حصد مقالي »أخويا المسيحي.. أنا بحبك» في هذه المساحة المنيرة من جريدتنا المعتبرة »الأخبار» آيات من المحبة الخالصة من أحباب هذا الوطن، حبًا بحب، وحكي أصيل عن المحبة التي تربط المصريين مسلمين ومسيحيين، حكايات رائعة من رائعين أصلاء يحبون الحب في أهله، كل هذا الحب يغسل وجه الوطن من أدران عصبة شاذة خارجة علي الأصول التي يستبطنها عامة المصريين من محبة خالصة تعبر عن نفسها أصدق تعبير في الملمات: يا رب / لا عمر كاس الفراق المر يسقينا / ولا يعرف الحزن مطرحنا ولا يجينا / وغير شموع الفرح ما تشوف ليالينا. قبل أن يطير إلي لندن لإجراء فحوص طبية علي قلبه العليل، ترك الأنبا موسي أسقف الشباب بالكنيسة القبطية رسالة خاصة مع »تاسوني ماريا»، تصل وتسلم إلي الصديق العزيز، معقبًا بسطور من كتاب المحبة علي سطور مقالي »أخويا المسيحي.. أنا بحبك»، كتبها بقلمه المملوء بحبر القلب، دعوات من القلب أن يعود إلي شعب الكنيسة سالمًا غانمًا الصحة والسعادة. يكتب أنبا موسي: »الصديق العزيز.. مع شوق للقياكم : سعدت كثيرًا بمقالكم حول الوحدة الأصيلة التي تجمع كل المصريين -عبر التاريخ الطويل - مسلمين ومسيحيين، وأرجو أن أسهم معكم في هذا الميدان المبهج بذكرياتي الشخصية، حيث عشت في صداقة وثيقة مع إخوتي المسلمين، منذ شبابي الباكر. ولن أنسي أحمد الشريف (والده إمام) وفاروق عبد المجيد، وزملائي بكلية طب عين شمس، حيث استمرت صداقتنا بعد الكلية لسنوات طويلة، إلي أن باعدت بيننا الأيام بسبب أسفاري المتكررة للخارج، لربط شبابنا هناك بالوطن الأم وبالكنيسة الأم. كنا نتزاور باستمرار في بيوتنا بمحبة أصيلة صادقة، وسؤال مستمر عن بعضنا البعض، حتي بعد أن هاجر بعضهم إلي خارج الوطن، إلا أن الوطن وأبناءه ظلوا في حدقات أعينهم يمس شغاف قلوبهم. من أعماقي أشكر شخصكم المحبوب الذي شرفنا بالحضور في مناسبات كثيرة، وألقي المحاضرات في الوحدة الوطنية واحتياجات الشباب، وسلام خاصة لصديقنا المشترك الأستاذ الدكتور محمد أبو الغار، الذي أحمل له في قلبي محبة متميزة، ليس فقط لعطائه الهام والعام، ولكن لما يربطني به من محبة شخصية ومشاركة في العمل الوطني والاجتماعي. حفظ الرب هذه الروح الطيبة وحفظ مصر والمصريين ونعمة الرب تشملنا جميعا». رسالة أنبا موسي تجدد عهد المحبة بين قلوبنا جميعًا، أنشرها لكي استخرج من بين الصدور قصص وحكايات المحبة التي تجمع المصريين، وأفتح هذه المساحة الرائعة في صحيفتنا الراقية لقصص المحبة، أنشرها جريًا علي سنة الأنبا موسي التي استنها في رسالته الراقية، حكي المحبة يذهب الجفاوة، وما بين المصريين من محبة ما يستوجب حكيه وتسجيله، في مواجهة موج الكراهية العاتي.. لا نملك سوي سلاح المحبة، وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة.