استمر إدخال الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والأدوية والمستلزمات الطبية إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح البري للأسبوع الثامن على التوالي، تضامنا مع الشعب الفلسطينى الشقيق المحاصر والذى يتعرض لحرب شعواء على مدى 71 يوما لم تفصلها سوى فترة الهدنة التى انكسرت بعد اسبوع واحد فقط. حيث تم إدخال 150 شاحنة محملة بالمساعدات الإغاثية والإنسانية إلى قطاع غزة، عبر بوابة معبر رفح البرى فى طريقها إلى منفذى كرم أبوسالم الحدودى ومنفذ العوجة بوسط سيناء، كى تخضع للتفتيش والفحص قبل إعادة إدخالها إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح البرى، بالتنسيق بين الهلال الأحمر المصرى ونظيره الفلسطينى. الشاحنات محملة بكميات من الأدوية والمستلزمات الطبية والأغذية والخيام والأغطية والمياه والمواد الإغاثية لصالح قطاع غزة. وقال الدكتور خالد زايد رئيس فرع الهلال الأحمر المصرى شمال سيناء، ان مصر قدمت مساعدات لغزة تعادل ثلاثة أضعاف ما قدمه المجتمع الدولى، مقدمة من الهلال الأحمر المصرى والتحالف الوطنى وصندوق تحيا مصر ومنظمات المجتمع المدنى والجمعيات الاهلية، وأنه منذ بدء إدخال المساعدات إلى الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة بلغ حجم المساعدات الطبية 3866 طنًا، والمساعدات من المواد الغذائية 22799 طنًا، وحجم المياه 13936 طنًا، فضلا عن 222 قطعة من الخيام والمشمعات، بالإضافة إلى 5073 طنًا من المواد الإغاثية الأخرى، و48 سيارة إسعاف، وقد تم إدخال 2678 طنًا من الوقود خلال الفترة نفسها. وبلغ إجمالى عدد الشاحنات التى عبرت من معبر رفح إلى قطاع غزة 4321 شاحنة منذ بدء دخول المساعدات إلى قطاع غزة من الجانب المصرى للمعبر، كما تم استقبال 773 مصابًا ومريضًا من أبناء غزة لعلاجهم بالمستشفيات المصرية وبعض الدول الشقيقة والصديقة، كما تم إدخال 934 طنا من غاز طهى الطعام لقطاع غزة عبر معبر رفح البرى وإدخال 831 طن سولار. وقال إن هناك قرابة 74 أسرة فلسطينية من العالقين الفلسطينيين بالعريش، لم يتمكنوا من العودة لقطاع غزة، بسبب الظروف العصيبة، وتم تخصيص أماكن إيواء لهم، بعمارات حى السبيل بالعريش، حيث يتم توفير احتياجاتهم من غذاء وشراب، فنوفر لهم 3 وجبات غذائية يومية، على أعلى مستوى، إلى جانب توفير ملابس شخصية وأدوية، وطبيب مقيم لديهم دائما، وخط تليفون دولى ليتمكنوا من الاتصال بذويهم والاطمئنان عليهم فى قطاع غزة والضفة الغربية. وهناك غرفة عمليات مخصصة للدعم النفسى للأطفال المتواجدين مع الأسر العالقة بالعريش، ونوفر لهم كافة أنواع لعب الأطفال، واللعب الترفيهية، كما تم توفير مكان إقامة آخر بنادى اتحاد سيناءبالعريش، مخصص فقط للمرضى والجرحى الفلسطينيين، الذين تم علاجهم ليخضعوا لفترة نقاهة، بنادى اتحاد سيناء، حيث يوجد حاليا 60 مريضًا ومرافقوهم، يتوافر لهم كل الإمكانات من غذاء وشراب ورعاية غير عادية. وأكد الدكتور خالد زايد، رئيس فرع الهلال الأحمر المصرى بشمال سيناء، أن مطار العريش الدولى استقبل خلال الساعات الماضية 4 طائرات شحن قادمة من الإمارات، نقلت مستلزمات مستشفى ميدانى لتقديم الخدمة الطبية للمصابين من أبناء القطاع، ومساعدات غذائية متنوعة. حيث استقبل مطار العريش الجوى بشمال سيناء خلال الساعات الماضية طائرتى شحن قادمتين من الإمارات، نقلتا مستلزمات مستشفى ميدانى لتقديم الخدمة الطبية للمصابين من أبناء قطاع غزة، إحداهما محملة ب 10.350 طن مساعدات، مستشفى ميدانى ومساعدات غذائية و2 رافعة، وطائرة أخرى محملة ب 6.38 طن، مستشفى ميدانى ومستلزمات طبية وأدوية وألواح طاقة شمسية وكشافات. كما استقبل مطار العريش طائرة قادمة