في أولي ثمار ثورة الحرية: المخالفات تحت السيطرة .. ولا تعطل العملية الانتخابية بدأ الملايين من أبناء الشعب المصري، في حصد أولي ثمار ثورة الحرية، خرج جموع المواطنين إلي مقار اللجان الانتخابية ليشاركوا في بناء وطنهم الجديد القائم علي أساس المساواة والعدل والتعددية الحزبية، ليرسم المصريون خريطة التحول الديمقراطي بأنفسهم، وليشارك الملايين منهم - لأول مرة - في اختيار ممثليهم تحت قبة مجلس الشعب، عبر انتخابات تجري - لأول مرة – بدون تزوير، وببطاقة الرقم القومي، وبدون الحزب الوطني، وبلا تدخلات من أمن الدولة. انطلقت فعاليات المرحلة الأولي من انتخابات برلمان الثورة في 9 محافظات (القاهرةوالإسكندرية وبورسعيد ودمياط وكفر الشيخ والفيوموأسيوطوالأقصر والبحر الأحمر)، ويشارك فيها 17.5 مليون ناخب، يدلون بأصواتهم في 3307 مراكز انتخابية، إضافة إلي 355.5 ألف ناخب يقيمون في 163 دولة بالخارج. يتنافس في المرحلة الأولي 3809 مرشحين بالنظام الفردي ونظام القوائم الانتخابية علي 168 مقعداً بالمحافظات التسع، منهم 2357 مرشحاً وفقاً للنظام الفردي يتنافسون علي 56 مقعداً، بالإضافة إلي 1452 مرشحاً وفقاً لنظام القائمة الحزبية يتنافسون علي 112 مقعداً. "آخر ساعة"، رصدت ملامح أولي أيام الانتخابات البرلمانية الجديدة، -والمجلة ماثلة للطبع- حيث شهدت العملية الانتخابية عدداً من المشكلات من بينها تأخر عمليات فتح بعض اللجان بسبب تأخر القضاة، وبعض اللجان التي تم فتحها بدون وجود القضاة مما أدي إلي إلغائها قبل إجراء التصويت، علاوة علي تأخر وصول بطاقات التصويت إلي العديد من اللجان الانتخابية، مع وجود بطاقات في عدد من اللجان غير مختومة بشعار الجمهورية، وكانت تلك هي أغلب المشكلات التي وردت في شكاوي الناخبين والمرشحين. ويتابع المجلس الأعلي للقوات المسلحة خطوات سير العملية الانتخابية أولاً بأول، حيث أعلن اللواء إسماعيل عتمان عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة، أن المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة يتابع سير العملية الانتخابية، من غرفة عمليات القوات المسلحة. وأوضح عتمان خلال تفقده سير العملية الانتخابية بمدرسة ليسيه مصر الجديدة، أن أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة يتواجدون في كافة محافظات المرحلة الأولي لمتابعة سير العملية الانتخابية عن كثب، والتدخل لتذليل كل ما يعوق العملية الانتخابية. وأشار إلي أن التقارير الأولية لبدء سير العملية الانتخابية، تؤكد أن هناك إقبالاً كبيراً من الناخبين علي صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، لافتاً إلي أن الجيش والشرطة يؤمنان تماماً الناخبين والقائمين علي الانتخابات الأولي بعد ثورة 25 يناير، وأن قوات الجيش أمام اللجان ليست هي القوات الوحيدة، ولكن هناك قوات ما يسمي بالانتشار السريع، جاهزة للتحرك إلي مقر الأحداث بسرعة فائقة، محذراً من أن قوات الجيش ستتعامل بكل حسم مع من يحاول إثارة الشغب. مشكلات وشكاوي وشهدت اللجان الانتخابية إقبالاً كثيفاً من المواطنين للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات برلمانية، واصطف المئات من الناخبين أمام مقار لجانهم الانتخابية ليشاركوا في الانتخابات، ولم يمنع سوء الأحوال الجوية في عدد من المحافظات من المشاركة في المرحلة الأولي وتواجد المواطنين بكثافة أمام اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم. فشهدت الدائرة الثالثة قائمة والأولي فردي بالقاهرة كارثة حقيقية، وذلك لعدم استلام أكثر من 300 رئيس لجنة الاستمارات الخاصة بالعملية الانتخابية، وهذا ما اعتبره رؤساء اللجان سوء تنظيم وعدم تيسير للعملية الانتخابية. فيما شهد قسم حدائق القبة تكدس عدد كبير من رؤساء وأعضاء اللجان داخل القسم حتي العاشرة صباحاً لاستلام الاستمارات الانتخابية، ومن جانبه أكد عمر جمال موظف بحي حدائق القبة ورئيس إحدي اللجان، أنهم لم يستلموا استمارات التصويت حتي الثانية عشر ظهراً، لافتاً إلي أن ذلك يرجع إلي سوء التنظيم من قبل القائمين علي العملية الانتخابية، موضحاً أنه عندما كان يتم تقسيم الأدوار عليهم يوم السبت الماضي أكد القائمون علي العملية الانتخابية أنه سيكون عضواً في إحدي اللجان وليس مراقباً وفوجئ اليوم بأنه تم تعيينه كرئيس لإحدي اللجان، وأبدي استياءه من الطابور الطويل الذي يقف فيه المئات من المواطنين، لافتاً إلي أنه إذا استمر الوضع كما هو عليه ستفتح اللجان أبوابها بعد الظهر مما يعطل العملية الانتخابية، كما حدثت مشادات كلامية بين بعض الناخبين والموظفين في لجان مدينة نصر بسبب عدم وجود أختام علي بطاقات الانتخاب الفردي، وأغلق الناخبون اللجان، ليمنعوا التصويت خوفاً من التزوير، فيما أغلقت لجنة مدرسة الأقباط بالقللي أبوابها، لعدم ختم البطاقات أيضاً وتأخر القضاة، وامتنع العشرات من المواطنين عن