قال مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة مايكروسوفت وثاني أغنى رجل في العالم بيل جيتس إنه تبرع ب95% من ثروته لصالح الأعمال الخيرية على مستوى العالم. وأضاف خلال مائدة مستديرة نظمتها أبوظبي بقصر الإمارات على هامش مشاركته فى فعاليات قمة الاعلامة بأبوظبي 2012 أن هذه التبرعات مخصصة للمساهمة في إنقاذ حياة ملايين الأطفال الذي يعيشون في الدول الفقيرة في أفريقيا وآسيا ويعانون من قلة الرعاية الصحية وذلك من خلال برامج فعالة لتحصين هؤلاء الأطفال ضد الأمراض المعدية مثل شلل الأطفال والالتهاب الرئوي والملاريا ونقص التغذية. وأشاد جيتس الذي يرأس مؤسسة بيل وميلندا جيتس للأعمال الخيرية بجهود ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في مكافحة أمراض الأطفال خاصة شلل الأطفال قائلا لدينا مؤسسة بيل ميلندا جيتس نموذج رائع للشراكة مع الفريق أول الشيخ محمد بن زايد ال نهيان الذي قدم دعما وتبرعات كبيرة والتزامات مهمة لمكافحة شلل الأطفال من خلال فريق من الأطباء اوفده سموه في وقت سابق الى باكستان وأفغانستان لتطعيم الاطفال ضد شلل الاطفال. وأضاف أن 60% من التبرعات للأعمال الانسانية والخيرية بما فيها الأعمال الصحية الانسانية وتمويل توفير اللقاحات تاتي من الحكومات و 40 % تاتي من الأفراد والمؤسسات والهيئات الخيرية. وأوضح ان الهدف هو الوصول الى جمع 6 مليارات دولار لبناء نظام صحي متكامل في البلدان المستهدفة مشيرا الى أهمية دور الاعلام في تسليط الضوء على هذه الأعمال وحث المؤسسات على تقديم المنح والتبرعات موضحا أن مؤسسته كانت تعمل في 13 دولة افريقية وحدث انتكاسة وتوقف العمل ثم عادت المؤسسة للعمل في هذه الدول قبل تسع سنوات. كما عبر جيتس عن سعادته بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية الذي قدم 227 مليون دولار للمساعدة في برامج المؤسسة. وتطرق بيل جيتس الى البرامج التي تنفذ في البلدان العربية كاليمن الاكثر حاجة الى المساعدات حيث انها الافقر وتتركز الجهود حاليا على تقديم 2 مليار دولار كمنح ومساعدات في الدول الاسلامية على شكل برامج إنسانية وصحية وزراعية لإنقاذ الأطفال واليمن ستكون في مقدمة هذه الدول.