أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أهمية الجهود المتخذة في تنشيط حركة السياحة الوافدة لمصر من خلال تنويع آليات الترويج للوجهات السياحية المصرية، والاهتمام بالأسواق الجديدة وتحسين التجربة السياحية للزائرين كونها أحد أهم محاور الاستراتيجية الوطنية للسياحة في مصر وهو ما أحدث نمواً إيجابياً في حجم الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة من 3 % إلى 4% عن الربع الأول من عام 2023 والذي كان عاماً قياسياً بالنسبة للسياحة في مصر، حيث سجل عدد السائحين خلال العام 14.906 مليون سائح. وأضاف "العسال"، أن الخطة الجارية لزيادة أعداد الغرف الفندقية وبما يساهم في استيعاب الأعداد السياحية المستهدفة تسير على طريق تنمية تعظيم المكانة المصرية للسياحة لاسيما وأن الطاقة الفندقية المتاحة لمصر حاليا لا تتحمل أكثر من 17 مليون سائح، بينما وضعت الدولة فى مستهدفها 30 مليون سائح، وهذا بجانب العمل على التطوير والترميم وتوفير ما تستحقه المواقع الأثرية والمتاحف والذي تكلل بمشروع المتحف المصري الكبير الذي يحظى بأهمية بالغة لدى الدولة المصرية، والذي سيرسخ مكانة مصر التنافسية على خريطة السياحية العالمية وسيكون الحدث الأهم في العالم؛ نظرًا لما يحتويه على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة. وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الترويج للمقصد السياحي المصري لاسيما محافظة البحر الأحمر وما بها من مقومات وأنشطة سياحية متنوعة، وعدم الاكتفاء بالسياحة الشاطئية فحسب بل التكامل مع الأثرية والبيئية والصحية وغيرها في برامج جذابة للسائح هي السبيل الأمثل لنمو عائدات السياحة المصرية خاصا في ظل ما توليه القيادة السياسية من اهتمام بالغ لتنشيط السياحة المصرية بكل أنماطها والتي تعي أهمية ما تمتلكه مصر في مقومات متفردة خلابة ومواقع فريدة للاستشفاء، مشددا على ضرورة مواصلة سياسات استثمار إمكانيات مصر السياحية وتنوع مقاصدها التي تؤهلها لتكون وجهة سياحية عالمية بارزة وبما يبرز المقصد المصري كوجهة حديثة معاصرة نابضة بالحياة. وقال "العسال"، إن القيادة السياسية حرصت على احتضان العاصمة الإدارية وغير من المناطق الواعدة في مصر على احتضان فعاليات تساعد على الترويج للسياحة المصرية والتعريف بالأنماط الموجودة ومن بينها البطولة العربية العسكرية للفروسية بمدينة مصر للألعاب الأولمبية ومؤتمر للسياحة الصحية وغيرها، مشيرا إلى أن كل ذلك يبرز الجهود الكبيرة وحرص القيادة السياسية في تحسين أعداد الوفود السياحية إلى مصر، بالتعاون مع القطاع الخاص والتي تعطي مؤشرات تفاؤلية بالعام الجديد والتغلب على التحديات المحيطة لإنقاذ الموسم السياحي.