التصويت في لجان شبرا، لعدم حضور الموظفين ومحاولة إدخال الناخبين للتصويت بدون اكتمال المندوبين، الذين لم يتواجدوا في اللجان. شهدت أيضاً لجان الانتخابات بالمرحلة الأولي، انتشاراً مكثفاً من رجال الأمن والقوات المسلحة، واستمر العديد من الأحزاب والمرشحين في دعايتهم الانتخابية، بالتزامن مع فتح باب التصويت، وانتشر مندوبو حزب الحرية والعدالة بشكل مكثف أمام اللجان لإرشاد الناخبين إلي أماكن لجانهم، فيما لجأ عدد من الأحزاب، ومن بينها "الإصلاح والتنمية"، إلي التجول بسيارات ملاكي، تحمل صور مرشحي الحزب الدعائية، ومكبرات صوت تحث المواطنين علي انتخاب مرشحي الحزب. وفي لجان القاهرةالجديدة، التي تضم بين ناخبيها مرشحين من مرشحي رئاسة الجمهورية المحتملين، وهما أحمد شفيق وعمرو موسي، انتشر عدد كثيف من رجال القوات المسلحة في محيط اللجان للمساعدة في تأمين العملية الانتخابية، ومساعدة كبار السن في الدخول للإدلاء بأصواتهم، وقام عدد من شباب الإخوان المسلمين بإحضار عدد كبير من الكراسي لجلوس كبار السن عليها، بدلاً من الوقوف في الطوابير التي ضمت أكثر من 200 مواطن. من جهة أخري، تأخرت لجان التصويت في حلوان عن فتح أبوابها، بحسب ما أكده المرشح والبرلماني السابق مصطفي بكري، الذي أشار إلي أن السبب في ذلك هو تأخر وصول عدد من القضاة المشرفين علي صناديق الاقتراع، فيما شهدت الدائرة الثانية فردي والأولي قوائم تأخر فتح اللجان الانتخابية بمدرستي كوبري القبة والسادات التعليمية، بسبب تأخر وصول استمارات الانتخابات إلي مقار اللجان. كما قامت قوات الشرطة العسكرية والداخلية بتشديد الحراسة علي اللجان إلي جانب عدد من شباب اللجان الشعبية، فيما يقوم مندوبو المرشحين بتوزيع الدعاية الانتخابية أمام اللجان وتوعية الناخبين بالعملية التصويتية. غير مختومة وتفادياً لوجود بطاقات انتخابية غير مختومة بخاتم شعار الجمهورية في عدد كبير من اللجان صرح المستشار صالح عبد السلام، عضو الأمانة العامة للجنة العليا للانتخابات، بأن المستشار عبد المعز إبراهيم أصدر تعليماته لجميع القضاة الذين يتولون رئاسة اللجان الفرعية بالمحافظات التسع، والتي تجري فيها انتخابات مجلس الشعب، بختم بطاقات التصويت والتوقيع عليها، في حالة عدم وجود أختام اللجنة العليا للانتخابات، وقال المستشار صالح أن هناك عدداً من اللجان الفرعية شهدت عدم وجود ختم اللجنة علي ظهر بطاقات التصويت، وهو ما سبب حالة من الارتباك، لكن رئيس اللجنة العليا للانتخابات أعطي تعليماته علي الفور بحل المشكلة، بأن يقوم كل رئيس لجنة فرعية بالتوقيع عليها وختمها، وأضاف صالح أن اللجنة قامت بتحديث قاعدة البيانات الخاصة بالناخبين، وترتيب أسماء الناخبين بالحروف الأبجدية لتوزيعها علي اللجان حتي لا تحدث أي عقبات لتعريف كل ناخب بدائرته. وكان قد اشتكي مئات الناخبين أمام مدرسة حسن درة، بمنطقة جسر السويس بدائرة مدينة السلام، من عدم الإدلاء بأصواتهم، بسبب تأخر كشوف الناخبين، بالرغم من فتح أبواب اللجان مبكراً، وشهدت المنطقة المحيطة بالمدرسة ازدحاماً شديداً من الناخبين، الذين أعربوا عن استيائهم من عدم الإدلاء بأصواتهم بالرغم من توافدهم من الثامنة صباحاً أمام لجان الاقتراع. وفي شبرا توافد المئات من الأهالي علي مقار اللجان الانتخابية بالدائرة الأولي شمال القاهرة، للإدلاء بأصواتهم وذلك وسط انتشار أمني مكثف من جانب قوات الشرطة ورجال القوات المسلحة، وانتشر مندوبو حزب الحرية والعدالة أمام معظم اللجان بالدائرة الأولي، وذلك لإرشاد المواطنين إلي لجانهم الانتخابية وأرقامهم بالكشوف، وذلك من خلال أجهزة ال"لاب توب"، ووضع لافتات للحزب أمام معظم اللجان، فضلاً عن توزيع نموذج مصغر لاستمارة الاقتراع تشمل اسم قائمة الحزب ورمزه، بالإضافة إلي مرشحيه علي المقاعد الفردية ورموزهم. فيما فوجئ الناخبون في دائرة قصر النيل، أن كشوف القائمة في معظم اللجان، غير مختومة بختم اللجنة العليا للانتخابات، مما اضطر البعض منهم إلي الامتناع عن التصويت، وقام المستشار محمد جابر رئيس لجنة مصلحة الكيمياء، بختم الأوراق بختمه الشخصي، مؤكداً للمواطنين أن جميع الأوراق غير المختومة ستحمل توقيعه، بناء علي تعليمات اللجنة المشرفة علي الانتخابات، وحرر محضراً بذلك. وأعلن المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات، أن الداخلية أصدرت قراراً بوقف المأمور الذي تسبب في تعطيل أوراق 5 لجان انتخابية بالقاهرة، وعدم إرساله صناديق الانتخاب، مما تسبب في تعطيل اللجان وتم استبداله بلواء شرطة. وأوضح في مؤتمر صحفي، أن الأمن والقضاة سيقومون بتشميع المنافذ والأبواب في اللجان وتأمينها بجندي علي كل نافذة وباب وسيتم مد الفترة لبعض اللجان التي تم فتحها متأخرا، مضيفا أن القاضي سيقوم بنفسه بتشميع اللجان بشمع أحمر، مؤكداً أن الداخلية مسئولة عن عدم ختم أوراق التصويت، طالباً من القضاة التوقيع