"مصر باتت تستطيع تصدير السيرفرات المؤمنة لجميع الوطن العربي ودول الخليج".. هكذا أكد الخبراء للرئيس عبد الفتاح السيسي، عند افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية، وذلك لما يمتلكه من أحدث وسائل التأمين الإلكترونية الحديثة. هذا ويمتلك المكان، الذي يشتمل على كل بيانات وزارات الدولة، ضمن خطة مصر الرقمية، بنية أساسية وإمكانيات كبيرة وضعته في مصاف مراكز البيانات العالمية المهمة. طفرة وتقدم حول هذا الأمر، أكد المهندس عمرو صبحي خبير أمن المعلومات أن إنشاء مركز بحجم المركز السحابي الحوسبي للبيانات، يعد طفرة وتقدم بالغ في عالم التحول الرقمي في مصر، بل وفي الشرق الأوسط ككل. وقال: "يعد المركز منفصل عن الإنترنت بالنسبة للبيانات والخدمات الحكومية، حيث يتعاون المركز مع بعض الشركات العالمية في استضافة الحوسبة السحابية داخل مصر في شكل معدات وخوادم". السيرفرات المؤمنة وأضاف خبير أمن المعلومات في تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم، أن من مصر تستطيع الآن أن تصدر السيرفرات المؤمنة لجميع الوطن العربي ودول الخليج، حيث كان أقرب مركز للوطن العربي متواجد في أيرلندا، بينما بعد افتتاح المركز المصري سيسهل الكثير على المستثمرين، كما سيوفر الكثير من العملة الصعبة و الوقت أيضاً. أكفأ المهندسين هذا ويفرض المركز بعض الإجراءات التأمينية، طبقًا لقوانين الدولة، بما يمنع اطلاع أي جهة خارج الدولة على البيانات الموجودة، ومن المستحيل حدوث اختراق للمركز؛ لأن المركز يستخدم شبكات الدولة المغلقة ومؤمن طبقاً لضوابط وإجراءات تأمينية عالية الجودة والأمان. وعن كيفية تأمين المركز من الاختراق؛ أشار صبحي إلى أنه لا يوجد مركز في العالم محمي بنسبة 100٪ من الاختراق، ولكن الأمر يتوقف على مدى الإمكانيات المتوفرة به، وكفاءة المبرمجين المسؤولين عن هذا الأمر، موضحاً أن مصر تضم أكفأ المهندسين والتقنيين المتخصصين في هذا المجال. اقرأ أيضا | كيف يؤثر التحول الرقمي على صناعة السياحة في مصر ؟ الانطلاق الحقيقي وأكد خبير أمن المعلومات، أن مصر مركز استراتيجي، وتمر من خلالها كل الكابلات البحرية المسؤولة عن نقل الإنترنت، ولهذا تشجعت الحكومة المصرية في إنشاء المركز و انفقت مليارات الدولار لتجهيز مصر للانطلاق الحقيقي في عالم يتقدم بمنتهى السرعة، و لمواكبة كل الدول المتقدمة في هذا المجال الذي أصبح هو الأهم والأخطر عن كل المجالات الأخرى.
