أوضح مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، أن احتفاء المسلمون بذي القعدة وهو الشَّهر الحادي عشر في التَّقويم الهجري، لأنه أحد الأشهر الحرم التي نهى اللهُ عن الظلم فيها؛ تشريفًا لها. وسُمي شهر ذي القعدة بهذا الاسم؛ لأن العرب كانوا يقعدون عن القتال فيه، وهو أول الأشهر الحرم المُتوالية. وأضاف المركز أن القرآن الكريم ذكر حرمة شهر ذي القعدة في قول الحق سُبحانه وتعالى: {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ...}. [البقرة: 194] والمراد بالشهر الحرام: شهر ذي القعدة. وأشار مركز الأزهر للفتوى، إلى أن العُمرة فى ذى القعدة سُنَّة؛ لأن عُمرات النبي صلى الله عليه وسلم كنّ في شهر ذي القعدة؛ قَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعَ عُمَرٍ، كُلَّهُنَّ فِي ذِي القَعْدَةِ، إِلَّا الَّتِي كَانَتْ مَعَ حَجَّتِهِ: عُمْرَةً مِنَ الحُدَيْبِيَةِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ العَامِ المُقْبِلِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ الجِعرَانَةِ، حَيْثُ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مَعَ حَجَّتِهِ». [متفق عليه] اقرأ أيضا| ما هو حكم التَّبرع بأموال الحجّ والعُمرة لصالح القِطاع الصِّحيّ؟