الصحافة هى حجر الزاوية فى المجتمعات ، وابناء هذه المهنة يتعرضون فى مشوارهم لكثير من التحديات سعيا لنقل المعلومة للمتلقى ، يتعرضون للاخطار التى تصل الى استشهاد الكثير من الصحفيين فى مقابل عملهم فى نقل الاحداث وتغطية الاخبار. الكثير منهم يعمل فى بيئة غير آمنة ولكنهم يصرون على تقديم المعلومة حتى ولو كلفتهم حياتهم ، تذكروا زملاء المهنة الذين استشهدوا فى غزة بعد أن أدوا عملهم على خير ما يكون وفضحوا الاعمال الاجرامية لجيش الاحتلال ضد المدنيين العزل فى فلسطين، أنعش ذاكرتك وإقرأ الفاتحة ترحما على زملائى فى انحاء العالم الذين قضوا نحبهم ومن منهم ينتظرون فى سبيل نقل الخبر والمعلومة فالصحافة ليست مجرد مصدر للأخبار فحسب، بل هى مرجع للمعلومات وايضا لها دور هام فى تثقيف المواطن من خلال تقديم معلوماتٍ متنوعة حول مختلف القضايا سواء سياسية أو اجتماعية او رياضية وثقافية. وهناك فلسفات مختلفة فى المؤسسات الصحفية حول العالم إلا أن جميعها تتبع الحقيقة والدقة والموضوعية أمام القراء. فالصحافة من ارقى المهن وهى فى طليعة المهن وأكثرها احترامًا وتلعب دورا مؤثرا فى حياة قارئها وتسلط الضوء على كافة القضايا المجتمعية التى تهمّ الاغلبية فتسهم بشكل كبير فى حل تلك المشكلات والتخفيف مما يعانى منه المواطنون ، ذلك بخلاف نقل المعلومة التى نحتاجها وتفسير وتحليل الحدث . بعد مشوار امتد قرابة الاربعين عاما فى الصحافة المصرية بشكل خاص والاعلام بشكل عام كنت شاهدا على كبار الصحفيين الذين خاضوا المعارك الصحفية من أجل القارئ بحثا عن الحقيقة ، ومنهم من ضحى بنفسه فى سبيل انجاز مهمته فى تغطية الاحداث فى المناطق المتوترة، واجهوا الرصاص بالقلم والتطرف بالعقل والمواجهة، فتحية لهم فى عيد حرية الصحافة نتذكرهم فنتعلم منهم المصابرة فى العمل، وأن الصحافة هى الحليف الأكبر فى التنمية والبناء وتثقيف المجتمعات.
