عندما تشير الساعة إلى العاشرة مساء ، تتوقف الحياة تماما فى مصر ترقبا لملحمة «كروية» يتمناها ملايين المصريين «بيضاء»، حينما يستضيف ستاد الجيش المصرى ببرج العرب اللقاء المرتقب بين الفريق الأول لكرة القدم بنادى الزمالك و نظيره نهضة البركان المغربى فى إياب الدور النهائى لبطولة كأس الكونفيدرالية الإفريقية لموسم 2018-2019 . وتمثل مباراة الليلة بالنسبة إلى 100 مليون مصرى «مصيرية» أملا فى كسر عقدة «غياب البطولات الإفريقية» عن الفرق المصرية فى آخر 5 سنوات وتحديدا منذ آخر تتويج قارى كان بطله فى عام 2014 الأهلى حينما توج بطلا لكأس الكونفيدرالية لأول مرة فى تاريخ الأندية المصرية. اليوم سيكون الموعد مع كسر العقدة ولكن هذه المرة فى الزمالك الذى يخوض 90 دقيقة بحثا فيها عن فوز بفارق هدفين من أجل التتويج بطلا للكونفيدرالية للمرة الأولى فى تاريخه . وتعيش الكرة المصرية منذ عام 2014 أزمة «التعثر فى الأمتار الأخيرة» فى البطولات الإفريقية للأندية ، فالزمالك نفسه تضرر منها وخسر نهائىدورى الأبطال فى عام 2016 وقبلها نصف نهائى الكونفيدرالية 2015 ، فيما لم يوفق الأهلى فى إحراز دورى الأبطال عامى 2017-2018 . وتمثل مباراة الليلة فرصة ذهبية للزمالك لكسر عقدة يعانيها منذ 16 عاما لإحياء أمجاده فى عالم الكرة الإفريقية بعدما فشل فى احراز أى ألقاب منذ عام 2003 حينما توج بطلا للسوبر واحراز رابع كأس قارية فى تاريخ ميت عقبة بعد الفوز ببطولات دورى الأبطال وكأس الأندية أبطال الكئوس وكأس السوبر واضافة اللقب القارى رقم 10 له بعد الفوز بلقب بطل دورى أبطال إفريقيا 5 مرات وكأس الأندية أبطال الكئوس مرة واحدة وكأس السوبر الإفريقى3 مرات . وبعيدا عن التاريخ ، يخوض الزمالك مواجهته مع نهضة البركان المغربى وهو يبحث على نتيجة واضحة للتتويج بطلا للبطولة، أولها الفوز بهدفين مقابل لاشيء وثانيها الفوز بفارق يزيد عن هدفين والثالث وهو سيناريو لا تتمناه الجماهير ولكنها تتقبله فى حالة الوصول له يتمثل فى الفوز بركلات الترجيح حال اكتفائه بالفوز فى الوقت الأصلى بهدف دون رد نفس نتيجة الذهاب التى فاز بها البركان بهدف لابا كودجو قبل أسبوع . ويخوض الزمالك المواجهة مدعوما اليوم بعنصرى الأرض والجمهور فى ظروف فنية جيدة مع الكثير من الغيابات بداعى الإيقاف والإصابة، أبرزها غياب الثلاثى الكبير حمدى النقاز الظهير الأيمن وفرجانى ساسى لاعب الوسط المدافع وعمر السعيد رأس الحربة ، مع عودة حازم إمام الصغير وخالد بوطيب من الإصابة وهما من أصحاب الخبرات الكبيرة . ويدخل الزمالك المواجهة وهو يراهن على طريقة لعب 4-2-3-1 المفضلة لدى كريستيان جروس المدير الفنى وسط توقعات باللعب بكل من محمود عبدالرحيم جنش فى حراسة المرمى وأمامه محمود حمدى الونش ومحمود علاء قلب دفاع وحازم إمام ظهيرا أيمن وعبدالله جمعة ظهيرا أيسر وطارق حامد ومحمود عبدالعزيز «محمد إبراهيم» محورى ارتكاز وإبراهيم حسن «زيزو» ويوسف أوباما ومحمود عبدالمنعم كهربا مثلث الوسط المهاجم خلف حميدو أحداد «خالد بوطيب» فى الهجوم ، وهى طريقة يميل فيها جروس إلى الكرات العرضية والاختراقات من العمق فى سبيل الوصول لمرمى المنافس والتسجيل فى شباكه . فى المقابل ينتظر أن يبدأ منير الجعوانى المدير الفنى