عصام عمارة تشتهر قرية شبرا بلولة التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية بزراعة الياسمين في مساحات كبيرة بالقرية منذ عشرات السنوات الأمر الذي اكسب القرية شهرة عالمية في مجال إنتاج العطور وتصديره إلى الدول الاوروبية بعد استخلاصها من زهرة الياسمين، إلى جانب وجود عدة مصانع بالقرية تقوم على زراعته و يعمل بها معظم أهالي القرية . بوابة أخبار اليوم قامت بجولة مصورة والتقط الفلاحين والمزارعين وأصحاب الأراضي للتعرف عن قرب عن تلك كيفية زراعة الياسمين من الألف للياء.. زراعة 270 فدان بالقرية سنويا بالياسمين في البداية، يؤكد الدكتور خالد ابوشادى وكيل وزارة الزراعة بالغربية أن قرية شبرا بلولة بمركز قطور تعد من القرى الرائدة في جمهورية مصر العربية في زراعة الياسمين حيث يتم زراعة نحو 270 فدان بالقرية سنويا بالياسمين بجانب 150 فدانا يتم انتاج عجينة الياسمين منها والتي تصدر لدولة فرنسا لتصنيع العطور العالمية وبعض من الدول الاوروبية مما اكسبها شهرة عالمية. وأضاف ابوشادى أن القرية بها بعض المصانع المرتبطة والقائمة على زراعة الياسمين ويقوم القائمون عليها بإستلام الزهور من الفلاحين والمزارعين وتوريدها للمصانع، ثم استخلاص العجينة منها حيث ينتج فدان الياسمين مابين 6 الي 8 طن زهرة وكل طن ينتج 3 كيلو عجينة. وَتابع وكيل وزارة الزراعة، أنه يتم بعدها استخلاص ما يقرب من كيلو و400جرام زيت يتم تصديره للخارج وخاصة لدول أوروبا خاصة فرنسا، أن موسم حصاد الياسمين طويل حيث يبلغ نحو 4 أشهر، يبدأ من شهر يونيو حتى شهر أكتوبر من كل عام. ويقوم الفلاحون والمزارعون بحصاد محصول الياسمين قبل سطوع الشمس وعادة يكون الساعة الواحدة صباحا حتى الساعة السادسة صباحا ويجمع نحو كيلوجرام حتى لايتاثر بحرارة الشمس لأنها زهرة شديدة الحساسية. مصانع القرية متوارثة منذ القرن الماضي ويضيف محمد السيد أحد مزارعي الياسمين بالقرية أن معظم الأهالي يعملون في تلك الزراعة والصناعة أيضا في المصانع الموجودة بالقرية ومتوارثة منذ القرن الماضي وهي مصدر رزقنا على مر الأجيال، مشيرا إلى أن زهرة الياسمين لها طرق في الزراعة محددة ومعروفة وحساسة جدا في نفس الوقت، وتختلف عن الزراعات الأخرى. وكذلك قطفها او مايعرف بموسم الحصاد لها والذي يبدأ ليلًا بداية من الواحدة بعد منتصف الليل البارد نسبيًا وقبل شروق الشمس، حيث يرتدي العاملون الفلاحون كشافات الرأس المضيئة ليلا التي تساعدهم على جمع المحصول أو قطفه لأن قطف الياسمين في الصيف وحرارة الجو في شهر يونيو يعمل على فسادها وتدميرها. وتتميز زهرة الياسمين بالهشاشه والحساسية وتتأثر بحرارة الجو وهو ما يجعل المزارعون والفلاحون بالقرية يقومون بقطفها قبل شروق الشمس لحمايتها من الجفاف ليلا، كما أن عمليات معالجة أزهار الياسمين تتم في مكان قريب لاستخراج زيت عطري مركز يكثر استخدامه وارتباطه بصناعة العطور. وأكد أن الحرارة ينتج عنها ما يعرف بالوسواس الصغير الذي تنتج منه الزهرة زيتها وأن تعرضها إلى الشمس يحرقها ويدمرها وبالتالي التقليل من نسبة الإنتاج، و يعيش الجزء المخفي بالورق ويتعرض الجزء الأخر للحرق بسب الحرارة. وترتبط كل بيوت قرية شبرا بلولة بالياسمين شباب وأطفال وسيدات بدءا من زراعته مرورا بجمع الزهر وانتهاء بالمصانع في القرية الذى يستخلص العجينة ويصدرها لدولة فرنسا وأمريكا خاصة وان موسم قطف وحصاد الياسمين يأتي بالتوازي مع الاجازة الصيفية للمدارس ويؤكد أشرف الشبراوي أحد ملاك مصانع النباتات العطرية لإنتاج العطور بقرية شبرا بلولة بقطور والذي توارث المهنة عن اباؤه واجداده اننا نعيش فرحة كبيرة جدا خلال الأيام الحالية والقادمة ان شاء الله مع بدء موسم قطف و جمع زهرة الياسمين والذي تشهد القرية فيه رواجا كبيرا بدءا من زراعته وحتى تصديره للخارج ونبات وزهرة الياسمين يعد من الزراعات المعمرة الي جانب رقة ازهار ها وتجددها من الأشجار إذ تعيش فى الأرض لمدة قد تصل إلى ثلاثين عاما، وتلقى بزهورها لمدة ستة أشهر فى العام بدءا من شهر يونيو فبعد وزن الزهرة وقطفها من الأراضي الزراعية يتم وضع الياسمين أعلى طاولة مصنوعة من الجريد" جيدة التهوية، حتى لا يحدث تعفن للزهرة ويحتفظ بنصاعة الأبيض مراحل تصنيع عجينة الياسمين ندخل في مراحل تصنيع العجينة وهي المادة الخام للعطور و تبدأ بغسل الزهور جيدا فى المياه ثم وضعها فى أوان كبيرة و وضع عليها غاز الهيكسان وهو غاز يساعد على عزل الزهرة عن الزيت المطلوب لعملية التصنيع ويتم عرض المادة المحصول عليها على أجهزة خاصة باستخلاص الزيت بشكل أكثر نقاء. وتأتى المرحلة الأخيرة وهى الحصول على الزيت، وتحويله إلى عجينة ووضعه فى أوان من الألومنيوم وتصديرها كمادة خام اوعجينة لأوروبا استخلاص العطور الراقية منها إلى جانب اننا نعمل أيضا في المصانع على استخلاص العطور والزيوت من أزهار البنفسج والقرنفل والزعتر والنارنج، بنفس الطريقة، لكن يظل الياسمين هو رائد الصناعة فى القرية. وضعها ضمن ملف القرى المنتجة بالمحافظة وأشار الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية إلى قيامه بزيارة قرية شبرا بلولة بمركز قطور ووضعها ضمن ملف القرى المنتجة بالمحافظة وتم تفقد مراحل استخلاص المواد العطرية في المصانع بالقرية وكذلك حقول الياسمين وأشجار اللارنج والبنفسج والزهور التي تستخدم في إنتاج المواد العطرية ومكسبات الطعم وأدوات التجميل، وأننا نسعي الي إحداث تطوير شامل للقرية من حيث إنشاء بنية تحتية متكاملة لجذب الاستثمارات الخارجية للقرية والحفاظ على طبيعتها الإنتاجية مع مراعاة تطوير الصناعة على أحدث النظم التكنولوجية وإنشاء مركز تدريب مهني لتدريب العمالة، والحفاظ عليها من الاند ثار حيث تم وضع مركز قطور والذي تتبعه قرية شبرا بلولة ضمن المرحلة الثانية لبرنامج حياة كريمة.
