فى عام 1960 بدأ بناء السد العالى بالشراكة مع الاتحاد السوفيتى «وقتها».. وقدرت التكلفة الإجمالية بمليار دولار، شطب الاتحاد السوفيتى ثلثها.. واكتمل بناء السد فى 1968.. وتم تثبيت آخر 12 مولداً كهربائياً فى 1970.. وافتتح السد رسمياً فى عام 1971. وبعد مرور 64 عاماً تقريباً يطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى إشارة بدء صب الخرسانة بقاعدة وحدة الكهرباء رقم 4 بمحطة الضبعة للطاقة النووية بمشاركة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عبر الفيديو كونفرانس. الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال كلمته وصف الحدث بالتاريخى.. وأنه سيترسخ فى وجدان الشعب المصرى، وأنه شاهد على إرادة الشعب الذى يتطلع إلى كتابة التاريخ عبر القرون.. وأنه يكتب تاريخاً جديداً عبر تحقيق أحلام المصريين، بإنشاء محطة الضبعة النووية لأغراض سلمية. تأتى محطة الضبعة فى إطار استراتيجية تنوع مصادر الطاقة، وذلك بهدف الحد من ارتفاع الأسعار، وإحداث توازن فى الطاقة لتلبية احتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والحصول على مصادر متجددة أخرى ضمن خطط مواجهة التقلبات المناخية.. كما أن المشروع يسهم بشكل كبير فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والتكنولوجية، فهو لا يقتصر على إنتاج الكهرباء فقط وإنما يقوم بإنتاج الكوبالت المشع الذى يستخدم فى التطبيقات الطبية والصناعية والزراعية.. كما يمكن للمفاعل إنتاج السيلكون الذى يدخل فى الصناعات الإليكترونية، وكلها أمور تسهم فى خدمة المجتمع، وتعمل على توفير العملة الصعبة، كما أن المشروع يسهم فى توفير العديد من فرص العمل. وتعتبر محطة الضبعة هى أول محطة للطاقة النووية فى مصر، يتم بناؤها فى مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط. ووفقا لبيان هيئة المحطات النووية فإن محطة الضبعة تتكون من 4 مجموعات طاقة بقدرة 1200 ميجاوات لكل مجموعة. وتأتى المحطة تنفيذاً للاتفاق الذى وقعت عليه مصر وروسيا فى 19 نوفمبر 2015، الذى تضمن التعاون لإنشاء محطة للطاقة الكهربائية بتكلفة استثمارية بلغت 25 مليار دولار قدمتها روسيا قرضا ميسرا.. وفى ديسمبر 2017 وقع الرئيسان عبد الفتاح السيسى وفلاديمير بوتين على الاتفاق النهائى لبناء المحطة خلال زيارة الرئيس الروسى للقاهرة. ويأتى هذا الحدث التاريخى متواكباً مع احتفالات المصريين بالذكرى 72 لعيد الشرطة والذكرى 13 لثورة 25 يناير.. ليضيف على الاحتفالات فرحة وأملاً فى غد مشرق بتحقيق حلم طال انتظاره بأن نمتلك محطة نووية لأغراض سلمية.. هذا الحلم الذى تحقق فى ظل الجمهورية الجديدة.