ليت كولر وفيريرا يعرفان قيمة الأهلى والزمالك.. هذا كلام حقيقى وواقعى.. لو عرف كل منهما أنهما محظوظان بتدريب قطبى الكرة المصرية.. ما أقدم كولر على حالة الذعر التى جعل عليها الفريق فى مونديال الأندية بالمغرب الشقيق ورغم أن الجميع يعلم أن الأهلى فى المونديال هذه المرة ليس فى أحسن حالة. الحالة الفنية متباينة من مباراة لأخرى.. نظراً للغيابات أو لأفكار كولر الخزعبلية .. لم أتحدث عن الخسارة بالأربعة أمام ريال مدريد فهو فريق كبير وعالمى ومنطقى يفوز على الأهلى لكن حالة الضغط على اعصاب اللاعبين جعلت الأمور صعبة وربما مستحيلة ويكفى أن حسين الشحات صاحب الأداء المتميز فى أول ثلاث مباريات للفريق فى البطولة إلا أنه «برجل» الفريق استبعاده من التشكيل الأساسى فى مباراة تحديد المركز الثالث والميدالية البرونزية التى حصل الأهلى عليها ثلاث مرات من قبل وأشركه فى آخر خمس دقائق وبعد خراب مالطة وصعوبة التعويض أمام بطل البرازيل وعلى كولر أن يدرك مكانة الأهلى وقدراته الفنية عندما يشارك بتشكيل ثابت وبلاش نغمة التدوير التى أصبحت شماعة لأفكاره الفنية السويسرية التى من الواضح أصبحت تتقدم ثانية وتتأخر بالساعات. أما الكوتش فيريرا فلم يعد لغزاً لجماهير الزمالك بل بات كابوساً يحرق الأعصاب فبعد أن حملته الجماهير البيضاء على الأعناق بعد الفوز بالدورى مرتين متتاليتين.. ورغم الفشل الذريع فى دورى المجموعات الأفريقية طيلة البطولتين الماضيتين إلا أن الصدمة الكبرى كانت فى تفريط الفريق فى بطولة الدورى مبكراً وربما جنوحه من السباق بصورة كبيرة وهو ما أدى للأزمات فى الفريق وصلت به إلى الاستبعاد من الإدارة ثم عودته مرة أخرى بصورة أشبه بالكوميديا الصامتة فعاد مرة أخرى مع باقى الجهاز.. لعل وعسى أن يعرف طريق الانتصار فى دورى الأبطال يعوض به الانكسار المعنوى للجماهير ويخرج من الخسارة فى مطب البداية إلا أنه تجرع الفريق على يديه الخسارة الأولى أمام شباب بلوزداد الجزائرى بهدف فى ستاد القاهرة ثم اكتفى بنقطة يتيمة أمام المريخ السودانى فى مباراة فقيرة فنياً من الجانبين وبات أمر الزمالك صعبا فى المجموعة إذ يحتم عليه الفوز على الترجى فى الجولتين الثالثة والرابعة للمجموعة حتى يعود للمنافسة على بطاقة الترشح لدور الثمانية مع أطيب التمنيات لقطبى الكرة المصرية فى دورى أبطال أفريقيا.
