يسدل الستار الليلة على بطولة كأس العالم والتى استضافتها قطر الشقيقة على مدار شهر كامل .. حيث يلتقى المنتخب الارجنتينى مع الطامح فى الفوز بالكأس بقيادة المعجزة الحقيقية فى كرة القدم ميسى وبين فرنسا حامل لقب كأس العالم الأخيرة بقيادة الفتى الأسمر والموهوب مبابى .. والواقع أن النهائى هذه المرة جاء منطقيا بعد إخفاق البرازيل وخروجها من دور الثمانية على يد كرواتيا .. فكلا طرفى النهائى لديهما من الطموح الكبير فى الوصول لمنصة التتويج فعشاق التانجو الارجنتينى يحلمون بنيل اللقب بعد غياب دام 36 عاما منذ الفوز بكأس العالم 1986 بالمكسيك بقيادة الموهوب الراحل ماردونا والجيل الذهبى للتانجو .. ويحمل ميسى الطموح والرغبة فى الفوز بالبطولة لاسيما إنها الأخيرة فى مشواره الدولى وقد يعلن الاعتزل الدولى فى حال نيل الكأس بعد ان وصل عمره إلى 37 عاما والواقع ان ميسى كان له دور مهم فى وصول منتخب بلاده للمباراة النهائية بالمهارة الفائقة فى كل مباريات البطولة ويتصدر قائمة الهدافين برصيد خمس أهداف وما يميز الارجنتين القوة الفائقة فى نقل الكرة من الدفاع للهجوم بإحكام ومهارة إضافة إلى صلابة الدفاع بينما الديوك الفرنسية فقد ارتفعت طموحاتهم فى التتويج للمرة الثانية على التولى بعد الفوز بالكأس الماضية والتى أقيمت فى روسيا 2018 وبالرغم افتقاد المنتخب الفرنسى لجهود نجمه الاول وأفضل لاعب بالعالم كريم بنزيمة للإصابة قبل انطلاق البطولة بيوم وخرج من القائمة إلا أن الديوك الفرنسية واصلت الانتصارات المتتالية وبفضل القوة الهجومية بقيادة مبابى وتفوق الدفاع فى إفساد أى هجوم من الفرق المنافسة وينافس مبابى على لقب الهداف برصيد خمسة أهداف أيضا والطريف أن النجمين فى الفريقين الأرجنتينى ميسى والفرنسى مبابى يلعبان فى فريق واحد هو باريس سان جيرمان الفرنسى وبات محتوما أن يشارك النادى الباريسى فى فرحة الانتصار بالكأس فمن يرفع الكأس ميسى أم مبابي المغرب وضع الكرة العربية بين الكبار فى المونديال وباتت الكرة المصرية تعانى من الإخفاق بسبب المجاملات فى اختيار المدربين الذين يتولون تدريب المنتخبات الوطنية علينا أن نستوعب الدرس جيدا فى الوقت الحالى وأن نضع خطة واضحة المعالم من أجل الوصول لكأس العالم القادمة بإذن الله.