما عن أهم ما قدمه مولانا الشيخ للأمة الإسلامية فلا ننسي يوم أن ذهب مهرولا للرئيس السادات وأيقظه بعد الفجر ليزف البشارة الكبري وطالبه بضرورة اتخاذ قرار الحرب مع العدو الاسرائيلي بسرعة لانني رأيت رسول الله يعبر بجيوش المسلمين قناة السويس في رؤياي الليلة وبحمد الله يستجيب الرئيس السادات لنصيحة الإمام عبدالحليم محمود وكان نصر العاشر من رمضان الموافق للسادس من أكتوبر الذي أدهش وأذهل العالم. في بيت الإمام عقب انتهاء الاحتفالية توجهت ¢عقيدتي¢ لمنزل الإمام الراحل وأجرت الحوار التالي مع أسرته ومحبيه وتلامذته يجيب اللواء محمد صالح نجل شقيقة الدكتور عبدالحليم محمود علي سؤال ل "عقيدتي" نلاحظ أنكم تقيمون أكثر من مناسبة طوال العام فبأي ذكري احتفلتم اليوم؟ نعم لقد تعودنا أن نحيي الليالي طوال العام حتي منذ كان خالي الإمام علي قيد الحياة حتي أننا أصبحنا نحيي سنته فنقيم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف طوال العام كما أننا نحيي ذكري ميلاده وذكري رحيله بالقران الكريم ودروس العلم ويلتقط خيط الحديث الحاج محمد وصالح ابن شقيقة الإمام وعمدة القرية في الوقت نفسه ليضيف :إننا نحتفل أيضا بيوم تولي خالي الإمام مشيخة الأزهر الشريف وبحمد الله نحرص علي استقبال أحباب الإمام ليس من داخل مصر وحدها ولكن من خارجها أيضا وذلك طوال أيام العام. وردا علي سؤال حول هل المشروعات الخيرية التي كانت موجودة علي عهد الإمام مازالت مستمرة أم توقفت؟ قال العمدة محمود صالح: بحمد الله كل ما كان يقوم به خالي رحمه الله مازالت تؤدي علي أكمل وجه حتي وبعد رحيل ولده الدكتور منيع رحمه الله فنحن بحمد الله نحرص علي أداء الرسالة ولا نتأخر عن أي أحد فالإمام رحمه الله غرس فينا حب الخير ومساعدة الفقراء والمساكين وعلاج المرضي هذا بالإضافة الي ما قام به الإمام من مشروعات لاهالي القرية والناحية من معاهد أزهرية عملاقة ومساجد ومدارس ومستشفي وجمعية خيرية تقدم الخدمات والمساعدات طوال العام بفضل الله. العالم المتصوف وهل كان الإمام ممن عمل علي تنقية التصوف وعلو شأنه؟ اجاب الدكتور محمد عبدالهادي -الاستاذ بجامعة الازهر- علي هذا السؤال قائلا: اسمح لي قبل الاجابة ان احيط سيادتكم علما بان رسالة الدكتوراة التي حصلت عليها بمرتبة الشرف الاولي من جامعة الازهركانت في شخصية شيخي واستاذي الدكتورعبدالحليم محمود رحمه الله الذي اراه من افضل واهم واخلص من قدم للتصوف لدرجة ان التصوف اصبح يشاراليه بالبنان منذ ان انضم اليه فضيلته حيث اعتني به عناية فائقة وخلصه من الشوائب التي كانت قد علقت به بسسب جهل البعض مما أساءوا اليه من قبل حتي جاء شيخنا وصحح المفاهيم بل وجعلها مادة تدرس بجامعة الأزهر ليتمكن طلاب العلم من الرد علي الشبهات التي عاني منها المجتمع المصري والاسلامي كثيرا في السابق. فرحم الله مولانا بقدر ما قدم لخدمة التصوف والإسلام والمسلمين. ويختتم اللواء محمد صالح وشقيقه العمدة محمود صالح - ابنا شقيقة الإمام- أن المجمع الاسلامي الكبير الذي بناه الإمام به مكتبة عملاقة تضم أمهات الكتب ويأتي الينا طلبة العلم ليتزودوا منها من داخل مصر وخارجها فنرحب بمحبي الشيخ وطلاب العلم