ما يقارب من 2.6مليون إنسان بالعالم يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية ويشير هذا الرقم إلي انخفاض النسبة عن الأعوام العشر السابقة بفضل زيادة التمويل والتوسع في البرامج العالمية الرئيسية لمكافحة الإصابة بالفيروس القاتل مع أمراض أخري كالملاريا والسل حيث يفتقر كثير من شعوب العالم النامي إلي المعرفة الشاملة بهذه الأمراض والتوعية بها ومسبباتها والسبل التي تمنع انتشارها.، بلغ عدد الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة في عام 9002 إلي 33.3مليون شخص بزيادة قدرت ب72٪ وتعتبر أفريقيا وجنوب الصحراء الكبري من المناطق الأكثر تضررا ببلوغ نسبة الوفيات بها 27٪ بالإيدز الذي ينتشر في مناطق أخري كثيرة بالعالم.. فيوجد 10.8مليون شخص مصاب بالفيروس بعد انخفاض أولي خلال النصف الأول من العقد.. كما انخفض معدل الإصابة بنسبة 52٪ تقريبا في جميع أنحاء العالم إلا أن التقدم العالمي.. قد حجب عن أقاليم كثيرة في العالم فبينما انخفض معدل الإصابة بشكل كبير في أفريقيا وجنوب الصحراء الكبري وجنوب آسيا بقيت شرق آسيا وأوربا الغربية وأوربا الوسطي وأمريكا الشمالية علي حالها دون تغيير يذكر والأسوأ من هذا هو اراتفاع معدل الإصابة في بعض المناطق عن المعدل والنسبة المفترضة من واقع الإحصائيات الأخيرة. معدل الإصابة هو عدد الإصابات الجديدة بالفيروس بين السكان علي مدي فترة معينة من الزمن كنسبة مئوية بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 51 94 عاما بوصول النسبة إلي مليون حالة عدوي والنساء والشباب بشكل خاص أكثر عرضة للإصابة.. فعلي الصعيد العالمي الشباب من سن 51 42 بلغ معدل إصابتهم 32٪ وبين الشباب أكثر من 42عاما نسبتهم 14٪ ومثلت النساء بقية النسبة العالمية ويعني هذا أن غالبية الشباب يفتقرون إلي ا المعرفة الشاملة بكيفية الإصابة وعلي الرغم من أن المعدلات العالمية لا تزال منخفضة إلا أن بعض البلاد تقدمت تقدما ملحوظا بسبب انتشار المعرفة علي نطاق أكبر بين الشباب وأن البيانات الأخيرة من الدراسات الاستقصائية الخاصة بالسكان في البلاد الأفريقية التي شملتها الدراسة الخاصة بتقرير الأهداف الانمائية للألفية لعام 1102. الأطفال والفيروس الأطفال هم أكثر الفئات عرضة للتأثر بالانعكاسات الاجتماعية والصحية المترتبة علي الفيروس بسبب موت أمهاتهم نتيجة الإصابة واحتمال تعرضهم للمرض بنسبة كبيرة وتقدر نسبة النساء الحوامل المصابات بفيروس نقص المناعة ويعالجن بمضادات الفيروسات ب35٪ ارتفاعا من 54٪ وأماكن عدة من قارة أفريقيا هي موطن لحوالي 19٪ من مجموع النساء الحوامل البالغ عددهن 1.4مليون امرأة بحاجة إلي العلاج لأنه ما لم تحصل النساء علي الدواء فإن أكثر من ثلث مواليدهن سيصابون بالفيروس وهم داخل أرحامهن أو عند الولادة أو عن طريق الرضاعة الطبيعية وعن طريق العلاج يمكن خفض هذه المخاطر إلي حد كبير بتناول المضادات الفيروسية المعكوسة ويعود ارتفاع عدد المتقبلين للعلاج للتغطية العالمية الناجحة وللاهتمام بالتعليم والتوعية رغم اختلاف