بأختامهم الشخصية أو توقيعهم علي الأوراق، وحول مسألة فرض الغرامات علي الممتنعين عن التصويت، قال، "أنا غير مسئول عن إصدار فرض الغرامة علي المتغيبين عن التصويت، وأنا لست جهة تنفيذ أو تحصيل". فيما قام المستشار إسلام المهدي بإلغاء اللجنة رقم 347 في الوايلي بسبب قيام أحد الموظفين ببدء عملية التصويت داخل اللجنة قبل وصول القاضي المشرف عليها. كان المستشار إسلام المهدي قد توجه إلي اللجنة 247 بمدرسة القبة السيناوية بمنطقة الوايلي لضمها إلي اللجنة 346 بسبب تعذر وصول القاضي المشرف عليها إلا أنه فوجئ بقيام أحد الموظفين داخل اللجنة ببدء عملية التصويت قبل وصول القاضي فقام بإلغائها، كما قام المستشار المهدي بإطلاع المشير محمد حسين طنطاوي بقرار إلغاء اللجنة؛ وذلك عندما تصادف مرور المشير علي اللجنة لتفقد أحوال العملية الانتخابية. وتصدت قوات الشرطة المكلفة بتأمين مراكز الاقتراع بالإسكندرية لمحاولة أحد الأشخاص جمع بيانات بطاقات الرقم القومي للناخبين المصطفين أمام إحدي اللجان بمنطقة سموحة بحجة تسهيل عملية التصويت عليهم بدلا من الانتظار الطويل.ومن المشاهد التي تم رصدها في سموحة أيضا قيام إحدي المرشحات بالمرورعلي اللجنة ومصافحة الناخبين وذلك بالمخالفة للقانون. حقوق الإنسان وتلقت غرفة العمليات بوحدة دعم الانتخابات بالمجلس القومي لحقوق الإنسان حتي الساعة العاشرة صباحاً العديد من الشكاوي والبلاغات، حيث بلغ عدد الشكاوي 161 شكوي منذ بداية عملية التصويت منها 81 شكوي عبر الهاتف و80 شكوي أخري عبر شاشة "جي اي اس"، وتشير تلك الشكاوي إلي تأخر فتح مقار الاقتراع لمدد تراوح بين نصف الساعة والساعة، وكذلك تأخر وصول بطاقات الاقتراع لبعض المقار، وأيضاً عدم ختم بعض بطاقات الاقتراع، كما أفاد البعض بمنع المراقبين من دخول بعض مقار الاقتراع، مما دعا بعضهم إلي الاحتجاج أمام قسم مدينة نصر. وذكر بيان صادر عن غرفة العمليات بوحدة دعم الانتخابات بالمجلس القومي لحقوق الإنسان أن بعض الناخبين رصدوا في شكواهم ممارسة أنصار حزب "الحرية والعدالة" دعايات انتخابية أمام بعض المقار مما يعد مخالفة للقواعد التي تمنع ذلك، كما ذكر البيان أن بعض الشكاوي تضمنت استخدام شعارات دينية أمام المقار بجوار مسجد ساحة بلال بالدائرة الثالثة بمدينة نصر بالقاهرة. وتؤكد وحدة العمليات أن ما حدث من وقائع يمثل حالات متعددة ومتنوعة في مناطق مختلفة، فجاءت الشكاوي من محافظات القاهرةوالإسكندريةوالفيوم وكفر الشيخ والبحر الأحمر، وجاري القيام بالإجراءات اللازمة للتعامل مع ما ورد للغرفة من تلك شكاوي. ويبلغ عدد المرشحين في محافظة القاهرة 1563 مرشحاً، يتنافسون علي 53 مقعداً، و679 مرشحاً بمحافظة الإسكندرية يتنافسون علي 24 مقعداً، و165 مرشحاً في بورسعيد يتنافسون علي 6 مقاعد، و215 مرشحاً بمحافظة دمياط يتنافسون علي 12 مقعداً، و308 مرشحين بكفر الشيخ يتنافسون علي 18 مقعداً، و240 مرشحاً بمحافظة الفيوم يتنافسون علي 18 مقعداً، و400 مرشح في أسيوط يتنافسون علي 24 مقعداً، و127 مرشحاً في الأقصر يتنافسون علي 6 مقاعد، و112 مرشحاً بالبحر الأحمر يتنافسون علي 6 مقاعد. ومن أجل تأمين سير العملية الانتخابية علي مدار يومي التصويت، أصدرت اللجنة العليا للانتخابات برئاسة المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة، قراراً تضمن أنه عقب انتهاء فترة الاقتراع في اليوم الأول لانتخابات مجلس الشعب يقوم عضو الهيئة القضائية رئيس اللجنة الانتخابية بغلق صناديق الاقتراع في الساعة السابعة مساء بمحتواها بالشمع الأحمر بخاتم خاص به وكذا جمع بطاقات إبداء الرأي التي لم تستخدم في مظروف أو أكثر وتشميعها بالشمع الأحمر وختمه بخاتمه وتحريز كشف الناخبين ومحضر الإجراءات عقب تحديد عدد من أدلوا بأصواتهم. وأوضح المستشار يسري عبد الكريم رئيس المكتب الفني للجنة بأن القرار تضمن أن يقوم عضو الهيئة القضائية بإجراءات غلق نوافذ المقار الانتخابية في الداخل وكذا غلق باب المقار من الخارج بأحكام مع تشميعها بالشمع الأحمر وغلقها بخاتم القاضي، وأشار إلي أن القرار يتضمن أن يقوم عضو الهيئة القضائية رئيس اللجنة الفرعية بتحرير محضر بتلك الإجراءات يتضمن بياناً بعدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم وعدد من لم يدلوا بأصواتهم ويقوم بإغلاق الصناديق الانتخابية وتشميعها ومظاريف الأوراق والتوقيع عليها بمعرفته هو وأميني وعضوي اللجنة ومندوبي المرشحين. وقال المستشار يسري عبد الكريم إن رئيس اللجنة سوف يقوم بتحرير محضر آخر بإجراءات غلق وتجميع النوافذ والأبواب والتوقيع عليه بمعرفته هو وأميني وعضوي اللجنة ومندوبي المرشحين وممثلي قوة التأمين من كل من القوات المسلحة والشرطة. وأشار إلي أنه قبل الساعة الثامنة من صباح اليوم التالي يقوم عضو الهيئة القضائية في حضور الموقعين علي المحضر السابق ومن يتواجد من مندوبي المرشحين بفض