سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تذاگر الصعيد أزمة كل عيد : طوابير السكة الحديد تتفوق علي العيش والسولار! المواطنون: التذاكر تباع في اللوكاندات والمحلات برمسيس والسفر للصعيد يتكلف 200جنيه!
طوابير الغلابة ملأت محطة مصر برمسيس أملا فى الحصول على تذكرة العيد رئيس الهيئة: الطلب علي التذاكر في الأعياد أضعاف الأوقات العادية وزير النقل : توفير قطارات إضافية وعربات مكيفة يتم حجز تذاكرها نفس يوم السفر مولد وصاحبه غايب " هذا هو الحال الذي تشهده محطة مصر برمسيس منذ اعلان الهيئة يوم الاثنين الماضي عن بدء حجز تذاكر خطوط الوجه القبلي لقضاء إجازة عيد الاضحي، طوابير الركاب تخطت ابواب المحطة في مشهد لا يختلف كثيرا عن طوابير العيش والسولار التي يعاني منها المصريون يوميا.. وتحول الزحام في محطة مصر طوال اليومين الماضيين الي مظاهرات واشتباكات لفظية وبالايدي بين الركاب وصرافي التذاكر، لعدم تمكنهم من الحصول علي تذاكر السفر، واتهموا بعض الصرافين بالتواطؤ مع تجار السوق السوداء لاجبار الركاب علي شرائها من الخارج!.. اما المسئولون عن وزارة النقل والسكة الحديد، فأكتفوا بالمسكنات، وأكدوا ان تقليل فترة الحجز هو السبب الرئيسي في ظهور هذا الزحام الشديد وانه سيتم الدفع بقطارات اضافية خلال الايام القادمة لمواجهة هذا الزحام، وقدم المهندس هاني حجاب رئيس هيئة السكة الحديد السابق اقتراحا للقضاء علي ظاهرة السوق السوداء: وسط طوابير الحجز بمحطة مصر أكد المواطنون ان محاولات التكثيف الأمني من شرطة السكة الحديد لمنع تهريب التذاكر في السوق السوداء والاحتياطات والتدابير التي اتخذتها الهيئة للقضاء علي الزحام ومنع تهريب التذاكر الي السوق السوداء لم تفلح لان التهريب يتم بواسطة عمال الفنادق المجاورة لمحطة رمسيس الذين يحصلون علي نسب كبيرة من التذاكر بمعاونة بعض الصرافين ويقومون ببيعها خارج المحطة والشوارع المحيطة بها بسعر مضاعف لثمنها الحقيقي لدرجة ان سعر تذكرة قطار الوجه القبلي من القاهرة الي اسوان بلغت حوالي 200 جنيه بدلا من سعرها الرسمي الذي يبلغ 55 جنيها للدرجة الثانية و011 جنيهات للدرجة الأولي. واضافوا انهم يتعرضون في كل المناسبات للابتزاز من قبل المتاجرين بالتذاكر في محطات السكة الحديد بعد اختفاء هذه التذاكر من منافذ التوزيع الرسمية والمعلنه، وتباع التذكرة بأضعاف ثمنها فيما أطلق عليه السوق السوداء. وطالب المواطنون المسئولين بالكف عن المسكنات والتصريحات الوردية التي يطلقونها مع بداية موسم حجز تذاكر العيد كل عام والبحث عن حلول واقعية تنهي معاناتهم في الحصول علي تذكرة يعودون بها الي ذويهم. 65 ألف تذكرة ومن جانبه أكد د. رشاد المتيني وزير النقل ان اجراءات صرف التذاكر التي اتخذتها الهيئة هذا العام والتي تمنع تسريبها الي السوق السوداء هي السبب الرئيسي في الزحام الشديد الذي تشهده المحطات، مؤكدا ان شبابيك الصرف لا تبيع التذكرة الا للراكب الذي يحمل بطاقة الرقم القومي وان هناك اجراءات سوف تتخذها الوزارة للحد من هذه الظاهرة مستقبلا منها تفعيل نظام الحجز الالكتروني والحجز من خلال الانترنت. .