بالرغم من استقرار الجهاز الفنى للفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى، بقيادة الأوروجويانى مارتن لاسارتى، على عودة عمار حمدى، صانع الألعاب، إلى القلعة الحمراء، عقب انتهاء فترة إعارته إلى الاتحاد السكندرى. إلا أن مسئولى الأهلى تلقوا مفاجأة تمثلت فى عدم رغبة اللاعب فى العودة إلى الجزيرة، ومحاولاته فى مد إعارته لصفوف زعيم الثغر، لكون لاعب الوسط على يقين بأن الاعتماد عليه فى الأهلى من الأمور شديدة الصعوبة، فى ظل وجود لاسارتى على رأس الجهاز الفنى، لكون الأخير يعتمد على مجموعة معينة من صناع الألعاب بغض النظر عن حالتهم الفنية والبدنية، بجانب الوفرة العددية الشديدة فى مركز الوسط المدافع بالفريق الأحمر، بالإضافة إلى أن تألق عمار حمدى فى صفوف الاتحاد السكندرى من الوارد بقوة ألا يشفع له على غرار ماحدث مع زميله أحمد الشيخ عقب انتهاء فترة إعارته الناجحة إلى مصر المقاصة قبل عامين، والتى نجح خلالها الشيخ فى الحصول على لقب هداف الدورى، ودخل ضمن حسابات الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى قبل أن يعود إلى التجميد فى الأهلى، لينتهى به الحال إلى اقترابه من الحصول على الاستغناء الخاص به، على اعتبار أنه من اللاعبين المتمردين بعد أن رفض الدخول فى أية صفقات تبادلية خلال الميركاتو الصيفى الجديد، وذلك ماينطبق أيضا على إسلام محارب الذى يشغل هو الآخر مركز الوسط المهاجم. ولم يتوقف الأمر عند عمار حمدى، بل أن عددا من لاعبى الفريق المعارين أبدوا عدم رغبتهم فى إنهاء إعاراتهم مثل أحمد ياسر ريان رأس الحربة الذى يدافع حاليا عن ألوان الجونة، وحسين السيد »مارسيللو« المدافع الأيسر الذى يحاول الانتقال إلى صفوف سموحة على سبيل الإعارة بعد انتهاء فترة دفاعه عن ألوان الاتفاق السعودى، بجانب عمرو بركات لاعب الوسط، الذى يقاتل من أجل الرحيل عن الأهلى نهائيا. وعلم محرر «الأهرام المسائى» أن لاسارتى أوصى بعودة أحمد حمدى، صانع الألعاب، وأحد اللاعبين المعارين إلى الجونة، لشعور مارتن بعدم وجود رغبة لدى عمار حمدى فى العودة إلى القلعة الحمراء، بالإضافة إلى أحمد حمدى يجيد اللعب كصانع ألعاب وفى محور الارتكاز الدفاعى، ويميل لاسارتى إلى هذه النوعية من اللاعبين وذلك ما أدى إلى سطوع نجم كريم وليد «نيدفيد» فى عهد لاسارتى، رغم أن أحمد حمدى فتح قنوات التفاوض مع أحد الأندية البرتغالية خلال الأيام الماضية لرغبته فى خوض تجربة الاحتراف الأوروبى، بجانب أن اللاعب لم يخف رعبه من العودة إلى دكة البدلاء فى الأهلى.