تدرس وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، الربط الكهربائى جنوبًا فى اتجاه القارة الإفريقية للاستفادة من الإمكانات الهائلة للطاقة المائية فى إفريقيا، وسيسهم الربط الكهربائى بين شمال وجنوب المتوسط فى استيعاب الطاقات الضخمة التى سيتم توليدها من الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى دراسات الربط مع السودان وإثيوبيا وسد إنجا بالكونغو الجارى تحديثها لمواكبة تطور الشبكات بتلك الدول. وأكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أنه يتم حاليًا استكمال مشروع الربط الكهربائى المشترك بين مصر والسعودية من خلال خطوط للربط الكهربائى بنظام التيار المستمر قدرة 3000 ميجاوات. وأشار إلى أنه قد تم توقيع مذكرة تفاهم للربط الكهربائى شمالًا مع قبرص واليونان فى قارة أوروبا، وبذلك تكون مصر مركزًا محوريًا للربط الكهربائى بين ثلاث قارات «إفريقيا آسيا أوروبا». وأوضح أن مصر تعمل بقوة فى اتجاه تعزيز مشروعات الربط الكهربائى الذى يلعب دورًا مهمًا فى تعزيز أمن الطاقة وزيادة استخدام الطاقة المتجددة على المديين المتوسط والطويل، ولهذا تشارك مصر بفاعلية فى جميع مشروعات الربط الكهربائى الإقليمية حيث ترتبط مصر كهربائيًا مع دول الجوار شرقًا مع «الأردن» وغربًا مع «ليبيا»، وجنوبًا جار الانتهاء من إنشاء خط الربط الكهربائى بين مصر وجمهوية السودان الشقيق. جاء ذلك خلال اجتماعه أمس مع جلين مايلز سفير أستراليا الجديد بالقاهرة لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون مع قطاع الكهرباء. من جانبه، أشاد السيد جلين مايلز سفير أستراليا بالعلاقات السياسية المتميزة التى تربط بين البلدين، مؤكدًا ضرورة دعم وتعزيز تلك العلاقات، وبما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى من خبرات كبرة فى كل المجالات. وأعرب عن رغبة بلاده فى الاستثمار على أرض مصر والمساهمة فى مشروعات الطاقة المتجددة وإتاحة الفرصة لفتح السوق أمام الشركات المصرية للاستثمار فى أستراليا وكذلك تذليل أى عقبات لتشجيع الشركات الأسترالية للاستثمار على أرض مصر.