وقال ان الوزارة ممثلة في هيئة السكك الحديدية اتخذت هذا العام العديد من الاجراءات التي تساهم في تشديد الرقابة علي شبابيك التذاكر نظراًً للإقبال الشديد علي تذاكر القطارات أثناء إجازة عيد الأضحي سواء في الذهاب أوالعودة. أضاف الوزير انه أمر بتشغيل قطارات إضافية يمكن من خلالها مواجهة الطلب الكبير والإقبال المتزايد علي حجز التذاكر وكذلك توفير عربات إضافية بالقطارات، مشيرا الي أنه بعد خمسة أيام من بداية فتح الحجز علي قطارات السكك الحديدية تم حجز اكثر من 65 ألف تذكرة بقيمة تجاوزت اربعة ملايين جنيه، كما سيتم إضافة 52 قطارا مكيفا بعدد 34394 مقعدا وهناك عدد 34 قطارا مميزا وعدد 8 قطارات مميزة خاصة بأهل النوبة وسيتم أيضاً ضم عربات علاوة مكيفة إلي القطارات بعدد 432 عربة حيث يتم الحجز علي هذه القطارات المضافة والعربات في نفس يوم السفر لعدم التلاعب بها هذا بالإضافة إلي القطارات التي يتم تشغيلها بصفة يومية. 15 دقيقة للتقاطر اما المهندس مصطفي قناوي رئيس هيئة السكك الحديدية فأكد أنه تم تشديد الرقابة علي عملية بيع التذاكر في محطتي القاهرة والجيزة، وذلك لمنع تسربها في السوق السوداء، وتم الدفع بجميع أسطول العربات والقطارات وتجهيزها في محاولة لتلبية معظم مطالب الركاب، لدرجة أن تقاطر القطارات في العيد سيبلغ نحو 15 دقيقة ما بين القطار والآخر، وأن قطارات السكة الحديد تسير في العيد مثل تقاطر مترو الأنفاق. واضاف رئيس الهيئة أن مشكلة نقص التذاكر ستظل موجودة ولن تحل، لأن الطلب في الأعياد يكون أضعاف الطلب في الأوقات العادية، مشيرا إلي أن السكة الحديد تغطي 20٪ تقريبا من حجم نقل الركاب في مصر يوميا، والباقي تستحوذ عليه باقي وسائل المواصلات مثل الميكروباص والأتوبيسات ووسائل النقل الخاصة. وطالب رئيس هيئة السكة الحديد المواطنين بالتعاون مع الهيئة وإبراز بطاقة الرقم القومي، وعدم التعامل مع بائعي تذاكر السوق السوداء، والإبلاغ فورا عن أي شخص يروج لها. وفي محاولة للقضاء علي الظاهرة المتكررة لبيع تذاكر قطارات السكة الحديد في السوق السوداء واختفاء التذاكر من منافذ التوزيع، أكد المهندس هاني حجاب رئيس هيئة السكك الحديدية السابق انه كان يدرس أثناء فترة رئاسته للهيئة. وضع اسم كل راكب علي التذكرة التي يحصل عليها ورقم بطاقته القومي ليتم مطابقته من قبل مفتش القطار للتأكد من صاحب التذكرة مثلما يحدث مع تذاكر الطيران، ولكن تطبيق هذه الدراسة يحتاج الي امكانيات تكنولوجية حديثة يتدرب عليها موظفو الحجز. وأشار حجاب ان الهدف من وضع اسم الراكب علي التذكرة هو منع بيعها خارج منافذ البيع الرسمية، وفي حالة تراجعه عن السفر يقوم بإعادتها إلي الهيئة وتقبلها منه وتعيد إليه ثمنها مرة أخري. وهذا المقترح قد يقضي علي السوق السوداء لبيع التذاكر بشكل نهائي وذلك لأن الهيئة في الفترة السابقة اتخذت بعض القرارات التي من شأنها تحجيم تلك الظاهرة، والقضاء عليها تدريجيا، منها أن يضع كل راكب يشتري أكثر من أربع تذاكر صورة بطاقته الشخصية لدي الهيئة، ولكن هذا الإجراء لم يكن فعالا فسماسرة التذاكر كانوا يستأجرون صبية لشراء التذاكر وبيعها بعد ذلك، وحاولت الهيئة تحجيم هذه الظاهرة بتفعيل نظام جديد للحجز الإلكتروني علي وجهي بحري وقبلي إلا أن الأزمة لم تنته وتتكرر في كل مناسبة المحطات الرئيسية وقال رئيس هيئة السكك الحديدية السابق انه يمكن تشغيل نظام جديد لميكنة حجز وصرف التذاكر بالقطارات بالمحطات الرئيسية، ويبلغ عددها 150 محطة، ومن خلال هذا النظام يمكن القضاء علي الزحام بالمحطات حيث يتم مراعاة توزيع المقاعد بالقطارات وتعديلها وفقا للاحتياجات الفعلية لكل محطة، وهذه المقاعد تلبي وتغطي احتياجات جمهور المسافرين، وأضاف أنه في حالة زيادة أعداد الركاب عن المقاعد الفعلية الموجودة يتم إضافة عربات أخري للقطار، علي أن يتم إضافة قطارات علي القطارات العاملة علي الخطوط في المناسبات والأعياد لمواجهة ضغط الركاب وشدة الزحام ولتلبية احتياجات جمهور الركاب في حدود الإمكانيات المتاحة لدي الهيئة.