الصناعة قاطرة التقدم.. والتوسع فى إنشاء المصانع الجديدة يساهم دون شك فى زيادة الإنتاج وتوفير فرص العمل ويحد من الواردات خاصة باستغلال الموارد الطبيعية المصرية وتوفير التمويل اللازم لمستلزمات الإنتاج واستيراد الآلات والماكينات. لاشك أن إقامة أكبر منظومة حديثة للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى سوف تحقق طفرة كبيرة فى صناعة المنسوجات والملابس الجاهزة وزيادة صادراتنا من هذه المنتجات مع الحفاظ على تطوير صادراتنا من المفروشات وأن يمتد التطوير إلى باقى القلاع الصناعية للغزل والنسيج فى كفر الدوار وشبين الكوم وحلوان وغيرها من القلاع الصناعية التى شهدت تدهورا فى السنوات الأخيرة وتحقيق الاستغلال الأمثل للقطن المصرى بدلا من تصديره كقطن خام وتطوير صناعة الكتان أقدم صناعات المنسوجات فى مصر.. نحن نمتلك مزايا نسبية فى هذه الصناعة ولدينا خبرات جيدة. نفس الشيء فى صناعة البتروكيماويات التى تم إقامة قلاع صناعية كبرى لأهميتها فى إنتاج خامات للعديد من الصناعات الأخرى إضافة لنفاذها فى الأسواق العالمية وإقامة مصانع الأسمدة فى دعم كبير للصناعات الكيماوية. ولدينا العديد من الصناعات المتميزة مثل صناعة الرخام وصناعة السيراميك وغيرهما من الصناعات المتميزة إضافة إلى صناعة الدواء والمستلزمات الطبية وزيادة صادراتها. نحن فى حاجة للتوسع فى الصناعات الصغيرة والصناعات المغذية نظرا لقدرتها على استيعاب حجم كبير من العمالة وتوفير إنتاجها للسوق المصرى وزيادة صادراتها للخارج فى ظل خطة الدولة للوصول بالصادرات المصرية إلى مائة مليار دولار مع النمو المستمر فى صادرات المنتجات الزراعية. الصناعة المصرية بخير وتشهد إقبالا كبيرا من المواطنين نظرا لجودتها وثقة المواطن المصرى فيها خاصة الصناعات الهندسية التى لا يستغنى عنها البيت المصرى رغم ارتفاع أسعارها وإذا كنا نسعى لإقامة منظومة كبيرة لصناعة السيارات بالضرورة يجب تشجيع إقامة الصناعات المغذية والتى تعتمد عليها صناعة السيارات حتى السيارات الحديثة والكهربائية والتوسع فى الصناعات الغذائية التى تشهد تطورا كبيرا فى الفترة الأخيرة خاصة الصناعات الغذائية الزراعية والحيوانية والسمكية ودعم صناعة الدواجن. مصر ليست سوقا كبيرة فقط بل أيضا تستوعب إقامة صناعات متنوعة واستغلال المجمعات الصناعية الجديدة التى أقيمت فى المحافظات مع الاستغلال الأمثل للمزايا النسبية لكل محافظة لتنويع الإنتاج والمنتجات.