الأختام وفتح المقار الانتخابية ويقوم أمينا وعضوا اللجنة الفرعية ومندوبو المرشحين بالتأكد من سلامة ما تم اتخاذه من إجراءات داخل المقر. من جانبه، أكد الدكتور عبد القوي خليفة محافظ القاهرة أن المحافظة وضعت خطة متكاملة واتخذت كافة الإجراءات التي من شأنها تأمين العملية الانتخابية بشكل كامل، مشدداً علي أن جميع لجان المحافظة البالغ عددها 6810 مؤمنة من القوات المسلحة والشرطة، وقال خليفة أنه تم التنسيق مع وزارة الداخلية والقوات المسلحة علي خطة تسيير العملية الانتخابية وتأمين مراحلها، خاصة نقل صناديق الاقتراع، موضحاً أن هيئة النقل العام قامت بتوفير المواصلات اللازمة لنقل الصناديق، وأشار إلي أن المحافظة وضعت خطة لإنجاح العملية الانتخابية تسير بالتوازي مع خطة القوات المسلحة والشرطة، ووفرت 42 ألف موظف للمساعدة في اللجان، كما قامت بإجراء كافة الاحتياطات اللازمة لمواجهة أي طارئ خلال سير الانتخابات. وحول تخصيص أماكن للمراقبين في اللجان الانتخابية، أوضح محافظ القاهرة أن كل ما تم طلبه من قبل اللجنة العليا للانتخابات تم توفيره في اللجان، لافتاً إلي أن العمل داخل اللجان سيكون من اختصاص رجال القضاء فقط، أما خارج اللجان فسيكون خاصاً برجال الشرطة والقوات المسلحة لتأمين سير العملية الانتخابية، وأشار خليفة إلي أن المحافظة وفرت غرف طوارئ في جميع الأحياء والمناطق التابعة للمحافظة لمواجهة وحل أي أزمة تحدث خلال سير العملية الانتخابية، موضحاً توفير خطوط ساخنة لاستقبال كافة الشكاوي وأية استفسارات للمواطنين فيما يخص الانتخابات. اللحظة الأخيرة وشهدت الساعات الأخيرة قبل إجراء الانتخابات تحركات مكثفة لعدد من الأحزاب المشاركة في الانتخابات، فحرص أعضاء حزب الوفد علي الإعلان عن تواجدهم القوي خاصة في دوائر القاهرة، لنجاح معظمهم في الحصول علي مقاعد في البرلمان السابق، وتزايدت فرص الوفد في مواجهة قوائم التحالفات الأخري، ومنها قوائم الكتلة المصرية، وكذلك قوائم التحالف الديمقراطي الذي يرأسه حزب الحرية والعدالة. وفي الدائرة الثالثة، يضمن الحزب فوز كل من النائب السابق محمد المالكي، ومجدي إبراهيم وخالد البردويلي لما لهم من شعبية في دوائرهم، أما المقعد الفردي فتوقع الخولي فوز نهال عهدي والتي تنافس جميلة إسماعيل علي نفس المقعد، وفي الدائرة الثانية بالإسكندرية يتوقع الحزب فوز أحمد جمال السجيني وحسن عبد العزيز، وفي الدائرة الأولي حسني حافظ إبراهيم، وفي الدائرة الأولي بأسيوط ينافس بقوة أحمد منتصر مصطفي سليم، والدائرة الثانية كامل أحمد علي سليمان. وفي باقي الدوائر يتوقع الحزب فوز كل من محمد جمال الدين جاد في الدائرة الأولي ببورسعيد، وفي الفيوم ينافس أيمن عبد المقصود، وكشف الخولي أن خروج الكنيسة بإعلان تصويتها لقوائم الكتلة، تسبب في حالة من القلق بين كافة الأحزاب، خاصة أن الكنيسة كانت دائم تعترض علي تدخل الدين في السياسة، بالإضافة إلي أن هذا القرار يحرم الكثير من الأقباط في القوائم الأخري، ومنها الوفد من الاستفادة من تلك الأصوات، وكان من الممكن أن تعلن الكنيسة أنها ستدعم القوائم التي تضم أكبر عدد من الأقباط وليس قوائم بعينها. وبالرغم من مطالبات الكتلة المصرية، التي تضم أحزاب التجمع والمصريين الأحرار والمصري الديمقراطي الاجتماعي، بترحيل المرحلة الأولي من الانتخابات لحين استقرار الأوضاع، بعد اندلاع الموجة الثانية للثورة واستشهاد العشرات، إلا أن الكتلة عادت لمزاولة دعايتها الانتخابية بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات عدم تأجيل الانتخابات، وتسبب ما أثير مؤخراً حول طرح الكنيسة قوائم تدعمها، من بينها مرشحو الكتلة، تم فتح النار مرة أخري علي الكتلة المصرية، حيث انسحب الناشط الحقوقي حافظ أبو سعده منها، إلا أن أحزاب الكتلة تبرأت تماماً من قوائم الكنيسة، حيث أعلن حزب المصريين الأحرار رفضه لوثائق منسوبة للكنيسة تحث الأقباط علي التصويت لصالح تحالفات وأحزاب معينة، معرباً عن رفضه للخلط بين الدين والسياسة، واستخدام دور العبادة للدعاية الانتخابية. واحتدم الصراع بين قوائم الكتلة المصرية والتحالف الديمقراطي الذي يقوده حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، في 9 محافظات تجري فيها انتخابات المرحلة الأولي، حيث يترأس قائمة الكتلة المصرية بدائرة شمال القاهرة، ومقرها قسم شرطة الساحل، الدكتور عماد جاد "فئات"، يليه القيادي العمالي خالد عبد العزيز شعبان "عمال"، ثم ممثل ائتلاف شباب الثورة باسل محمد كامل "فئات"، يليه عادل صليب بطرس "عمال"، ثم محمد كمال يوسف فهمي "فئات"، بينما يترأس قائمة الكتلة المصرية في الدائرة الثانية بالقاهرة، ومقرها قسم أول مدينة نصر، باسل محمد عادل "فئات"، ويليه عاطف محمد مخاليف "عمال"، ثم رفعت رفعت كامل "فئات"، يليه سيد رشدي "عمال"، ثم هاني فؤاد يوسف "فئات"، أما قائمة الكتلة في الدائرة الثالثة