أجلت محكمة جنايات الإسكندرية النظر قضية المتهم صبري حلمي نخنوخ بحيازة أسلحة نارية ومواد مخدرة ومساعده محمد عبد الصادق عبد الستار، إلى جلسة 3 فبراير المقبل مع استمرار حبس المتهمين، ومناقشة الشاهد "محمد إبراهيم" خبير التزوير والتزييف. صدر الحكم برئاسة المستشار محمد السيد عبد النبي وعضوية المستشارين محمد عبد الشافي ورشدي قاسم وكانت مديرية أمن الإسكندرية قد اتخذت تدابير أمنية مشددة لتأمين المحكمة، وقامت بنشر قوات تابعة للأمن المركزي لتأمين محيط المحكمة وقاعتها. وتأخر بدء الجلسة على الرغم من تأكيد هيئة المحكمة على بدء الجلسة في تمام التاسعة صباحاً، إلا أنها بدأت مباشرة النظر في القضية قرابة الثانية عشر ظهراً لمناقشة شهود النفي، بينما تغيب عن قاعة المحكمة الشاهدين الذين طلبت المحكمة حضورهما وهما "صابر شوكت" صحفي بمؤسسة أخبار اليوم حول مقال منشور مؤخرا حول علاقة المتهم الأول بالنظام السابق، والمحامي "جمال حنفي" والذي جمعه لقاء بين رئيس قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية والقيادي بجماعة الإخوان د.محمد البلتاجي. وتسلمت المحكمة مذكرة من نادي القضاة بالإسكندرية يفيد بأن النادي يضم أعضاء محاكم الاستئناف والنيابة بمحافظات "الإسكندرية، والبحيرة، ومطروح" وأنه غير خاضع للشؤون الاجتماعية، كما تلقت المحكمة مذكرة بالتصرفات الجنائية تضم سبع نيابات حول المعلومات الجنائية الخاصة بالمتهم الأول. و أصرت هيئة الدفاع عن المتهم على الاستماع لشهادة الصحفي "صابر شوكت"، بالإضافة إلى ضم ملف التحقيقات الخاصة بقرارات اعتقال المتهم الأول، خلال عام 1991، ثم عام 2002 والذي صدر قرار بإلغائه عام 2006، إلى جانب طلب مناقشة خبير أدلة التزييف والتزوير "محمد إبراهيم". وضمت طلبات الدفاع استخراج شهادة من المجلس الأعلى للصحافة حول وجود أي تراخيص لإصدار صحفية باسم "أسرار اليوم وتاريخ ورقم الترخيص إن وجد. وعرضت المحكمة مقاطع مصورة تليفزيونياً قدمتها هيئة الدفاع على اسطوانة مدمجة تحتوي لقاء للصحفي صابر شوكت "صحفي بمؤسسة أخبار اليوم" مع القناة الفضائية المصرية وعنوانها "من صبري نخنوخ" وعبر برنامج "مباشر من مصر"، كما تم عرض تسجيلات مصورة سجلتها إدارة تحقيق الأدلة الجنائية التابع لقطاع غرب الدلتا بوزارة الداخلية حول معاينة هيئة المحكمة بحضور المتهمين؛ ورئيس النيابة المشرف علي التحقيقات في القضية. وباشرت المحكمة الاستماع إلى شهود النفي وعددهم أربعة من العاملين في فيلا نخنوخ ممن تم إلقاء القبض عليهم خلال عملية الضبط في الثالث والعشرين من أغسطس الماضي، ومنهم "ساسيس الجراج، والسائق، ونقاش مقيم بالفيلا، وطباخ مقيم بالفيلا". وأقر شاهد النفي الأول مصطفي أحمد علي "سايس الفيلا" بأن الشاهد الرابع "أبو المجد عبد الشافي – طباخ بالفيلا – بحوزته مفاتيح جناح نخنوخ وأنه يمكن منحه لأي شخص، وهو ما أكده الشاهد نفسه بأن عدد من معاونيه لديهم نسخة من مفتاح الجناح. وأضاف أبو المجد" أن المسلسل "الأخوة الأعداء" الذي تم إذاعته في رمضان الماضي تم تصوير مشاهد منه بفيلا نخنوخ لقرابة شهر، وشارك ما يناهز العشرين فردا من طاقم العمل الدرامي وأحيانا كانوا يبيتون في الفيلا، فضلا عن إطلاق أعيرة نارية خلال عملية التصوير. وأكد الشهود على أن نخنوخ عاد من السفر إلى فيلته بالإسكندرية يوم 19 أغسطس، وأنه لا يقيم في الفيلا سوى أربعة أيام فقط من الأسبوع في جناح خاص له بالفيلا يتردد عليه أقاربه والضيوف في حالة غيابه. وأشار الشهود إلي أن نخنوخ اقتادته قوات المداهمة إلي حديقة الفيلا، ثم باشرت أعمال التفتيش وخرجت بثلاث حقائب تبين لهم محتوي واحدة منهما بأنها محملة بالملابس.