للبركان بتكتيك دفاع المنطقة مع اللجوء إلى سلاح الهجمات المرتدة السريعة فى مبارياته خارج ملعبه مع الرهان على تشكيلة تضم كلا من المحمدى حارسا للمرمى وأمامه عمر النمساوى ويوسوفا دايو وسهيل إيشو واسماعيل المقدم «محمد عزيز» فى الدفاع وبكر الهيلالى وسمير ويدار وأمين الكاس فى الوسط وحمدى العشير ومحمد فرحان ولابا كودجو فى الهجوم بطريقة 4-3-3 ، ودائما ما يراهن الجعوانى على تثبيت 7 لاعبين فى الدفاع والوسط وعدم تخطى خط المنتصف لإحداث الكثافة العددية وغلق المساحات أمام المنافس فى محاولة للحفاظ على شباكه بعيدا عن الكرات الخطيرة وتبقى نقطة الضعف الأكبر لديه ممثلة فى عدم تحمل دفاعه الضغط من العمق ، فيما تبرز القوة الحقيقية له فى خطورة مهاجمه التوجولى لابا كودجو . وتبدو كل السيناريوهات مفتوحة أمام مدربى الفريقين سواء كريستيان جروس أو منير الجعوانى داخل أرض الملعب لكتابة التاريخ وتحقيق أول لقب قارى «بطولة كأس الكونفيدرالية الإفريقية» فى لقاء الليلة . النجم..كهربا ..القطار السريع وبطل الأهداف الحاسمة تعول جماهير نادى الزمالك الكثير فى لقاء الليلة على نجمها الموهوب محمود عبدالمنعم »كهربا« 25 عاما جناح أيسر الفريق فى ترجيح كفة الأبيض وهز الشباك والوصول إلى منصة التتويج الإفريقية . وتأتى الثقة الزملكاوية فى كهربا بوصفه صاحب الأهداف الحاسمة الأكبر فى الموسم الحالى وتقديمه لمعدلات تهديفية هى الأكبر فى مسيرته خاصة فى ثانى موسم له فى الأبيض بعد أن لعب برفقة الفريق 2015-2016. وبالنظر إلى ما قدمه كهربا فى الموسم الحالى نجد تسجيله هدفين برفقة الزمالك فى كأس الكونفيدرالية قص بها شريط الأهداف عندما فاز الأبيض على القطن التشادى بسبعة أهداف مقابل لاشيء فى دور ال32 وأسهم فى السباعية ثم أضاف هدفه الثانى والأغلى والذى سجله فى مرمى النجم الساحلى التونسى وفاز به الزمالك فى ذهاب الدور قبل النهائى . وفى الدورى سجل كهربا برفقة الفريق 11 هدفا وصنع مثلها من الأهداف ، وهو كان مصدر الخطورة الأولى للزمالك فى لقاء الذهاب أمام نهضة البركان وهدد المرمى ب 3 فرص ولم يحالفه التوفيق ، وسيكون الرهان عليه كبيرا من جانب الجهاز الفنى فى صناعة الفرص وتسجيل الأهداف واللعب فى مركزى الجناح الإيسر ورأس الحربة الصريح وسط آمال تجنب كريستيان جروس المدير الفنى لإثارة المشكلات معه داخل أرض الملعب . الهداف ..إبراهيم حسن فى المقدمة .. وأوباما الوصيف 21 هدفا بالتمام والكمال سجلها فريق الزمالك فى شباك منافسيه خلال رحلة الوصول إلى الدور النهائى لبطولة الكونفيدرالية وسط ترقب لهوية من يحسم بأهدافه الكأس لمصلحة أبناء ميت عقبة فى ستاد برج العرب خاصة من ينتظر لهم المشاركة فى اللقاء ولا يعانون إصابات او ايقافات أو رحلوا لأندية أخرى فى ميركاتو الشتاء . ويتصدر لائحة هدافى الزمالك حاليا لاعبه إبراهيم حسن «28 عاما» الجناح الأيمن للفريق الذى سجل حتى الأن 4 أهداف منها هدف فى مرمى » اتحاد طنجة المغربى وجورماهيا الكينى وحسنية أغادير المغربى » . ويأتى فى الوصافة يوسف أوباما «23 عاما» صانع الألعاب الذى سجل فى البطولة القارية 3 أهداف حتى الأن بواقع هدف فى اتحاد طنجة المغربى وبترو أتلتيكو الأنجولى وجورماهيا الكينى . ويبرز محمود عبدالمنعم «كهربا» الجناح الإيسر الذى سجل هدفين ، وكذلك محمود علاء وخالد بوطيب وحميدو أحداد وهو ثلاثى سجل هدفا . وهناك لاعبون من هدافى الزمالك فى البطولة لن يكونوا موجودين وهم الثنائى كاسونجو كابونجو المعار إلى الوحدة السعودى ومصطفى فتحى المصاب حاليا وكلاهما سجل هدفين ، فيما يغيب عمر السعيد رأس الحربة الذى سجل 3 أهدافهو الآخر بداعى الإيقاف ، كما يغيب فرجانى ساسى لاعب الوسط المدافع الذى سجل هدفين بداعى الإصابة . التاريخ .. التالتة «تابتة» .. والضحايا أغادير وطنجة الثالثة «تابتة» .. حلم جميل يسيطر على جماهير نادى الزمالك مساء اليوم وهى تأمل فى الفوزعلى نهضة البركان بهدفين مقابل لاشيء أو أى انتصار بفارق هدفين مثل 3/1 و4/2 من أجل التتويج بطلا للكونفيدرالية عبر تحقيق ثالث انتصار له على الفرق المغربية فى سباق البطولة الحالية . فالزمالك يواجه نهضة البركان اليوم فى سادس مبارياته ضد الفرق المغربية فى النسخة الجارية حاملا تفوقا رقميا كبيرا ، حيث حقق الزمالك انتصارين وتعادل مرتين وخسر مرة واحدة فقط ، بدأت فى ملحق دور ال 32 للبطولة حينما ألتقى اتحاد طنجة وتعادلا سلبيا فى جولة الذهاب على ملعب طنجة ثم عاد الزمالك فى الإياب ليفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف فى لقاء مثير سجلها» إبراهيم حسن وعمر السعيد ويوسف أوباما «فى الدقائق 45و 55و 85 فيما سجل نعمان أعراب هدف طنجة . وفى الدور ربع النهائى للبطولة ، واجه الزمالك حسنية أغادير ليتعادلا سلبيا فى لقاء الذهاب على ملعب الأخير ثم نجح الزمالك فى الإياب على ملعبه فى حسم النتيجة لمصلحته بهدف مقابل لاشيء سجله إبراهيم حسن . وأما المباراة الخامسة فكانت أمام البركان فى الملعب البلدى فى ذهاب الدور النهائى للبطولة القارية وخسر خلالها الزمالك بهدف دون رد سجله لابا كودجو رأس الحربة التوجولى فى الثوانى الأخيرة للمواجهة . الملعب.. 21 هدفا فى الديار والمعدل 3 أهداف ماذا يحدث عندما يلعب الزمالك على ملعبه ؟ سؤال يفرض نفسه على جماهير القلعة البيضاء وهو يترقب فوز فريقه على نهضة البركان بفارق هدفين على الأقل من أجل عبور خسارة جولة الذهاب بهدف دون رد . ورقميا يخوض الزمالك المواجهة بعد أن لعب فى الأدوار السابقة 7 مباريات على ملعبه أمام فرق القطن التشادى واتحاد طنجة المغربى وجورماهيا الكينى وبترو أتلتيكو الأنجولى ونصر حسين داى الجزائرى وحسنية أغادير المغربى والنجم الساحلى التونسى ، وسجل خلالها 21 هدفا بمعدل تهديفى «3 اهداف» فى المباراة الواحدة وهو معدل مميز ويمنح جماهير الزمالك ولاعبى الفريق الثقة فى امكانية الفوز بفارق هدفين . ويعد فوز الزمالك على القطن التشادى بسبعة أهداف دون رد هو الأكبر يليه الفوز على جورماهيا الكينى بأربعة أهداف دون رد ثانيا ثم الفوز على اتحاد طنجة المغربى بثلاثة أهداف لهدف ثالثا فى سلسلة أكبر الانتصارات. وتجدر الإشارة إلى أن الزمالك أكتفى بالتسجيل مرة واحدة فى 4مباريات على ملعبه أمام نصر حسين داى وبترو اتلتيكو وحسنية أغادير والنجم الساحلى التونسى وهو ما يجب تجنبه فى لقائه المرتقب معنهضة البركان المغربى فى ظل حاجة الفريق إلى الفوز بفارق هدفين فى شباك المنافس لحسم لقب بطل الكونفيدرالية الإفريقية للمرة الأولى فى تاريخه .