بالقاهرة، ومقرها قسم شرطة قصر النيل، فيترأسها أحمد حسن حلمي سعيد "فئات"، ثم أيمن طه خليل محمد "عمال"، يليه كامل مجدي صالح "فئات"، ثم بلال رفعت "عمال"، وهبة هجرس أحمد هجرس "فئات، أما جنوبالقاهرة فيترأسها زياد العليمي أحد ممثلي شباب الثورة علي مقعد الفئات. انطلقت فعاليات المرحلة الأولي من انتخابات برلمان الثورة في 9 محافظات (القاهرةوالإسكندرية وبورسعيد ودمياط وكفر الشيخ والفيوموأسيوطوالأقصر والبحر الأحمر)، ويشارك فيها 17.5 مليون ناخب، يدلون بأصواتهم في 3307 مراكز انتخابية، إضافة إلي 355.5 ألف ناخب يقيمون في 163 دولة بالخارج. يتنافس في المرحلة الأولي 3809 مرشحين بالنظام الفردي ونظام القوائم الانتخابية علي 168 مقعداً بالمحافظات التسع، منهم 2357 مرشحاً وفقاً للنظام الفردي يتنافسون علي 56 مقعداً، بالإضافة إلي 1452 مرشحاً وفقاً لنظام القائمة الحزبية يتنافسون علي 112 مقعداً. "آخر ساعة"، رصدت ملامح أولي أيام الانتخابات البرلمانية الجديدة، -والمجلة ماثلة للطبع- حيث شهدت العملية الانتخابية عدداً من المشكلات من بينها تأخر عمليات فتح بعض اللجان بسبب تأخر القضاة، وبعض اللجان التي تم فتحها بدون وجود القضاة مما أدي إلي إلغائها قبل إجراء التصويت، علاوة علي تأخر وصول بطاقات التصويت إلي العديد من اللجان الانتخابية، مع وجود بطاقات في عدد من اللجان غير مختومة بشعار الجمهورية، وكانت تلك هي أغلب المشكلات التي وردت في شكاوي الناخبين والمرشحين. ويتابع المجلس الأعلي للقوات المسلحة خطوات سير العملية الانتخابية أولاً بأول، حيث أعلن اللواء إسماعيل عتمان عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة، أن المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة يتابع سير العملية الانتخابية، من غرفة عمليات القوات المسلحة. وأوضح عتمان خلال تفقده سير العملية الانتخابية بمدرسة ليسيه مصر الجديدة، أن أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة يتواجدون في كافة محافظات المرحلة الأولي لمتابعة سير العملية الانتخابية عن كثب، والتدخل لتذليل كل ما يعوق العملية الانتخابية. وأشار إلي أن التقارير الأولية لبدء سير العملية الانتخابية، تؤكد أن هناك إقبالاً كبيراً من الناخبين علي صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، لافتاً إلي أن الجيش والشرطة يؤمنان تماماً الناخبين والقائمين علي الانتخابات الأولي بعد ثورة 25 يناير، وأن قوات الجيش أمام اللجان ليست هي القوات الوحيدة، ولكن هناك قوات ما يسمي بالانتشار السريع، جاهزة للتحرك إلي مقر الأحداث بسرعة فائقة، محذراً من أن قوات الجيش ستتعامل بكل حسم مع من يحاول إثارة الشغب. مشكلات وشكاوي وشهدت اللجان الانتخابية إقبالاً كثيفاً من المواطنين للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات برلمانية، واصطف المئات من الناخبين أمام مقار لجانهم الانتخابية ليشاركوا في الانتخابات، ولم يمنع سوء الأحوال الجوية في عدد من المحافظات من المشاركة في المرحلة الأولي وتواجد المواطنين بكثافة أمام اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم. فشهدت الدائرة الثالثة قائمة والأولي فردي بالقاهرة كارثة حقيقية، وذلك لعدم استلام أكثر من 300 رئيس لجنة الاستمارات الخاصة بالعملية الانتخابية، وهذا ما اعتبره رؤساء اللجان سوء تنظيم وعدم تيسير للعملية الانتخابية. فيما شهد قسم حدائق القبة تكدس عدد كبير من رؤساء وأعضاء اللجان داخل القسم حتي العاشرة صباحاً لاستلام الاستمارات الانتخابية، ومن جانبه أكد عمر جمال موظف بحي حدائق القبة ورئيس إحدي اللجان، أنهم لم يستلموا استمارات التصويت حتي الثانية عشر ظهراً، لافتاً إلي أن ذلك يرجع إلي سوء التنظيم من قبل القائمين علي العملية الانتخابية، موضحاً أنه عندما كان يتم تقسيم الأدوار عليهم يوم السبت الماضي أكد القائمون علي العملية الانتخابية أنه سيكون عضواً في إحدي اللجان وليس مراقباً وفوجئ اليوم بأنه تم تعيينه كرئيس لإحدي اللجان، وأبدي استياءه من الطابور الطويل الذي يقف فيه المئات من المواطنين، لافتاً إلي أنه إذا استمر الوضع كما هو عليه ستفتح اللجان أبوابها بعد الظهر مما يعطل العملية الانتخابية، كما حدثت مشادات كلامية بين بعض الناخبين والموظفين في لجان مدينة نصر بسبب عدم وجود أختام علي بطاقات الانتخاب الفردي، وأغلق الناخبون اللجان، ليمنعوا التصويت خوفاً من التزوير، فيما أغلقت لجنة مدرسة الأقباط بالقللي أبوابها، لعدم ختم البطاقات أيضاً وتأخر القضاة، وامتنع العشرات من المواطنين عن التصويت في لجان شبرا، لعدم حضور الموظفين ومحاولة إدخال الناخبين للتصويت بدون اكتمال المندوبين، الذين لم يتواجدوا في اللجان. شهدت أيضاً لجان الانتخابات بالمرحلة الأولي، انتشاراً مكثفاً من رجال الأمن والقوات المسلحة، واستمر العديد من الأحزاب والمرشحين في