حريق الدوري بدأ الموسم الجديد للدوري الممتاز ومعه بدأت المقارنات مع مباريات كأس العالم 2018، وهي بالتأكيد مقارنة ساخرة ولا تصب في مصلحة بطولتنا المحلية. ما الجميل في متابعة أي مباراة في الدوري الممتاز تليفزيونيا؟، هل الجماهير في المدرجات وهتافتها، لا.. فهذه الصورة غير موجودة، لأسباب تتعلق بالموافقات الأمنية أو لأن 13 فريقا من أصل 18 لا يملك قاعدة جماهيرية. هل نتابع الدوري لأن اللعب والأداء ممتع؟، لا بالتأكيد.. لأن أغلب المباريات لعبها بطئ وممل وتشهد إضاعة الكثير من الفرص السهلة أمام المرمي بطرق ساذجة. رأينا كيف كانت الأجواء في مباراة الأهلي والإسماعيلي التي جمعت بين حامل لقب الموسم السابق ووصيفه، مفترض أنها قمة مباريات الجولة الافتتاحية للدوري الممتاز في موسمه الجديد، ولأنها كانت ساخنة اشتعل جبل القمامة المجاور للإستاد، وظل اللاعبون يستنشقون سموما طوال ال90 دقيقة، وكانت صورة المباراة في قمة السوء. النقل التليفزيوني، أصابه الجمود ولا يواكب التطور الذي صار سمة البطولات الكبيرة، سواء فيما يتعلق بالإخراج وزوايا التصوير وجودة الكاميرات، نفس العادات القديمة نراها مثل تصوير القمر أو مشجعة جميلة في المدرج، وكثيرا تظهر تلك اللقطات أمامنا بدلا من إذاعة فرصة خطيرة في الملعب. من أراد متابعة الدوري الممتاز، عليه أن ينسي ما يراه في البطولات خارج مصر، سواء كانت خليجية أو أوروبية، هذه البطولات سبقتنا بسنوات طويلة.