يتصدر مستقبل اقتصاديات دول الربيع العربي مناقشات الخبراء العالميين والاقليميين المشاركين في اجتماعات المنتدي الاقتصادي العالمي التي تنعقد مرتين خلال الشهر الحالي.. وأعلن ميروسلاف دوسك مدير العلاقات الحكومية والمؤسسية بالمنتدي الاقتصادي العالمي أن الأوضاع الاقتصادية في دول الربيع العربي ستحظي بمناقشات واسعة في اجتماعات قمة الاجندة العالمية التي تعقد بأبوظبي يومي10 و11 اكتوبر الحالي والمنتدي الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال افريقيا بالاردن في الفترة من21 إلي23 من الشهر نفسه مشيرا إلي مشاركة مصر من خلال الدكتور حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء وزير المالية والدكتور محمود عيسي وزير الصناعة والتجارة في اجتماعات الاردن. وأوضح في تصريحات ل الأهرام المسائي ان لجنة من الخبراء المشاركين في اجتماعات ابوظبي ستخصص مناقشاتها للاوضاع الاقتصادية في الدول العربية لوضع نماذج يمكن تطبيقها لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه العالم العربي.. مشيرا إلي ان اجتماعات الاردن ستخصص بالكامل للاقتصاديات العربية. وقال: تتناول اجتماعات ابوظبي حالة الاقتصاد العالمي بما يعانيه من عدم استقرار في ضوء تزايد الديون الحكومية وعجز الموازنة في دول أوروبا والولايات المتحدة. واضاف دوسك: تسعي الاجتماعات إلي الخروج بنماذج جديدة لعلاج تحديات الاقتصاد العالمي علي ان يتم طرح ما يتصل بالعالم العربي علي اجتماعات الاردن لبحث تطبيقها. وأشار إلي ان اجتماعات الاردن ستشهد عقد جلسات مخصصة لاقتصاديات المرحلة الانتقالية يتحدث خلالها ممثلون لدول مرت بهذه التجارب في أوروبا الشرقية وأمريكا الجنوبية.. موضحا ان النقاشات ستتركز حول توفير فرص العمل للشباب ووضع الآليات التي تحقق عدالة توزيع ثمار التنمية. وكان المنتدي الاقتصادي العالمي قد قرر اعتبار دولة الامارات مقرا دائما لاستضافة اعمال قمة مجالس الاجندة العالمية التي تعد الحلقة الاساسية في صياغة الاجندة الرئيسية لاعمال منتدي دافوس بسويسرا حيث تم توقيع اتفاقية شراكة طويلة المدي بين المنتدي وحكومة الامارات تمتد لعشر سنوات متجددة لاستضافة اعمال القمة سنويا. ويشارك في القمة نخبة من ابرز قادة الفكر من الأوساط الاكاديمية وقطاع الأعمال والحكومة والمجتمع المدني لتناول اهم القضايا العالمية والاقليمية والاقتصادية.. وسيضم المنتدي أكثر من700 شخصية من80 دولة يجتمعون في إطار ورش عمل تفاعلية وجلسات لتحديد الاولويات ووضع الاستراتيجيات ذات الصلة والتعرف علي المخاطر الاقليمية والفرص المتاحة.