بأى قلب ارتكب جريمته، وبأى عقل فكر فى قتل طفل برىء من أجل المال الحرام. أتحدث عن هذا المجرم الوحشى الذى اختطف طفل شبرا وقتله ليبيع أعضاءه !. لقد كشف الله ستر المجرم الذى أقر بارتكاب جريمته أمام النيابة العامة. والغريب أنه نفذ جريمته بطلب من مجرم آخر كان مقيما بدولة الكويت، تعرف عليه عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعى الخاصة بتجارة الاعضاء البشرية، مقابل 5 ملايين جنيه. قال المجرم انه عرض الطفل عليه عبر تقنية «الفيديو كول»،فأمره بقتله واخراج أحشائه وأن يتم نقل عملية انتزاع الأعضاء عن طريق تقنية «الفيديو كول»!. تحريات المباحث كشفت عن ان المتهم المصرى المقيم بالكويت استخدم فى ارتكاب جريمة القتل وتجارة الاعضاء البشرية هاتفًا محمولًا مزودًا بشريحة اتصال يملكها والده. الحمد لله تم ضبط المتهم ووالده. أقر المتهم الأول -الذى جاوز الخامسة عشرة من عمره- أنه من أوعز لمرتكب الجريمة بارتكابها قاصدًا من ذلك الاحتفاظ بالمقاطع المرئية لواقعة قتل الطفل المجنى عليه والتمثيل بجثمانه، وذلك حتى تسنح له فرصة بيعها ونشرها عبر المواقع الإلكترونية التى تبثها مقابل مبالغ مالية طائلة. واعترف أنه سبق وأن ارتكب هذا الفعل فى مراتٍ سابقة. لقد تابعت مصر كلها الحادث البشع، ومن المهم رد فعل الازهر الشريف الذى طالب بالوقوف فى وجه جرائم الانترنت خاصة «Dark Web». قال: دخول المواقع الإلكترونية المعنية بصناعة الجريمة مُحرَّم، وحماية النشء والشباب من السلوكيات المشبوهة والمُجرَّمة على مواقع الإنترنت أمانةٌ ومسئوليةٌ مُشتركة. وأقل ما يمكن أن توصف به محاولة دخول هذه المواقع المشبوهة المعنية بصناعة الجريمة أو تصفحها وحضور بَثِّها الآثم من باب التسلية؛ هو الحُرمة، هذا بخلاف وقوع المشارك فيها تحت طائلة القانون. وقد حذّر الإسلام من تعريض النّفس لمواطن الهلكة والزلل. ويُهيب بأولياء الأمور فى البُيوت، والمُعلمين فى قطاعات التَّعليم ومراحله أن يواجهوها وأن يوجِّهوا أولادنا لما فيه سلامتهم، وأن يَحُولوا بينهم وبين إيذاء أنفسهم أو غيرهم. أنا واثق من أن المجرم سينال عقابه، لكن المهم أن نتعظ ! دعاء: اللهم احفظ شباب مصر
