لا يمكن وعلى ضوء الملابسات والتوقيت.. أن يكون ما يحدث متمثلا فى سيل العروض الاحترافية المتزامنة لنجوم لاعبى الفريق الأول للكرة بنادى الزمالك.. شيئًا طبيعيًا. إن ما يثير الشكوك أن هذه العروض توالت فى أعقاب الازمة التى تمر بها قضية إدارة النادى وما ترتب على ذلك من مشاكل تجرى المحاولات من أجل إيجاد حلول لها. لاجدال أن التوقيت وتزامن العروض فى وقت واحد مصحوبة بالتحركات والإغراءات.. تعطى مؤشرًا بات هدفها زعزعة الاستقرار بهذا الكيان الكروي الكبير. يأتى ذلك بصورة متعمدة مع الأداء الطيب للاعبى الفريق الأول للكرة مع بداية الموسم. تمثل ذلك فى نتائج المباريات التى خاضها الفريق فى بطولة الدورى حتى الآن. قد يكون وراء ما يتعرض له نادى الزمالك.. محاولة انتهاز الفرصة من جانب وكلاء اللاعبين والسماسرة استغلالاً للأزمة المالية التى يعايشها النادى.. يتم ذلك من خلال تقديم عروض الاحتراف للاعبين. ليس من توصيف لما يجرى سوى أنه عرقلة وتعطيل لمسيرة الفريق الأول لكرة القدم.. باستهداف شغل اللاعبين بأمور تجعلهم لايركزون فى المباريات. ما يحدث دفع اللجنة المؤقتة المكلفة بإدارة شئون النادى برئاسة اللواء عماد عبد العزيز لإصدار بيان حول هذه التطورات المشبوهة. وصف البيان العروض − وبهذه الصورة − التى لم يسبق لها مثيل من قبل.. بأنه تحرك ممنهج.. هدفه هز استقرار النادى. يحدث هذا فى الوقت الذى تبذل فيه الإدارة المؤقتة.. الجهود من أجل عبور الأزمات والحفاظ على كيان النادى لصالح الرياضة وجماهيره الغفيرة. كان لابد من تحرك لقطع الطريق أمام هذه المحاولات المغرضة التى تتعرض لها القلعة البيضاء.. من هذا المنطلق قررت الإدارة المؤقتة عدم النظر فى أى عروض احترافية للاعبين فى الوقت الحالى حفاظا على استقرارهم النفسى. ليس من تعليق على ما يتعرض له هذا الكيان الرياضى الوطنى العظيم.. سوى المطالبة بمزيد من التوحد والتلاحم بين محبيه وعشاقه المخلصين. تحقيق هذا الهدف هو الوسيلة الوحيدة والفاعلة لإفشال هذه التحركات التآمرية غير الأخلاقية.
