اختار الباحث إسلام فوزي بكلية الألسن جامعة عين شمس قسم اللغة الإيطالية »صورة المرأة في شعر نزار قباني وفابريتسيوديه أندريه .. دراسة مقارنة» ليكون موضوعا لبحث رسالة الماجستير، التي حصل عليها بامتياز. تناولت الدراسة صورة المرأة بين فابريتسيوديه أندريه الإيطالي ونزار قباني شاعرنا العربي السوري. متطرقا لنقطة الشعر الغنائي والأغنية الشعرية في الثقافة الإيطالية والأدب الإيطالي وعدم وجودها بنفس الصورة في أدبنا العربي، وبالتالي الوصول إلي أقرب الصور المماثلة مثل القصائد المغناة أوالشعر المغني، ومنها تطرقنا للنقطة الثالثة والأخيرة في المقدمة وهي التعريف بالمؤلفين موضوع الرسالة: الشاعر الغنائي الإيطالي فابريتسيوديه أندريه (1940-1999) والشاعر السوري نزار قباني (1923-1998). الباب الأول : عنوانه »المرأة والحب» ينقسم إلي ثلاثة جاء المبحث الأول : صورة المرأة العاهرة حيث تمثل صورة اجتماعية لها صدي كبير في المجتمع الأوروبي وتمثل لدي فابريتسيوديه أندريه رمزًا للتهميش ويعتبرها ضحية للمجتمع في لحظات، كما يراها في لحظات أخري حرة تعيش حالة من الحب لتتمرد علي سلطة المجتمع أولتكشف حقيقة بعض أفراد المجتمع. وكذلك تصدي نزار لصورة المرأة العاهرة لينتقد من خلالها بعض أفراد المجتمع ممن يشاركون في هذه القضية التي تجعل من المرأة الجاني والمجني عليه في آن واحد. ثم تناول المبحث الثاني صورة المرأة المحبوبة والمرأة الحبيبة وهي صورة للمرأة نجدها في كل شيء وفي كل حين وعند الشاعر الإيطالي ديه أندريه كانت المرأة الحبيبة والمحبوبة موجودة بشكل واضح، وعند نزار قباني كانت هذه المرأة التي ارتبطت بالحب دائمة الحضور تقريبًا. وفي المبحث الثالث درسنا صورا أخري للمرأة مثل الزوجة والأم وغيرهما. أما الباب الثاني بالدراسة فكان بعنوان »التقنيات الشعرية» وتناول فيه بعض التقنيات الشعرية الموجودة في أعمال المؤلفين محل الدراسة مثل الصور البلاغية واللغة والغنائية الشعرية والسرد الشعري. وانقسم الباب الثاني إلي ثلاثة مباحث؛ المبحث الأول »الرمز» عن الصور الجمالية والرمز، وهوالمبحث الذي يوضح مهارة كل من الشاعرين في استخدام الصورة البلاغية في كثير من المواضع بشكل يجعل من المرأة رمزًا لقضايا وأمور حياتية وروحية أساسية لا غني عنها. ثم كان عنوان المبحث الثاني »اللغة» وهوالمبحث الذي يتناول لغة الشاعرين والمعجم الشعري لكل منهما وكيف اختار فابريتسيوديه أندريه بعض المصطلحات التي تخدمه في رسم السياق الذي تدور فيه أحداث القصيدة أوفي بعض الأحيان اللجوء إلي بعض اللهجات المحلية في إيطاليا لتجسيد شخصية ما، وكذلك قام نزار باستخدام معجم شعري جديد يتسم بالبساطة في كثير من الأحيان لرغبته في الوصول إلي أكبر قاعدة جماهيرية ممكنة كما تناول كلمات لها سحرها الخاص علي أذن المستمع ولها وقعها علي المتلقي سواء كان قارئًا أومستمعًا.