شهد حى البساتين واقعة غريبة بقيام سائق بتمزيق والدته بسكين مدعيا انه المهدى المنتظر وانه من الشخصيات المخلدة فى الدنيا وبإحالته إلى النيابة غافل حراسته ثم قفز من الطابق الرابع بمبنى نيابة البساتين، تم نقله الى مستشفى مبرة المعادى لتلقى العلاج وأمرت النيابة برئاسة مصطفى المتناوى وإشراف المستشار سمير حسن المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة بالتحفظ عليه واستعجلت تحريات المباحث حول الواقعة وباشرت التحقيق مع القوة المكلفة بحراسته. تلقى قسم شرطه البساتين، بلاغا من الأهالى بوجود مشاجرة ومصابة داخل شقة بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص عثر على سيدة فى العقد الخامس مصابة بعدة طعنات وكدمات متفرقة، وتبين من الفحص والتحريات أن نجل المجنى عليها وراء ارتكاب الواقعة بسبب خلافات بينهما تم على الفور إخطار اللواء مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة الذى أمر بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة. وكشف الفحص والتحريات التى باشرها فريق المباحث أن المجنى عليه دائم الاعتداء على والدته وانه يعانى من مرض نفسى وكان يتلقى العلاج اللازم ولكنه توقف عن تناول العلاج منذ عدة أسابيع وليلة الحادث وقعت مشادة بينهما بسبب رفضه تناول العلاج وقام بالتسلل إلى المطبخ واستل سكينا ثم قام بالاعتداء عليها وطعنها فى أماكن متفرقة بجسدها. تم تحرر محضر بالواقعة وبإخطار اللواء مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن القاهرة أمر بتحرير محضر بالواقعة وإحالته إلى النيابة التى تولت التحقيق. باشرت نيابة البساتين التحقيق فى الواقعة واستمعت إلى أقوال الأم التى أكدت أنها موجهة رياضيات وفوجئت بإصابة ابنها 28 سنة سائق بشركة خاصة وطالب بكلية التجارة بمرض نفسى وهو مرض وراثى أصيب به عدد من أقاربه وأقاربها. ويوم الحادث فوجئت بقيامه بتمزيقها وأكدت أنه أقدم على الانتحار عدة مرات وكان يتم إنقاذه وانه كان يصاب بصرع وهلاوس عقب توقفه عن تلقى العلاج النفسى ويعتقد انها وشقيقته سيئتان السمعة . وبعرض المتهم على النيابة اعترف بالاعتداء على والدته وزعم أنه المهدى المنتظر ومن ال 300 شخص المخلدين ولن يموت وأنه يحارب الشواذ ثم طلب دخول الحمام وأثناء توجهه مع الحراسة إلى الحمام غافل الحرس ودفعهم ثم هرب وجرى فى الطرقة وقفز من الدور الرابع فتم استدعاء الإسعاف ونقله إلى مستشفى مبرة المعادى لتلقى العلاج وأمرت النيابة باستدعاء الطبيب المعالج للأم لسؤاله كما أمرت باستدعاء الحرس لسؤاله وشهود واقعة الانتحار .