في أول ظهور له بعد حادثة تسمم طلاب المدينة الجامعة قام الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر بتفقد لجان امتحانات كلية الزراعة للاطمئنان علي سير الامتحانات ضاربا عرض الحائط بتوقع الكثير من عدم ذهابه للجان الامتحانات منعا لاحتكاك الطلاب به وقال في تصريح خاص ل "عقيدتي": لم أخش لقاء أبنائي الطلاب فليس بيني وبينهم أي شيء يحول بيني وبين ذهابي إليهم للاطمئنان علي سير الامتحانات والاستماع إلي شكاواهم وحل أي مشكلة تواجههم. وأضاف العبد: خلال تفقدي للجان كلية الزراعة تأكدت بنفسي من الالتزام بكافة الضوابط والتوجهات التي أرسلناها للعمداء قبل بدء الامتحانات وبسؤال أبنائي الطلاب عن مدي سهولة أو صعوبة الامتحان أجابوا بأن الامتحان سهل وفي مستوي الطالب المتوسط وتأكدت بذلك من قراءتي لاحدي أوراق الاسئلة واستطرد: لقد استمعت لآراء كثير من الطلاب حول سير الامتحانات واشادوا بنظام الامتحانات والمراقبين وسرعة استجابة العمداء لحل المشكلات وبعث الهدوء داخل اللجان. ونفي ورود أي شكوي حول وجود اسئلة من خارج المنهج فالجميع التزم بالاتيان بأسئلة من المقرر ومما تم شرحه واشار العبد إلي تواجد استاذ المادة داخل اللجان للاجابة عن أي اسئلة أو استفسارات تواجه الطلاب وتوضيح أي لبس أو غموض يصادفهم في ورقة الاسئلة وشدد العبد علي انه تم التنبيه علي كل الاساتذة أن يتم التصحيح في أقرب وقت ممكن عقب الانتهاء من الامتحان مباشرة حتي يستفيد الطلاب بصفة عامة وطلاب السنة النهائية بصفة خاصة. ورفض الحديث عما يجري داخل الجامعة خاصة فيما يتعلق بانتخاب رئيس الجامعة مبررا ذلك بأن الأمور لم تتضح بعد مشددا علي ضرورة السعي أولا لتعديل قانون 103 الخاص بتنظيم الأزهر أولا قبل الشروع في أي شيء لتصبح كل الأمور قانونية وغير قابلة للتشكيك فيها. وبعد الانتهاء من الحديث مع رئيس الجامعة تجولنا داخل بعض كليات جامعة الأزهر لمتابعة سير الامتحانات والتقينا ببعض الطلاب حيث قال أحمد إمام طالب بالفرقة الأولي بكلية التجارة قسم اللغة الانجليزية: الحمد لله الامتحانات هذا الاسبوع علي خير ما يرام فقد أديت الامتحان في مباديء الادارة وكانت الاسئلة سهلة للغاية وليس بها أي لبس أو غموض. واشار أحمد محمد طالب بالفرقة الأولي بكلية الدراسات الاسلامية والعربية إلي أن امتحان مادة الصرف والنحو تضمن ثلاثة اسئلة اتسم أول سؤالين بالسهولة في حين جاء السؤال الثالث صعبا وطويلا وهذا ما استدعي منا التفكير طويلا والاستمرار داخل اللجنة لحين انتهاء الوقت.. لكن بشكل اجمالي لاتشوبه سلبيات. أما عبدالعاطي مهدي الطالب بالفرقة الثانية بكلية الدعوة فأشاد بامتحان مادتي القرآن والجغرافيا مؤكدا سهولتهما وعدم وجود أي أمثلة من خارج المنهج. كما أشاد صديقه محمد فتح الله بأساتذة ومعيدي الكلية وكذلك العميد الذين لا يكفون عن المرور داخل اللجان وتذليل كافة العقبات التي تواجه الطلاب وسؤال الطلاب عما إذا كان هناك سؤال غير واضح. ووافقه الرأي عبدالله محمد السيد الطالب بالفرقة الثانية بكلية الدعوة قائلا: الحمد لله الامتحانات سهلة ولا توجد لدينا أية شكوي من صعوبتها وهذا شيء يحمد لأساتذة الكلية. أما صلاح اسامة فأوضح ان امتحان مادة القرآن ميز الطلاب الذين يحرصون علي حضور المحاضرات ممن يغيبون عنها حيث جاءت اسئلته مما تم شرحه والتنويه عن داخل المحاضرات واجزاء من الكتب والطالب الذي يحضر ويذاكر جيدا