ينظر مجلس الأمن الدولي خلال الساعات المقبلة في طلب دولة فلسطين نيل العضوية الكاملة في منظمة الأممالمتحدة. ويبحث مجلس الأمن مشروع القرار الذي قدّمته الجزائر والذي "يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضوًا في الأممالمتحدة". وقالت مصادر دبلوماسية إن جلسة التصويت تم إرجاؤها إلى غدًا الجمعة بدلًا من اليوم الخميس. ولكي تحظى دولة فلسطين بالعضوية الكاملة في الأممالمتحدة لا بد من تحقق شرطين، حيث يمر مشروع القرار عبر خطوتين لازمتين. اقرأ أيضًا: عباس يرفض طلب واشنطن تأجيل التصويت على عضوية فلسطينبالأممالمتحدة الخطوة الأولى ويشترط وفق ميثاق الأممالمتحدة من أجل قبول أعضاء جدد في الأممالمتحدة موافقة مجلس الأمن أولًا على طلب العضوية. ويتكون مجلس الأمن من 15 عضوًا بينهم 5 أعضاء دائمين (الولاياتالمتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين) يتمتعون بحق النقض "الفيتو"، إلى جانب 10 أعضاء غير دائمين يتم انتخابهم كل عامين. ولكي يمر مشروع أي قرار في مجلس الأمن يُشترط موافقة 9 أعضاء من أصل 15 عضوًا بشرط ألا يكون من بين المعترضين أي من الدول الأعضاء الخمس صاحبة العضوية الدائمة. الخطوة الثانية بعد ذلك تكون الخطوة الثانية بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 دولة لصالح انضمام عضوية فلسطين بأغلبية الثلثين. وسبق أن تقدمت فلسطين في عام 2011 بطلب الحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة، حينما سلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس للأمين العام للأمم المتحدة آنذاك بان كي مون طلب دولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2011. ولم تحظ فلسطين وقتها بالعضوية الكاملة وقتها، حيث استخدمت الولاياتالمتحدة حق النقض "الفيتو" ما حال دون موافقة مجلس الأمن على طلب دولة فلسطين. ومع ذلك، توجهت فلسطين مباشرة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ونالت صفة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة حالها كحال دولة الفاتيكان، لكنها تريد الآن العضوية الكاملة في الأممالمتحدة.