دعايتهم الانتخابية، بالتزامن مع فتح باب التصويت، وانتشر مندوبو حزب الحرية والعدالة بشكل مكثف أمام اللجان لإرشاد الناخبين إلي أماكن لجانهم، فيما لجأ عدد من الأحزاب، ومن بينها "الإصلاح والتنمية"، إلي التجول بسيارات ملاكي، تحمل صور مرشحي الحزب الدعائية، ومكبرات صوت تحث المواطنين علي انتخاب مرشحي الحزب. وفي لجان القاهرةالجديدة، التي تضم بين ناخبيها مرشحين من مرشحي رئاسة الجمهورية المحتملين، وهما أحمد شفيق وعمرو موسي، انتشر عدد كثيف من رجال القوات المسلحة في محيط اللجان للمساعدة في تأمين العملية الانتخابية، ومساعدة كبار السن في الدخول للإدلاء بأصواتهم، وقام عدد من شباب الإخوان المسلمين بإحضار عدد كبير من الكراسي لجلوس كبار السن عليها، بدلاً من الوقوف في الطوابير التي ضمت أكثر من 200 مواطن. من جهة أخري، تأخرت لجان التصويت في حلوان عن فتح أبوابها، بحسب ما أكده المرشح والبرلماني السابق مصطفي بكري، الذي أشار إلي أن السبب في ذلك هو تأخر وصول عدد من القضاة المشرفين علي صناديق الاقتراع، فيما شهدت الدائرة الثانية فردي والأولي قوائم تأخر فتح اللجان الانتخابية بمدرستي كوبري القبة والسادات التعليمية، بسبب تأخر وصول استمارات الانتخابات إلي مقار اللجان. كما قامت قوات الشرطة العسكرية والداخلية بتشديد الحراسة علي اللجان إلي جانب عدد من شباب اللجان الشعبية، فيما يقوم مندوبو المرشحين بتوزيع الدعاية الانتخابية أمام اللجان وتوعية الناخبين بالعملية التصويتية. غير مختومة وتفادياً لوجود بطاقات انتخابية غير مختومة بخاتم شعار الجمهورية في عدد كبير من اللجان صرح المستشار صالح عبد السلام، عضو الأمانة العامة للجنة العليا للانتخابات، بأن المستشار عبد المعز إبراهيم أصدر تعليماته لجميع القضاة الذين يتولون رئاسة اللجان الفرعية بالمحافظات التسع، والتي تجري فيها انتخابات مجلس الشعب، بختم بطاقات التصويت والتوقيع عليها، في حالة عدم وجود أختام اللجنة العليا للانتخابات، وقال المستشار صالح أن هناك عدداً من اللجان الفرعية شهدت عدم وجود ختم اللجنة علي ظهر بطاقات التصويت، وهو ما سبب حالة من الارتباك، لكن رئيس اللجنة العليا للانتخابات أعطي تعليماته علي الفور بحل المشكلة، بأن يقوم كل رئيس لجنة فرعية بالتوقيع عليها وختمها، وأضاف صالح أن اللجنة قامت بتحديث قاعدة البيانات الخاصة بالناخبين، وترتيب أسماء الناخبين بالحروف الأبجدية لتوزيعها علي اللجان حتي لا تحدث أي عقبات لتعريف كل ناخب بدائرته. وكان قد اشتكي مئات الناخبين أمام مدرسة حسن درة، بمنطقة جسر السويس بدائرة مدينة السلام، من عدم الإدلاء بأصواتهم، بسبب تأخر كشوف الناخبين، بالرغم من فتح أبواب اللجان مبكراً، وشهدت المنطقة المحيطة بالمدرسة ازدحاماً شديداً من الناخبين، الذين أعربوا عن استيائهم من عدم الإدلاء بأصواتهم بالرغم من توافدهم من الثامنة صباحاً أمام لجان الاقتراع. وفي شبرا توافد المئات من الأهالي علي مقار اللجان الانتخابية بالدائرة الأولي شمال القاهرة، للإدلاء بأصواتهم وذلك وسط انتشار أمني مكثف من جانب قوات الشرطة ورجال القوات المسلحة، وانتشر مندوبو حزب الحرية والعدالة أمام معظم اللجان بالدائرة الأولي، وذلك لإرشاد المواطنين إلي لجانهم الانتخابية وأرقامهم بالكشوف، وذلك من خلال أجهزة ال"لاب توب"، ووضع لافتات للحزب أمام معظم اللجان، فضلاً عن توزيع نموذج مصغر لاستمارة الاقتراع تشمل اسم قائمة الحزب ورمزه، بالإضافة إلي مرشحيه علي المقاعد الفردية ورموزهم. فيما فوجئ الناخبون في دائرة قصر النيل، أن كشوف القائمة في معظم اللجان، غير مختومة بختم اللجنة العليا للانتخابات، مما اضطر البعض منهم إلي الامتناع عن التصويت، وقام المستشار محمد جابر رئيس لجنة مصلحة الكيمياء، بختم الأوراق بختمه الشخصي، مؤكداً للمواطنين أن جميع الأوراق غير المختومة ستحمل توقيعه، بناء علي تعليمات اللجنة المشرفة علي الانتخابات، وحرر محضراً بذلك. وأعلن المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات، أن الداخلية أصدرت قراراً بوقف المأمور الذي تسبب في تعطيل أوراق 5 لجان انتخابية بالقاهرة، وعدم إرساله صناديق الانتخاب، مما تسبب في تعطيل اللجان وتم استبداله بلواء شرطة. وأوضح في مؤتمر صحفي، أن الأمن والقضاة سيقومون بتشميع المنافذ والأبواب في اللجان وتأمينها بجندي علي كل نافذة وباب وسيتم مد الفترة لبعض اللجان التي تم فتحها متأخرا، مضيفا أن القاضي سيقوم بنفسه بتشميع اللجان بشمع أحمر، مؤكداً أن الداخلية مسئولة عن عدم ختم أوراق التصويت، طالباً من القضاة التوقيع بأختامهم الشخصية أو توقيعهم علي الأوراق، وحول مسألة فرض الغرامات علي الممتنعين عن التصويت، قال، "أنا غير مسئول عن إصدار فرض الغرامة علي المتغيبين عن التصويت، وأنا لست جهة تنفيذ أو تحصيل". فيما قام المستشار إسلام المهدي بإلغاء اللجنة رقم 347 في الوايلي