اتسعت رقعة المظاهرات الطلابية المناهضة لإسرائيل بسبب عدوانها المستمر على غزة لتشمل المزيد من الجامعات الأمريكية فيما امتدت شرارة الاحتجاجات إلى كندا المجاورة وسط مسيرات حول العالم تضامنا مع الشعب الفلسطينى. وكشف موقع «أكسيوس» الأمريكى عن اعتقال قوات الشرطة لأكثر من 600 طالب خلال ما يزيد قليلاً على أسبوع. واعتبر الموقع أن إدارات الجامعات قامت ب»قمع المتظاهرين من الطلاب بطرق غير مسبوقة مع تزايد حجم الاحتجاجات وكثافتها». واعتقلت الشرطة الأمريكية مساء أمس الأول نحو 100 متظاهر بشكل مؤقت فى جامعة نورث إيسترن في بوسطن فى حين فككت شرطة مكافحة الشغب مخيما «غير قانوني» واتهمت الجامعة من وصفتهم بأنهم «منظمون محترفون» ب«اختراق مظاهرة طلابية». وبدا الموضع متوترًا فى جامعة بنسلفانيا التى أمرت بتفكيك أحد المخيمات الاحتجاجية، وفى كاليفورنيا قالت جامعة هومبولت بوليتكنيك إنها ستظل «مغلقة» حتى نهاية الفصل الدراسى بسبب «احتلال». وتراجعت رئاسة جامعة كولومبيا التى تعد مهد الاحتجاجات الطلابية عن قرار طلب مساعدة الشرطة لإخلاء عدد من المخيمات أقامها 200 شخص فى حديقة الحرم الجامعى. من جهة أخرى، اعتقلت الشرطة الناشطة اليهودية المناهضة لإسرائيل ومرشحة حزب الخضر للانتخابات الرئاسية جيل ستاين وذلك خلال مشاركتها فى مظاهرة بجامعة واشنطن فى سانت لويس. جاء ذلك فى الوقت الذى تجمع فيه عدد من المحتجين عند المدخل الأمامى للفندق الذى استضاف العشاء السنوى لمراسلى البيت الأبيض. وحمل المحتجون لافتات ورددوا هتافات تندد بمقتل الصحفيين فى غزة وتهاجم مسئولى الإدارة الأمريكية. وبسبب الحشود دخل الرئيس الأمريكى جو بايدن الحفل من المدخل الخلفى حيث استقبله عدد أقل من المحتجين المطالبين بوقف إطلاق النار. ونظمت حركة «كود بينك» مسيرة إلى موقع الحفل من أحد المتنزهات القريبة وكتبت على موقعها الإلكترونى «وسائل الإعلام الأمريكية تردد الروايات المعادية للفلسطينيين وتتجاهل جرائم الحرب الإسرائيلية». وفى كندا، أقيم للمرّة الأولى مخيّم أمام الحرم الجامعى بجامعة «ماكجيل» فى مونتريال، وطالب المتظاهرون بإنهاء «الاستثمارات المالية فى الشركات التى تدعم الهجمات الإسرائيلية على غزة».
