ظهرت بارقة أمل حقيقية بعد أن شهدت أسعار الخبز السياحى والفينو حالة من الاستقرار والانضباط وتم خفض الأسعار لأول مرة منذ عدة أشهر ومنذ ظهور الأزمة الاقتصادية.. مما كان يتطلب معه ضرورة تدخل الحكومة لفرملة الأسعار وألا تترك المواطنين فريسة للمستغلين وبالفعل كان تدخل الحكومة بشكل حاسم فى أهم سلعة وهى الخبز بداية حقيقية للوقوف مع المواطن البسيط والوقوف ضد حالة الفوضى والعشوائية التى هددت السلع والأسعار.. والقرار الذى أصدره د.على المصيلحى وزير التموين بتحديد أسعار الخبز السياحى والفينو والأوزان بالتنسيق مع الشعبة العامة للمخابز الذى بدأت تظهر آثاره ونتائجه وبدأت المخابز فى الالتزام وخفض الأسعار بنسبة 30 %.. مما يؤكد أن تدخل الحكومة وانحيازها للمواطن لمواجهة فوضى الأسعار يمكن أن يؤتى ثماره ويعود الاستقرار والانضباط الى العديد من السلع التى انخفضت تكلفة إنتاجها أو استيرادها.. وعلينا أن نتعلم من قرارات خفض أسعار الخبز السياحى ونتخذها نموذجا نتعامل به مع باقى السلع الأخرى التى تهم المواطن وأن يحدث تنسيق كامل بين الحكومة والقطاع الخاص لاتخاذ القرارات التى تضمن حقوق الأضلع الثلاثة للمتعاملين بالأسواق المنتج والتاجر والمستهلك.
