نواصل حديثنا عن آية الاستعداد لمواجهة الأعداء. فنقول وبالله التوفيق: كلمة رباط معناها الاستعداد.. وليس المقصود بالخيل أخت البغال والحمير.. "والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة".. معني "رباط الخيل" هنا الاستعداد فالذي يىرهِب عدو الله وعدونا ليس القوة في حد ذاتها وإنما الاستعداد.. فكثير ما كانت هناك أسلحة كثيرة ضاعت علينا لأننا لم نكن نضيف إليها الاستعداد.. وعندما نقول "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة".. فهذا يعني السلاح الكثير والكثيف.. ولكن هذا السلاح يمكن ان يكون في المخازن.. أما التدريب عليه وتطويره فهذا هو الاستعداد. وكلمة الخيل هنا تأتي من الخيلاء هي الاعتزاز بالنفس والإيمان بالقضية التي نحارب من أجلها.. أو هي بالتعبير العسكري الحديث: الروح القتالية. أو الروح المعنوية. لقد ورد أن الرسول عليه الصلاة والسلام رأي رجلاً فارساً مسلماً شاهراً سيفه ممسكاً بدرعه مؤمناً بقضيته ويسير في خيلاء. فقال: "مشية ممقوتة إلا في هذا الموضع" موضع الذهاب إلي القتال. هذا هو رباط الخيل. وللحديث بقية.