بسبب قيام أحد الموظفين ببدء عملية التصويت داخل اللجنة قبل وصول القاضي المشرف عليها. كان المستشار إسلام المهدي قد توجه إلي اللجنة 247 بمدرسة القبة السيناوية بمنطقة الوايلي لضمها إلي اللجنة 346 بسبب تعذر وصول القاضي المشرف عليها إلا أنه فوجئ بقيام أحد الموظفين داخل اللجنة ببدء عملية التصويت قبل وصول القاضي فقام بإلغائها، كما قام المستشار المهدي بإطلاع المشير محمد حسين طنطاوي بقرار إلغاء اللجنة؛ وذلك عندما تصادف مرور المشير علي اللجنة لتفقد أحوال العملية الانتخابية. وتصدت قوات الشرطة المكلفة بتأمين مراكز الاقتراع بالإسكندرية لمحاولة أحد الأشخاص جمع بيانات بطاقات الرقم القومي للناخبين المصطفين أمام إحدي اللجان بمنطقة سموحة بحجة تسهيل عملية التصويت عليهم بدلا من الانتظار الطويل.ومن المشاهد التي تم رصدها في سموحة أيضا قيام إحدي المرشحات بالمرورعلي اللجنة ومصافحة الناخبين وذلك بالمخالفة للقانون. حقوق الإنسان وتلقت غرفة العمليات بوحدة دعم الانتخابات بالمجلس القومي لحقوق الإنسان حتي الساعة العاشرة صباحاً العديد من الشكاوي والبلاغات، حيث بلغ عدد الشكاوي 161 شكوي منذ بداية عملية التصويت منها 81 شكوي عبر الهاتف و80 شكوي أخري عبر شاشة "جي اي اس"، وتشير تلك الشكاوي إلي تأخر فتح مقار الاقتراع لمدد تراوح بين نصف الساعة والساعة، وكذلك تأخر وصول بطاقات الاقتراع لبعض المقار، وأيضاً عدم ختم بعض بطاقات الاقتراع، كما أفاد البعض بمنع المراقبين من دخول بعض مقار الاقتراع، مما دعا بعضهم إلي الاحتجاج أمام قسم مدينة نصر. وذكر بيان صادر عن غرفة العمليات بوحدة دعم الانتخابات بالمجلس القومي لحقوق الإنسان أن بعض الناخبين رصدوا في شكواهم ممارسة أنصار حزب "الحرية والعدالة" دعايات انتخابية أمام بعض المقار مما يعد مخالفة للقواعد التي تمنع ذلك، كما ذكر البيان أن بعض الشكاوي تضمنت استخدام شعارات دينية أمام المقار بجوار مسجد ساحة بلال بالدائرة الثالثة بمدينة نصر بالقاهرة. وتؤكد وحدة العمليات أن ما حدث من وقائع يمثل حالات متعددة ومتنوعة في مناطق مختلفة، فجاءت الشكاوي من محافظات القاهرةوالإسكندريةوالفيوم وكفر الشيخ والبحر الأحمر، وجاري القيام بالإجراءات اللازمة للتعامل مع ما ورد للغرفة من تلك شكاوي. ويبلغ عدد المرشحين في محافظة القاهرة 1563 مرشحاً، يتنافسون علي 53 مقعداً، و679 مرشحاً بمحافظة الإسكندرية يتنافسون علي 24 مقعداً، و165 مرشحاً في بورسعيد يتنافسون علي 6 مقاعد، و215 مرشحاً بمحافظة دمياط يتنافسون علي 12 مقعداً، و308 مرشحين بكفر الشيخ يتنافسون علي 18 مقعداً، و240 مرشحاً بمحافظة الفيوم يتنافسون علي 18 مقعداً، و400 مرشح في أسيوط يتنافسون علي 24 مقعداً، و127 مرشحاً في الأقصر يتنافسون علي 6 مقاعد، و112 مرشحاً بالبحر الأحمر يتنافسون علي 6 مقاعد. ومن أجل تأمين سير العملية الانتخابية علي مدار يومي التصويت، أصدرت اللجنة العليا للانتخابات برئاسة المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة، قراراً تضمن أنه عقب انتهاء فترة الاقتراع في اليوم الأول لانتخابات مجلس الشعب يقوم عضو الهيئة القضائية رئيس اللجنة الانتخابية بغلق صناديق الاقتراع في الساعة السابعة مساء بمحتواها بالشمع الأحمر بخاتم خاص به وكذا جمع بطاقات إبداء الرأي التي لم تستخدم في مظروف أو أكثر وتشميعها بالشمع الأحمر وختمه بخاتمه وتحريز كشف الناخبين ومحضر الإجراءات عقب تحديد عدد من أدلوا بأصواتهم. وأوضح المستشار يسري عبد الكريم رئيس المكتب الفني للجنة بأن القرار تضمن أن يقوم عضو الهيئة القضائية بإجراءات غلق نوافذ المقار الانتخابية في الداخل وكذا غلق باب المقار من الخارج بأحكام مع تشميعها بالشمع الأحمر وغلقها بخاتم القاضي، وأشار إلي أن القرار يتضمن أن يقوم عضو الهيئة القضائية رئيس اللجنة الفرعية بتحرير محضر بتلك الإجراءات يتضمن بياناً بعدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم وعدد من لم يدلوا بأصواتهم ويقوم بإغلاق الصناديق الانتخابية وتشميعها ومظاريف الأوراق والتوقيع عليها بمعرفته هو وأميني وعضوي اللجنة ومندوبي المرشحين. وقال المستشار يسري عبد الكريم إن رئيس اللجنة سوف يقوم بتحرير محضر آخر بإجراءات غلق وتجميع النوافذ والأبواب والتوقيع عليه بمعرفته هو وأميني وعضوي اللجنة ومندوبي المرشحين وممثلي قوة التأمين من كل من القوات المسلحة والشرطة. وأشار إلي أنه قبل الساعة الثامنة من صباح اليوم التالي يقوم عضو الهيئة القضائية في حضور الموقعين علي المحضر السابق ومن يتواجد من مندوبي المرشحين بفض الأختام وفتح المقار الانتخابية ويقوم أمينا وعضوا اللجنة الفرعية ومندوبو المرشحين بالتأكد من سلامة ما تم اتخاذه من إجراءات داخل المقر. من جانبه، أكد الدكتور عبد القوي خليفة محافظ القاهرة أن المحافظة وضعت خطة متكاملة واتخذت كافة الإجراءات التي من شأنها تأمين