جاء توارى الشمس خلف السحب التى غطت سماء مدينة أسوان أمس، دافعا لتشجيع العائلات والأسر الأسوانية على الخروج نهارًا إلى الحدائق والمتنزهات، خاصة التى تطل على النيل، كما كانت الجزر هى الهدف الأول للأهالى الذين استمتعوا بها فى اليوم الثانى من أيام العيد. ورصدت «الأهرام المسائي» إقبال أبناء المراكز والقرى على مدينة أسوان لزيارة الحدائق والمعالم السياحية، وظهر التكدس واضحًا فى الحديقة النباتية وحدائق فريال ومدكور والسلام والورد ودرة النيل، كما حظى متحف النيل بخزان أسوان باهتمام غير مسبوق من الوافدين على المدينة، فيما استقبلت قرية غرب سهيل وجزر هيصة وتنقار وفيلة مئات المواطنين بمنطقة شيشة وحِبس النيل. وفى سياق متصل، جذبت الأندية روادها من خلال حفلات العيد، فى فترة ما بعد غروب الشمس، وكان الأبرز حرص بعض الأندية على تنظيم حفلات خاصة للأيتام ودور الرعاية الاجتماعية، حيث قدم مسئولو هذه الأندية الهدايا وكعك العيد للأيتام. وفى عدد من مناطق مدينة أسوان ومنها بربر والمغارة، استغل الشباب والفتيات اعتدال الطقس نوعًا ما ولجأوا إلى الاستحمام فى النيل، واستغل أبناء هذه المناطق الفرصة وحولوا الشاطئ النيلى إلى ما يشبه شواطئ السواحل. وكانت الأسر والعائلات الأسوانية، نظمت أمس عددًا من رحلات اللنشات والمراكب لزيارة الجزر النيلية، وحازت جزر سالوجا وغزال وبربر وجزيرة التمساح ببحيرة ناصر على النصيب الأكبر، كما قال الدكتور عمرو محمود مدير الحديقة النباتية المعروفة بجزيرة النباتات: إن الحديقة شهدت إقبالًا كبيرًا من المواطنين، لتميزها بنحو 720 نوعًا نباتيًا مختلفًا ونادرًا، فى الوقت الذى خطف فيه متحف النيل الأنظار.