لم يتخلى المصري سام مرسي، قائد إيبسويتش تاون، عن حلمه باللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، منذ بداية مسيرته في 2009 خاض 495 مباراة في الدرجات الأدنى بين بورت فايل وشيسترفيلد وويجان وبارنسلي وميدلزبره، مسيرة ملهمة اختتمها بالصعود للدوري الإنجليزي أخيرا. ونجح سام مرسي في قيادة إيبسويتش تاون، إلى التأهل إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بعد غياب 22 عاما، ليكون الظهور الأول للنجم المصري الذي شارك مع الفراعنة في مونديال 2018، في البريميرليج بعد 15 عاما في الدرجات الأدنى الإنجليزية. ◄ سام مرسي ودعم القضية الفلسطينية ولم يتوان سام مرسي في دعم القضية الفلسطينية منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023. ونشر مرسي تغريدة فيها هجوم على زيتشينكو لاعب آرسنال، في 8 أكتوبر، وكتب فيها: « زينشينكو قضى سنتين يبكي بسبب الاحتلال غير الشرعي وقتل الأوكرانيين من قبل الروس، ثم عاد ليدعم إسرائيل في احتلال الأراضي الفلسطينية وقتل النساء والأطفال. منافق غبي». وفي 9 أكتوبر، كتب سام مرسي عبر حسابه على منصة «إكس» «لا تصمت أبدا.. الحرية ل فلسطين»، كما نشر فيديو لطفل رضيع استشهد في القصف وعلق عليه: «هذه حقيقة ما يحدث في غزة. أدعو لأن ينتهي كل ذلك». وفي 17 أكتوبر، علق سام مرسي على فيديو يظهر الدمار في غزة قائلا: «كيف لا يوقف زعماء العالم هذا؟ الفلسطينيون يُذبحون والعالم يتفرج.. كل أرواح الأبرياء مهمة.. متى يتوقف هذا؟». وظهر سام مرسي دعمه للقضية الفلسطينية أمام الجميع خلال احتفاله بعلامة النصر دعما لفلسطين بعد تسجيله هدفا رائعا في شباك فريق روثيرهام يونايتد، في المباراة التي أقيمت ضمن منافسات الجولة ال12 لبطولة دوري الدرجة الأولى الإنجليزي «تشامبيونشيب»، الموسم المنقضي. كما تم إيقاف سام مرسي لمدة مباراة واحدة بعد تصريحاته الداعمة للقضية الفلسطينية بعد نهاية مباراة ليستر سيتي في 27 ديسمبر الماضي، قائلا: «نحن محظوظون لوجودنا هنا أمام 30 ألف مشجع، بينما تستمر المأساة في فلسطين نحن المحظوظون لأنه بإمكاننا لعب كرة القدم من أجل لقمة العيش والاستمتاع بذلك». ولم ينسى سام مرسي إظهار دعمه للقضية الفلسطينية خلال احتفالات فريقه إيبسويتش تاون بالصعود للدوري الإنجليزي، وظهر حاملا علم فلسطين، كدعم واضح للقضية الفلسطينية. مسيرة ملهمة وحلم تحقق مسيرة سام مرسي بدأت في عام 2008 مع نادي بورت فالي في قطاع الناشئين، قبل أن يتم تصعيده للعب مع الفريق الأول في موسم 2009/10، في منافسات «ليج 2» (الدرجة الرابعة) ليبدأ بعدها مسيرة طويلة بين فرق شيسترفيلد وويجان وبارنسلي وميدلزبره قبل أن ينتقل إلى إيبسويتش تاون منذ 3 مواسم، الذي يشارك في «ليج 1»، بعد طلب من المدرب باول كوك، الذي درب مرسي في مرتين سابقا. وبعد شهرين من انضمامه؛ اختار المدرب باول كوك سام مرسي ليكون قائدا لإيبسويتش تاون، وفي الموسم التالي (22/23) قاد إيبسويتش للتأهل إلى دوري «التشامبيونشيب» بعد حصد 98 نقطة، واختير مرسي في فريق الموسم آنذاك. وعلى الرغم أن إيبسويتش تاون لم يكن من المرشحين للتأهل إلى الدوري الإنجليزي لأنه صعد حديثا إلى التشامبيونشيب لكن نجح الفريق في مفاجأة الجميع وتحقيق الحلم بالعودة إلى البريميرليج بعد 22 عاما خاضهم الفريق في الدرجات الأدنى. قاد سام مرسي، فريقه إلى حجز بطاقة التأهل المباشرة إلى البريميرليج بعد احتلال المركز الثاني برصيد 96 نقطة خلف البطل ليستر سيتي متفوقا بفارق نقطة واحدة فقط في صدارة الجدول. وشارك سام مرسي في 42 مباراة، وسجل هدفين وصنع 7 أهداف من بينهم هدف في مباراة الجولة الأخيرة أمام هدرسيفيلد تاون. وأصبح سام مرسي أول لاعب مصري قائد لفريقه يصعد إلى الدوري الإنجليزي، وثان لاعب مصري بعد أحمد المحمدي مع هال سيتي. وفي حال استمرار سام مرسي سيصبح أول لاعب مصري وعربي يقود فريقا في الدوري الإنجليزي الممتاز.
