أدانت كل من الأممالمتحدةوواشنطنوبكين وطوكيو إطلاق بيونج يانج لصاروخ بعيد المدى لمراقبة الأرض فجر الأحد 7 فبراير. وفى هذا الصدد، جدد السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم دعوته إلى كوريا الشمالية لوقف أعمالها الاستفزازية والعودة إلى الامتثال لالتزاماتها الدولية. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن الأممالمتحدة أدانت بشدة هذا العمل الذي قامت به كوريا الشمالية واعتبرته انتهاكا لقرارات مجلس الأمن التي تحظر على بيونج يانج استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية. وأثارت هذه الخطوة إدانات أيضا من قبل كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدةالأمريكية، وطالبت الدولتان إلى جانب اليابان مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة في وقت لاحق من اليوم لمناقشة هذا الأمر. وأدان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشدة إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ طويل المدى، مؤكدا أن ذلك يعد انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن. وقال كيري، في بيان أصدرته الخارجية الأمريكية اليوم، إن هذه هي المرة الثانية في غضون شهر التي تختار فيها كوريا الشمالية القيام بعمل استفزازي يهدد ليس فقط أمن شبه الجزيرة الكورية بل المنطقة والولاياتالمتحدة أيضا. وأكد مجددا التزام الولاياتالمتحدة الصارم إزاء الدفاع عن حلفائها بما في ذلك كوريا الجنوبيةواليابان، لافتا إلى أن بلاده ستعمل مع الدول الأعضاء بمجلس الأمن لاتخاذ إجراءات لمحاسبة كوريا الشمالية . وأوضح كيري أن الوقت حان الآن للعمل بصورة موحدة وحازمة لتأكيد إصرار المجتمع الدولي على التعامل مع مساعي كوريا الشمالية لامتلاك قدرات نووية وصواريخ باليستية واصفا إياه بأنه تحد غير مقبول لسلام وأمن المنطقة. كما أدانت اليابان بشدة إطلاق بيونج يانج لصاروخ باليستي طويل المدى في تحد واضح للعقوبات. وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي إن هذا العمل الذي قامت به كوريا الشمالية غير مقبول على الإطلاق. وأعربت الصين الحليف الرئيسي لكوريا الشمالية اليوم عن أسفها لإطلاق بيونج يانج لصاروخ باليستي طويل المدى. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونينج إن بكين تأمل من الأطراف المعنية التعامل بهدوء مع هذه القضية والتصرف بحذر وعدم اتخاذ إجراءات يمكن أن تتسبب في تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وأضافت أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لضمان استمرار السلام والاستقرار في المنطقة. يشار إلى أن كوريا الشمالية تصر على أن برنامجها الفضائي مخصص للأغراض العلمية فقط، ولكن الولاياتالمتحدةالأمريكيةوكوريا الجنوبية وحتى الصين الحليف القوي لكوريا الشمالية تقول إن هذه الاختبارات الصاروخية تهدف إلى تطوير صاروخ باليستي عابر للقارات يمكنه الوصول إلى الولاياتالمتحدة.