هو الذي استطاع الاجابة علي كافة اسئلة الامتحان دون تعثر في إياها. "عقيدتي" سألت بعض عمداء كليات جامعة الأزهر للاستفسار عن سير الامتحانات أكد الدكتور فتحي عثمان وكيل كلية الشريعة والقانون أن الكلية تتصدي بكل حسم لمحاولات الغش التي يبتكرها الطلاب.. لذا تم ضبط ستة طلاب بالفرق المختلفة متلبسين بالغش عن طريق الموبايل في امتحان مادة "القرآن الكريم" قام بعضهم بتسجيل القرآن الكريم علي تليفونه والبعض الأخر اتصل بزميل له ليمليه وعلي الفور تم تحرير محضر بالغش لهم جميعاً وارسال هذا المحضر الي ادارة الجامعة لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة وهي الغاء الامتحان والحرمان من أداء الامتحان في فصل دراسي كامل. وأبدي د. عثمان اندهاشه من جرأة الطلاب في الغش خاصة في مادة القرآن الكريم رغم التنبيه الشديد من قبلهم علي الطلاب بل وقيامهم بطبع المادة الخاصة بالغش وعقوبته في أول كل ورقة امتحان حتي يعلم الجميع عقوبة الغش ويلتزم. استطرد: نحاول أداء عملنا علي أكمل وجه لأن ذلك أمانة ولابد أن نؤديها في أحسن صورة لأننا سنسأل عن ذلك أمام الله عزوجل. استبدال امتحان ونفي ورود أي شكوي من قبل الطلاب حول صعوبة أي مادة من المواد التي أدوا فيها الامتحان مؤكداً وجود أستاذ المادة وسهولة الاتصال به إذا لزم الامر في حالة وجود أسئلة غير واضحة بالنسبة للطلاب. مشيرا الي انه تم استبدال امتحان مادة القرآن الكريم للفرقة الثانية من قبل إدارة الكلية لأنه تم الاتيان بثلاثة أسئلة من الاجزاء الماضية علما بأن المتبع هو الاتيان بسؤال واحد في الاجزاء الماضية وثلاثة أسئلة في الاجزاء المقررة هذا العام.. لكن حدث لبس عند أستاذ المادة واشتكي الطلاب وتم علي الفور تغيير الاسئلة دون الرجوع لاستاذة المادة لأن القرآن لا يحتاج إلي تخصص وذلك حلاً للمشكلة وانقاذاً للموقف وكسباً للوقت. وأوضح الدكتور عبدالصبور فاضل عميد إعلام الأزهر أن الهدوء هو السمة العامة للمواد التي أدي فيها الطلاب الامتحان في الأسبوع الأول حيث لم تسجل أي مخالفات أو تجاوزات كما أنه لم ترد لدينا أي شكاوي خاصة بصعوبة أي امتحان أو ورود أمثلة من خارج المنهج مشدداً علي منع استخدام المحمول هذا العام من قبل الاساتذة والمراقبين والطلاب لتوفير الهدوء اللازم الذي يساعد الطلاب علي التركيز. التزام تام ووافقه الرأي الدكتور أحمد حسين وكيل كلية الدعوة نافياً وجود شكوي لدي إدارة الكلية تتعلق بصعوبة أي مادة من المواد كما أنه لم تسجل أي حالة غش لأي من طلاب الكلية بالفرق المختلفة مشيراً إلي أن طلاب الكلية يتسمون بالالتزام العلمي والاخلاقي حيث لم تسجل اي حالة غش لأي طالب وهذا عهدنا بطلابنا وتمني أن تسير الامتحانات علي هذه الوتيرة. وأشار الدكتور عبدالفتاح أبوالفتوح وكيل إسلامية بنات الأزهر إلي أن طالبات الكلية أبدين التزماً منقطع النظير بقواعد وضوابط الامتحان هذا العام مقارنة بالعام الماضي مؤكدا علي انه لم تسجل حالة غش واحدة بين طالبات الكلية هذا الاسبوع. اضاف: كلنا مجندون وقت الامتحانات في تلك الفترة الصعبة لخدمة بناتنا الطالبات بدءاً من أستاذ المادة المتواجدين منذ بدء الامتحان وحتي نهايته للرد علي اسئلة واستفسارات الطالبات مروراً بالطبيبة المقيمة بالكلية لإسعاق أي طالبة يصيبها سوء وانتهاءاً بالوكيل والعميدة الذين لا يكفون عن تفقد اللجان ومتابعة سير الامتحانات لحل أي مشكلة تواجه الطالبات.
