* يسأل محمد عبدالرحمن محمد أبوربيع -موظف بإحدي المصانع الحربية- ما الحكمة من قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أو ليلة الاثنين ومن هم أصحاب الكهف ومن هو ذو القرنين؟ ** في زاد المعاد لابن القيم من خواص يوم الجمعة قراءة سورة الكهف فيه فقد روي عن النبي صلي الله عليه وسلم "من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدميه إلي عنان السماء ويضيء له يوم القيامة. وغفر له ما بين الجمعتين". أضاف الكف هم الذين ورد ذكرهم في سورة الكهف قال الله تعالي: "نحن نقص عليك نبأهم بالحق أنهمم فتية أمنوا بربهم وزدناهم هدي" وعلي ما رويت به الروايات أنه كان بمدينة أفسوس أوطرسوس بآسيا الصغري ملك اسمه دقيانوس يدعو أهل مملكته إلي عبادة غير الله ويظلمهم ويعذبهم إن هم خالفوا أمره وكان في المدينة فتية شباب آمنوا بالله تعالي. وقرروا فيما بينهم الفرار بدينهم من ظلم ذلك الملك فخرجوا وأووا إلي كهف في الجبل واتخذوه مأوي لهم يعبدون فيه الله. ولقد ذكر القرآن الكريم مدة مكثهم في الكهف ثلاثمائة وتسع سنين ضرب الله علي آذانهم في الكهف هذه المدة الطويلة ثم بعثهم وذكر هذه القصة للعظة والعبرة. ودليل علي مدي قدرة الله العلي الكبير. أما ذو القرنين فقد وردت بشأنه أقوال كثيرة إلا أن المحققين من المفسرين رجحوا أنه هو أبوكبر الحميري وإنه كان عبداً صالحاً ولم يكن نبيا وقد أنعم الله عليه بالوسائل التي جعلته ذا نفوذ وقوة وسلطان في أقطار الأرض المختلفة لخدمة البشرية وإحقاق الحق وإبطال الباطل وليس هو الاسكندر المقدوني الملقب بذي القرنين تلميذ أرسطو فإن الإسكندر هذا كان وثنياً بخلاف ذي القرنين الذي ورد ذكره في القرآن الكريم فإنه كان مؤمناً لله تعالي.