استشهدت الصحفية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة فى الأراضى المحتلة متأثرة بنيران الجيش الإسرائيلى فى الضفة الغربية. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن شيرين أبو عاقلة استشهدت متأثرة بإصابتها برصاصة فى الرأس خلال اقتحام الجيش الإسرائيلى لمخيم جنين شمالى الضفة الغربية. وأصيب الصحفى على السمودى برصاصة فى الظهر. كما استشهد أيضًا شاب فلسطيني، برصاص الاحتلال فى مدينة البيرة بوسط الضفة. وقالت الوزارة، فى بيان إن ثائر خليل اليازوري، 18 عاماً، استشهد بعد إصابته برصاصة فى القلب بشكل مباشر أطلقها عليه الجيش الإسرائيلى على جبل الطويل بمدينة البيرة. فى تلك الأثناء اقتحمت قوات الاحتلال، ظهر أمس، منزل الشهيدة شيرين أبو عاقلة فى بيت حنينا شمال القدس. وطالبت شرطة الاحتلال بعدم التجمع فى الشارع أمام منزل الشهيدة، وعدم بث الأغانى الوطنية ووضع الأعلام الفلسطينية، إلا أن المتواجدين تصدوا لأفراد الشرطة. فى الوقت نفسه ندد المشاركون فى الوقفة المنددة باغتيال الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة فى مخيم جنين، بجريمة اغتيالها بدم بارد. وطالب المشاركون المجتمع الدولى والمؤسسات الحقوقية والإنسانية فى العالم بحماية الصحفيين الفلسطينيين، ومحاكمة الاحتلال الإسرائيلي، وفضح ممارساته بحق الكلمة الحرة. ورددوا خلال الوقفة فى طولكرم، الهتافات الوطنية الغاضبة والمنددة بجريمة الاحتلال بحق الشهيدة أبو عاقلة، رافعين صورها، والأعلام الفلسطينية. واقتحم الجيش الإسرائيلى فى وقت مبكر من الصباح مخيم جنين بأكثر من 40 دورية معززة بالوحدات الخاصة، من عدة محاور، وحاصرت عدة مناطق حول المخيم ، كما اقتحمت القوات حى الجابريات المطل على المخيم وسمع الجنود الإسرائيليون يرددون عبر مكبرات الصوت نداء يطالب شبان بتسليم أنفسهم وسط اشتباكات عنيفة مع فلسطينيين، ضمن سلسلة من الأعمال الوحشية التى ينفذها الاحتلال نحو الفلسطينيين علاوة على القيام بعمليات التهجير والاعتقالات القسرية والقتل العمد فى حق الفلسطينيين منذ نحو أسبوعين فى جنين والضفة وعدة مدن فلسطينية متفرقة. واليوم الخميس يشارك رئيس دولة فلسطين محمود عباس، فى مراسم تشييع جثمان الصحفية الشهيدة أبو عاقلة، من مقر الرئاسة فى مدينة رام الله، بحضور رسمى وشعبي. وكان الرئيس عباس، قد هاتف مدير مكتب إحدى وسائل الإعلام العربية فى فلسطين ، معزيًا استشهاد أبو عاقلة. وقال فقدت فلسطين أحد فرسان الحقيقة، الذين عملوا بكل صدق وأمانة على نقل الرواية الفلسطينية للعالم، وأسهموا فى توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي، بحق أبناء شعبنا وأرضه ومقدساته. من جانبها أعلنت النيابة العامة الفلسطينية، أمس، أنها باشرت بإجراء تحقيق فى جريمة «القتل العمد» لشيرين أبو عاقلة. وقالت النيابة «باشرنا إجراءات التحقيق فى الجريمة النكراء التى ارتكبتها قوات الاحتلال فى مخيم جنين والتى أدت لاستشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة وإصابة الصحفى على السمودي». وأوضحت النيابة فى بيان، أن «هذا التحقيق من خلال نيابة الجرائم الدولية المختصة بتوثيق الجرائم الداخلة باختصاص المحكمة الجنائية الدولية تمهيدًا لإحالتها لمكتب المدعى العام فى المحكمة الجنائية الدولية». فى سياق متصل وصف سفير الولاياتالمتحدة لدى إسرائيل توم نيديس استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة ب«المحزن جدا».، ودعا إلى فتح تحقيق جدى فى ملابسات وفاتها لا سيما أنها تحمل أيضًا الجنسية الأمريكية. من جانبهم نعوا رؤساء عدة دول عربية وأوروبية إلى جانب عدة شخصيات دولية وجهات دبلوماسية حادث اغتيال أبو عاقلة الأليم ففى الأردن قال وزير الخارجية الأردني: «استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة جريمة بشعة ندينها بأشد العبارات. ويجب محاسبة مرتكبيها وفى الكويت أدانت السلطات الكويتية بشدة اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلى الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة. ودعت المجتمع الدولى فتح تحقيق لمساءلة مرتكبى هذه الجريمة البشعة وملاحقتهم أمام جهات العدالة الدولية. وفى عمان قال وزير الخارجية العماني: «قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة عملًا مستنكرًا ومرفوضًا ونعبر عن مواساتنا وتعازينا لأسرتها».، وفى تونس قالت النقابة التونسية للصحفيين: «فُجعنا بتصفية الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة «. وفى لبنان قال الرئيس اللبنانى ميشال عون: «تلقيت بألم نبأ استشهاد الإعلامية شيرين أبو عاقلة ..الشهيدة شيرين تؤكد بدمائها أن هذا الاحتلال الوحشى يضرب كل المواثيق والقوانين الدولية». وفى باكستان قال رئيس الوزراء الباكستاني: «ندين بشدة اغتيال الصحفية بشبكة الجزيرة شيرين أبو عاقلة برصاص قناصة الاحتلال». وفى أوروبا قال اتحاد الصحفيين الألمان: «يجب محاسبة قتلة شيرين أبو عاقلة فى أسرع وقت ممكن وتوضيح ملابسات مقتلها». وفى بريطانيا أشار السفير البريطانى فى إسرائيل إلى الحزن العميق لمقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة. اقرأ أيضا | النيابة الفلسطينية: سنحيل التحقيقات في اغتيال أبو عاقلة للمحكمة الجنائية الدولية