من الإمارات تابعة للاتحاد الأوروبى نقلت 89.1 طن مستلزمات طبية وأدوية وخيام ومستلزمات إغاثية. كما وصلت طائرة قادمة من السعودية وتحمل على متنها 21 طنًا من المساعدات الإغاثية والغذائية لصالح قطاع غزة. وحتى اليوم بلغ إجمالى الطائرات التى استقبلها مطار العريش الدولى أكثر من 311 طائرة مساعدات، مقدمة من دول عربية وأجنبية ومنظمات مانحة دولية، حملت أكثر من 8 آلاف طن مساعدات طبية وغذائية وخيام ومستشفيات ميدانية وسيارات إسعاف. وقال ان نحو 1000 متطوع للهلال الأحمر بشمال سيناء أنجزوا مائة ألف ساعة لتقديم الخدمات لقطاع غزة. وقد استقبل الدكتور محمد عبدالفضيل شوشة محافظ شمال سيناء سفينة المساعدات الإماراتية لدى وصولها إلى ميناء العريش البحرى، بحضور مريم الكعبى سفيرة الامارات فى القاهرة، وسلطان حمد الشامى، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولى الإماراتى، وراشد المنصورى من هيئة الهلال الأحمر الإماراتى، واللواء محمد شريف، مدير عام الميناء. وقال المحافظ ان مصر تقوم بجهود كبيرة فى استقبال المساعدات الإنسانية والاغاثية من مختلف الدول والهيئات والمؤسسات، وإيصالها إلى قطاع غزة. وثمن المحافظ الجهود التى تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة فى دعم قطاع غزة، مشيرا إلى أن الإمارات من الدول التى قدمت كميات كبيرة من المساعدات إلى قطاع غزة. وقد وجهت السفيرة الإماراتية الشكر للقيادة المصرية على جهودها فى استقبال وإيصال المساعدات الإنسانية والاغاثية إلى قطاع غزة. واضافت أن السفينة الإماراتية ابحرت من ميناء الفجيرة الاسبوع الماضى، وتحمل على متنها أكثر من 4000 طن من المساعدات المتنوعة من بينها 3465 طنًا من المواد الغذائية، 420 طنًا من المواد الإيوائية، 131 طنًا من المساعدات الطبية التى تم تأمينها من قبل كل من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، بالإضافة إلى هيئة الهلال الأحمر الإماراتى. من جانبه أكد راشد المنصورى من هيئة الهلال الأحمر الإماراتى أن سفينة المساعدات تأتى تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات ضمن عملية «الفارس الشهم 3» لدعم قطاع غزة. وأشار إلى أن الإمارات قدمت 7225 طنًا من المساعدات المتنوعة الى قطاع غزة عن طريق مدينة العريش، للتخفيف من معاناة الفلسطينيين فى قطاع غزة. من جانبه أكد اللواء محمد شريف، مدير عام ميناء العريش البحرى، أن الميناء استقبل خلال الفترة الماضية 4 سفن من بينها سفينتان تركيتان حملتا كميات كبيرة من المساعدات. كما استقبل ميناء العريش البحرى مستشفيات عائمة فرنسية واخرى إيطالية، يجرى على متنها بميناء العريش علاج الجرحى الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة، واجراء الجراحات اللازمة حسب التخصص الطبى للحالات التى تستدعى ذلك، إلى جانب جهود المستشفيات المصرية فى شمال سيناءوالقاهرة وبورسعيد والإسماعيلية والسويس. وفى نفس السياق، سيّر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من ميناء جدة الإسلامى، الباخرة الإغاثية السعودية الرابعة ضمن الجسر البحرى السعودى لإغاثة الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة متجهة إلى ميناء بورسعيد، وتحمل على متنها 250 حاوية كبيرة، منها 225 حاوية تشتمل على مواد ومستلزمات طبية لسد احتياج المستشفيات هناك، و25 حاوية تشتمل على مواد غذائية وإيوائية، تمهيدًا لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطينى داخل القطاع. وتأتى هذه المساعدات فى إطار دور المملكة العربية السعودية التاريخى المعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطينى الشقيق فى مختلف الأزمات والمحن التى تمر بهم.