العملية الانتخابية بشكل كامل، مشدداً علي أن جميع لجان المحافظة البالغ عددها 6810 مؤمنة من القوات المسلحة والشرطة، وقال خليفة أنه تم التنسيق مع وزارة الداخلية والقوات المسلحة علي خطة تسيير العملية الانتخابية وتأمين مراحلها، خاصة نقل صناديق الاقتراع، موضحاً أن هيئة النقل العام قامت بتوفير المواصلات اللازمة لنقل الصناديق، وأشار إلي أن المحافظة وضعت خطة لإنجاح العملية الانتخابية تسير بالتوازي مع خطة القوات المسلحة والشرطة، ووفرت 42 ألف موظف للمساعدة في اللجان، كما قامت بإجراء كافة الاحتياطات اللازمة لمواجهة أي طارئ خلال سير الانتخابات. وحول تخصيص أماكن للمراقبين في اللجان الانتخابية، أوضح محافظ القاهرة أن كل ما تم طلبه من قبل اللجنة العليا للانتخابات تم توفيره في اللجان، لافتاً إلي أن العمل داخل اللجان سيكون من اختصاص رجال القضاء فقط، أما خارج اللجان فسيكون خاصاً برجال الشرطة والقوات المسلحة لتأمين سير العملية الانتخابية، وأشار خليفة إلي أن المحافظة وفرت غرف طوارئ في جميع الأحياء والمناطق التابعة للمحافظة لمواجهة وحل أي أزمة تحدث خلال سير العملية الانتخابية، موضحاً توفير خطوط ساخنة لاستقبال كافة الشكاوي وأية استفسارات للمواطنين فيما يخص الانتخابات. اللحظة الأخيرة وشهدت الساعات الأخيرة قبل إجراء الانتخابات تحركات مكثفة لعدد من الأحزاب المشاركة في الانتخابات، فحرص أعضاء حزب الوفد علي الإعلان عن تواجدهم القوي خاصة في دوائر القاهرة، لنجاح معظمهم في الحصول علي مقاعد في البرلمان السابق، وتزايدت فرص الوفد في مواجهة قوائم التحالفات الأخري، ومنها قوائم الكتلة المصرية، وكذلك قوائم التحالف الديمقراطي الذي يرأسه حزب الحرية والعدالة. وفي الدائرة الثالثة، يضمن الحزب فوز كل من النائب السابق محمد المالكي، ومجدي إبراهيم وخالد البردويلي لما لهم من شعبية في دوائرهم، أما المقعد الفردي فتوقع الخولي فوز نهال عهدي والتي تنافس جميلة إسماعيل علي نفس المقعد، وفي الدائرة الثانية بالإسكندرية يتوقع الحزب فوز أحمد جمال السجيني وحسن عبد العزيز، وفي الدائرة الأولي حسني حافظ إبراهيم، وفي الدائرة الأولي بأسيوط ينافس بقوة أحمد منتصر مصطفي سليم، والدائرة الثانية كامل أحمد علي سليمان. وفي باقي الدوائر يتوقع الحزب فوز كل من محمد جمال الدين جاد في الدائرة الأولي ببورسعيد، وفي الفيوم ينافس أيمن عبد المقصود، وكشف الخولي أن خروج الكنيسة بإعلان تصويتها لقوائم الكتلة، تسبب في حالة من القلق بين كافة الأحزاب، خاصة أن الكنيسة كانت دائم تعترض علي تدخل الدين في السياسة، بالإضافة إلي أن هذا القرار يحرم الكثير من الأقباط في القوائم الأخري، ومنها الوفد من الاستفادة من تلك الأصوات، وكان من الممكن أن تعلن الكنيسة أنها ستدعم القوائم التي تضم أكبر عدد من الأقباط وليس قوائم بعينها. وبالرغم من مطالبات الكتلة المصرية، التي تضم أحزاب التجمع والمصريين الأحرار والمصري الديمقراطي الاجتماعي، بترحيل المرحلة الأولي من الانتخابات لحين استقرار الأوضاع، بعد اندلاع الموجة الثانية للثورة واستشهاد العشرات، إلا أن الكتلة عادت لمزاولة دعايتها الانتخابية بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات عدم تأجيل الانتخابات، وتسبب ما أثير مؤخراً حول طرح الكنيسة قوائم تدعمها، من بينها مرشحو الكتلة، تم فتح النار مرة أخري علي الكتلة المصرية، حيث انسحب الناشط الحقوقي حافظ أبو سعده منها، إلا أن أحزاب الكتلة تبرأت تماماً من قوائم الكنيسة، حيث أعلن حزب المصريين الأحرار رفضه لوثائق منسوبة للكنيسة تحث الأقباط علي التصويت لصالح تحالفات وأحزاب معينة، معرباً عن رفضه للخلط بين الدين والسياسة، واستخدام دور العبادة للدعاية الانتخابية. واحتدم الصراع بين قوائم الكتلة المصرية والتحالف الديمقراطي الذي يقوده حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، في 9 محافظات تجري فيها انتخابات المرحلة الأولي، حيث يترأس قائمة الكتلة المصرية بدائرة شمال القاهرة، ومقرها قسم شرطة الساحل، الدكتور عماد جاد "فئات"، يليه القيادي العمالي خالد عبد العزيز شعبان "عمال"، ثم ممثل ائتلاف شباب الثورة باسل محمد كامل "فئات"، يليه عادل صليب بطرس "عمال"، ثم محمد كمال يوسف فهمي "فئات"، بينما يترأس قائمة الكتلة المصرية في الدائرة الثانية بالقاهرة، ومقرها قسم أول مدينة نصر، باسل محمد عادل "فئات"، ويليه عاطف محمد مخاليف "عمال"، ثم رفعت رفعت كامل "فئات"، يليه سيد رشدي "عمال"، ثم هاني فؤاد يوسف "فئات"، أما قائمة الكتلة في الدائرة الثالثة بالقاهرة، ومقرها قسم شرطة قصر النيل، فيترأسها أحمد حسن حلمي سعيد "فئات"، ثم أيمن طه خليل محمد "عمال"، يليه كامل مجدي صالح "فئات"، ثم بلال رفعت "عمال"، وهبة هجرس أحمد هجرس "فئات، أما جنوبالقاهرة فيترأسها زياد العليمي أحد ممثلي شباب الثورة علي مقعد الفئات.