الجولة الحالية لوزير الخارجية الأمريكى للمنطقة العربية وإسرائيل، تأتى فى ظل استمرار العدوان الإسرائيلى الارهابى واللاإنسانى، على الشعب الفلسطينى لليوم الثالث والعشرين بعد المائة، بكل ما يكتنفه من مذابح وإبادة وتدمير لكل صور الحياة فى قطاع غزة، دون مانع أو رادع من القانون الدولى أو الضمير العالمى. ومازالت عمليات القتل والتدمير والإبادة الجماعية الممنهجة، للأطفال والنساء والشيوخ مستمرة، فى ظل القصف الإجرامى الإسرائيلى للقطاع. ومازال وزير الخارجية الأمريكى وحكومته ورئيسه «بايدن» يؤكدون الرفض الكامل لوقف إطلاق النار، والتوقف النهائى لعمليات القتل والدمار والمذابح فى غزة، التى دخلت شهرها الرابع الآن دون هوادة. والحجة والذريعة التى تعتمد عليها الولاياتالمتحدةالأمريكية، فى رفضها لوقف شامل لإطلاق النار ووقف الحرب فى غزة، هى التعلل بحق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها ضد هجمات المقاومة الفلسطينية، وأن إسرائيل هى صاحبة القرار فى وقف الحرب أو استمرارها. وإسرائيل من جانبها استبقت الزيارة الخامسة «لبلينكن» بالتأكيد على رفضها القاطع لوقف الحرب وتوقف إطلاق النار بصفة دائمة، وأعلنت على لسان رئيس وزرائها «نتنياهو» أنها مستمرة فى عدوانها على غزة حتى تحقق أهدافها المعلنة، وهى القضاء على حماس وضمان عدم تهديدها لإسرائيل، وأيضاً الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين لدى حماس. ولأن هذه الأهداف لم تتحقق حتى الآن، رغم مرور «120» يوماً على العدوان اللاإنسانى، وعمليات القتل والإبادة الجماعية التى دخلت شهرها الرابع حتى الآن، فمن الواضح أن العدوان مستمر بموافقة وإرادة أمريكية حتى إشعار آخر. وفى ظل ذلك نأمل ألا تنتهى هذه الجولة الخامسة، إلى نفس ما انتهت إليه الجولات الأربع السابقة، من استمرار الموقف الأمريكى الداعم والمنحاز بالكامل إلى إسرائيل فى عدوانها على غزة، رغم حرب الإبادة الهمجية واللاإنسانية التى تقوم بها وتنفذها قوات الاحتلال فى القطاع. كما نأمل أن تسفر هذه الجولة عن تغيير فى الموقف الأمريكى، وأن تتحول أمريكا إلى الفعل الحقيقى على الأرض، وأن تقوم بدور إيجابى لوقف العدوان وتوقف عمليات الإبادة الجماعية. وللحديث بقية
