رغم الوضع الإنساني الصعب الذي عاشه الطلاب المصريين في أوكرانيا ومعاناة التوجه لحدود الدول المجاورة التي تصل لساعات تقترب من يوم كامل في محاولة الوصول للبر الآمان، تظهر مشاهد مختلفة أقرب للرومانسية والرحمة منها إلى الحرب والدمار ومنها مشهد الطالب المصري محمد خورشيد الذي صمم أن يعبر الحدود إلى سلوفاكيا بصحبة كلبه الذي يعيش معه منذ سنوات داخل أوكرانيا ولم يتمكن من تركه خلفه والهرب على الحدود. قصة خورشيد وكلبه كانت شاهدة عليها الحدود السلوفاكية الأوكرانية، عبرت بوضوح أن تلك المشاهد ليست حكرا على الأوروبيين وأن الصور التي انتشرت للأوكران وهم يصطحبوا حيواناتهم الأليفة عبر الحدود والمخابئ ونالت إعجاب الكثيرين حول العال لنا منها نصيب. ووصل خورشيد طالب "بايو ميدكال" للحدود السلوفاكية مساء أول أمس بصحبة كلبه، بعد رحلة شاقة امتدت لساعات بين التنقل بالحافلات والسير على الأقدام والانتظار الطويل عند المعابر الحدودية لدولة سلوفاكيا يقول خورشيد للأخبار إن الكلب يعيش معه منذ 3 سنوات تقريبا وبمثابة صديقه، لذا لا يمكن أن يتركه خلف وسط دمار وقصف يحاوطه في كل مكان، مضيفا: " كنت أعلم أني اذا تركته ساتركه للموت، فقررت أن نسير معا حتى الحدود وأن نواجه المصير ذاته أي كان". نجح خورشيد بمساعدة المصريين بسلوفاكيا في الحصول على تصريح دخول لكلبه للأراضي السلوفاكية. اقرأ أيضاً: شهامة في الغربة والحرب .. المصريون سند لبعض على الحدود الأوكرانية | صور