تناول كميات العلاج باختلاف الجنس والسن.. كما ارتفع عدد الأطفال دون الخامسة عشرة الذين تلقوا علاجا ويمثلون حوالي 83٪ من الأطفال المصابين وهم بحاجة للحماية والرعاية الاجتماعية كأن توفر لهم المدرسة بيئة آمنة بعد إصابتهم أو فقد أحد أبويهم بالمرض القاتل ومراعاة حالة الأطفال النفسية والصحية والاجتماعية قد تقوم بدور هام في زيادة الدعم بكل أشكاله لهؤلاء الأطفال ومع تضاؤل الإصابات في عدد من المناطق بالعالم بقي عدد الأشخاص المصابين بالفيروس في ازدياد. مكافحة السل والملاريا حتي عام 9002 تم علاج 14مليون مريض بالسل وأنقذ منهم 6ملايين شخص في جميع أنحاء العالم الذي شهد انخفاض عدد الوفيات بهذا المرض إلي الثلث تقريبا من غير المصابين بنقص المناعة والوصول إلي هذه النتيجة استغرق جهودا علي مدي 51عاما لتنفيذ استراتيجية المعالجة قصيرة الأمد تحت الإشراف المباشر.. ورغم هذه النتائج الايجابية لا يزال هناك الكثير الذي يجب القيام به فحوالي 09٪ من المرضي المصابين بالسل المقاوم للأدوية المتعددة لم يتم تشخيصهم أو علاجهم وفقا للمبادئ والتوجيهات المعمول بها دوليا لأن معظمهم مصابون بنقص المناعة البشرية ولا يعلمون بهذه الإصابة مما يصعب علاجهم ولهذا توجد ثغرات كبيرة في التمويل مع زيادة الموارد علي مدي العقد الماضي من الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا ويتوقع خلال السنوات المقبلة تكثيف الجهود حتي يمكن تحقيق هدف شراكة القضاء علي السل وفقا للأهداف المحددة بالخطة العالمية ب1102 5102.. وتقع معظم الحالات الجديدة من مرض السل التي تم الإبلاغ عنها ورصدها في أفريقيا والهند والصين ونيجيريا وأندونيسيا. وعلي الصعيد العالمي انخفضت الوفيات الناجمة عن الملاريا بحوالي 02٪ وارتبط هذا الانخفاض في غالبية الأماكن أهمها أوربا والأمريكتين والعدد الأكبر المطلق بأفريقيا وتركزت في نفس الآونة الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة وللحد من مضاعفات مرض الملاريا الذي يهدد حياة الملايين وجد أن التشخيص الدقيق للمرض أمر بالغ الأهمية لأن غالبية حميات الأطفال ليست بالضرورة ملاريا ولا ينبغي معالجتها بالعقاقير المضادة إلا بعد إجراء تحليل خاص بالمرضي بدلا من الاعتماد علي الأعراض الظاهرية للمرض ولوحظ أن أكثر طرق العلاج فاعلية هو النوم تحت الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات لأن لدغ البعوض الحامل للفيروس يكون ليلا وهذا الاستخدام يقلل وفيات الأطفال.. وقد استهدفت الحملات جميع المناطق التي تركزت فيها الملاريا في الريف والحضر لتوزيع الناموسيات مجانا عليهم وتم توزيع 092مليون ناموسية لما يكفي 67٪ من السكان المعرضين للإصابة والبالغ عددهم 567مليونا والعلاج المركب الذي يحتوي علي الأرتيمسينين مع الناموسيات وراء وقف انتشار مرض الملاريا وتخفيض عدد حالات الإصابة إلي حد كبير مع مخاطر الأمراض الرئيسية الأخري.. حيث تشير التقارير إلي أن نسبة كبيرة من المصابين بالحمي يتلقون العلاج بالعقاقير المضادة كخطوة أولي في العلاج.