عاد الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى أرض الوطن أمس، بعد جولة أوروبية ناجحة شملت كلًا من بيلاروسياورومانيا، ونجحت الجولة الأوروبية فى تحقيق نتائج إيجابية على مستوى العلاقات الثنائية القوية بين مصر وكل من بيلاروسياورومانيا، لا سيما وأنها فتحت آفاقًا ومجالات جديدة للتعاون المشترك وزيادة التبادل التجارى والاقتصادى مع البلدين اللذين تربطهما علاقات صداقة وثيقة بمصر. وأكدت الجولة، وما شهدته من لقاءات مهمة ومكثفة مع عدد من مسئولى الدولتين، أن هناك فرصًا كبيرة أمام الاستثمارات والصناعات بكل من بيلاروسياورومانيا فى مصر، خاصة فى أعقاب النجاحات الكبيرة التى حققها برنامج الإصلاح الاقتصادى وتهيئة المناخ الملائم والمناسب للاستثمار فى مصر. كما أكدت الجولة، التوافق التام بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره البيلاروسى ألكسندر لوكاتشينكو والرومانى كلاوس يوهانيس على ضرورة الارتقاء بالعلاقات المشتركة والتعاون الثنائى، وأيضًا ضرورة تكاتف المجتمع الدولى لمواجهة الإرهاب والتصدى الحازم والحاسم للعناصر الإرهابية، إضافة إلى تبادل وجهات النظر التى أظهرت كثيرًا من التوافق فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية. وعكست المباحثات المكثفة التى عقدها، أمس، الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالعاصمة الرومانية بوخارست، فى ثانى أيام زيارته، مع رئيسى مجلسى النواب والشورى، ورئيس الأركان للقوات المسلحة الرومانية، حرص الجانبين على تعزيز العلاقات فى كل المجالات، خاصة العسكريةوالبرلمانية، فضلاعن العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين. وجرى خلال مباحثات أمس استعراض أوجه التعاون والتنسيق المتبادل على الصعيدين الدولى والإقليمى، والتنسيق والتشاورإزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأكد الرئيس أهمية مواصلة التنسيق المكثف ودفع الجهود المشتركة بين البلدين لتعزيز السلم والأمن الإقليمى، فيما ثمن رئيسا مجلسى النواب والشورى جهود مصر فى التصدى لظاهرة الإرهاب، وهو ما عبر عنه رئيس الأركان الرومانى، مؤكدًاأن استقرار مصر يعد أمراً لا غنى عنه لاستقرار الشرق الأوسط ومنطقة المتوسط، وهو الأمر الذى تهتم به رومانيا لما له من أثر مباشر على استقرار المناطق المتاخمة لها جغرافياً.