المجلس الأعلي للآثار، هو المؤسسة المنوط بها حماية التراث المصري من جميع العصور، جلس علي كرسي الأمين العام لها علماء كبار منهم الدكتور زاهي حواس، والدكتور الراحل عبد الحليم نور الدين، والدكتور جاب الله علي جاب الله. مؤخرًا تولي هذا المنصب الدكتور مصطفي وزيري، الذي يمتلك كاريزيما لا تتوافر في كثير من الأثريين، وإذا كان الرجل لا يتمتع بشهرة أثرية كبيرة فيما قبل، لكن الجمهور العادي قد يعرفه من خلال مشاهدة حلقات مقالب رامز جلال، والتي كانت بعنوان »رامز عنخ آمون». الرجل معروف ومشهود له بمواقفه الأثرية في الأقصر التي بدأ فيها عمله الأثري حتي وصوله إلي مقعد الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار. الإخوان رموني في الأرشيف 4 سنين لأني فلول.. والدماطي انتشلني خالد العناني وفر الدعم المالي فكانت الاكتشافات المصرية • ما هو دور الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار؟ - رد بكل ثقة أن العصر الذهبي عاد منذ عامين وبالتحديد من تولي الدكتور خالد العناني وزارة الآثار، فهو يقوم بتشجيعنا دائماً وحثنا للعمل، فقد منح حرية للأثريين ووفر الدعم المالي لعمل حفائر مصرية بأيادٍ مصرية، خصوصا أن الحفائر كانت متوقفة منذ بداية الثورة، وفعلا كانت أولي النتائج اكتشافات الأقصر ثم ما لبثت حتي انتشرت علي مستوي الجمهورية، ومن أجل تنفيذ تلك الأهداف، فإن المجلس الأعلي للآثار يقوم بصياغة وتنفيذ كافة السياسات المتعلقة بالآثار والخطوط العامة والتصاريح الخاصة بالحفائر وعمليات الترميم والصيانة والتوثيق ودراسة المواقع والآثار وإدارة نظام شامل علي مستوي الجمهورية للمتاحف. • تعني أنه لا وجود للبعثات الأجنبية الآن في مصر؟ - من قال هذا الكلام، عندنا بعثات مصرية، وبعثات مصرية أجنبية مشتركة، وبعثات أجنبية خالصة لكن أقصد أن البعثات المصرية استأنفت أعمال الحفائر بعد توافر الدعم المالي. الآن هناك ثقة في المرمم المصري الذي أثبت قدراته تمامًا في الترميم وبعد توفير الدعم المالي استطعنا أن نرمم تمثال رمسيس منحنا المرممين الثقة لترميم أضخم تمثال، وهو تمثال رمسيس الثاني كان عبارة عن 75 قطعة استغرق ترميمه وتركيبه خمسة أشهر وكان ارتفاعه 12 متراً ووزنه 65 طناً وكان بأيادٍ مصرية، والآن دخلوا علي التمثال الثاني في الأقصر وهو نفس وزن التمثال الأول، والسياح الأجانب والمرشدون أبدوا إعجابهم بالترميم، أيضاً منطقة صان الحجر أصبحت متحفاً بعد ترميم كل القطع الأثرية التي كانت ملقاة علي الأرض. عندما كنت مسؤولاً عن منطقة الأقصر كنت تشكو من أحد الأعمدة المائلة بمعبد الكرنك وأيضاً هبوط الأرض تحت قواعد الكباش، فهل تم ترميمها؟ - طبعًا قمت بترميم العمود المائل وعالجت هبوط الأرض تحت كباش المعبد وأنا كنت مدير عام منطقة الأقصر الأثرية وشاهد بنفسك معبد آمون رع مستجيب الدعاء. هل تمت السيطرة علي السرقات الأثرية التي حدثت بكثرة عقب الثورة؟ - فعلًا السرقات كانت كثيرة أيام الثورة، لكن الآن تم تأمين كل المخازن وقلت السرقات. لكن مجلة لايف ساينس كان لها رأي آخر حيث قالت إن حوالي 50 مليون دولار من القطع الأثرية تم شحنها من مصر إلي الولاياتالمتحدة في عام 2016، وهي أعلي قيمة في 20 عاما علي الأقل وفقا لوثائق مكتب التعداد الأمريكي، ما رأيك في هذا التقرير؟ - يرد ويقول: مين يقدر يقول إن الاثار لها ثمن، الآثار لا تقدر بمال، ونحن لدنيا إدارة الآثار المستردة رجعت ألفي قطعة من الخارج و443 قطعة أثرية من الشارقة أما هذا الرقم الذي ذكرته الجريدة فمبالغ فيه. أنت تتمتع بكاريزما خاصة قريبة من كاريزما الدكتور زاهي حواس خصوصا في جولاته الأثرية هل أنت امتداد لزاهي حواس؟ - لا يصح أن أقول أنا امتداد للدكتور زاهي حواس، فهو ليس له مثيل، ويفصل كتير عني، لكنني شربت منه فمنذ عام 89 وأنا معاه »يعني قعدت معاه أكثر ما قعدت مع المرحوم أبويا». تعلم أن من جلسوا علي كرسي الأمين العام علماء آثار مصريون كان لهم تاريخ في الاكتشافات الأثرية؟ - نعم الدكتور الراحل عبد الحليم نور الدين أستاذي الذي قام بالتدريس لي في الكلية فهو الذي منحني المادة العلمية، أما الدكتور زاهي حواس فهو الذي أعطاني الثقل العملي في الحقل الأثري. ماذا فعلت منذ توليك مهمة الأمين العام للمجلس؟ - أنا أبذل كل جهدي لكي أكون محل ثقة الوزير الذي اختارني، فأكون في مكتبي من الساعة التاسعة صباحا وحتي التاسعة مساء لأتابع جولاتي الأثرية من حفائر وصيانة واكتشافات بجانب العمل الإداري. بما أنك تتمتع بكاريزما خاصة استعان بك رامز جلال في أحد برامج مقالب رامز توت عنخ آمون، هل أضاف هذا البرنامج إليك لتصبح مشهورًا؟ - بلاش تجيب سيرة الموضوع، بلاش تقولها خالص ده كان في فترة الإخوان، لكن مصطفي هو مفتش آثار الهرم عام 89، وهو مدير وادي الملوك في 2005، مصطفي هو الذي تحدي به الدكتور زاهي حواس رغم وجود من هو أكبر مني سناً لأنه رأي فيه القدرة والكفاءة والحنكة، مصطفي الذي جعله زاهي حواس مديراً عاماً لآثار البر الغربي، حتي قامت الثورة المجيدة طبعاً- الله لا يعيدها أيام؛ هي التي رمتني في الأرشيف، من 2012 وحتي 2014 قالوا عني فلول ونظام، وبعد ذلك جاء الدكتور الدماطي يعلم أنني كنت أعمل بجهد فأصدر قراراً بتعييني مدير عام آثار الأقصر في نصف 2015، وفي يوم 19-9 من عام 2017 أصدر الدكتور خالد العناني وزير الآثار قراراً بتوليتي منصب أمين عام المجلس الأعلي للآثار وبعدها حدثت الاكتشافات الأثرية.