السعادة التى عاشتها « هبة « عقب ارتباطها بابن الجيران لم تدم طويلا فقد تخلى عنها وعن ابنتهما وانتقل للعمل بمقر الشركة في دولة أجنبية وتحولت حياتها الزوجية الى رسائل واتصالات تتلقاها يوميا من الزوج ومرت الشهور والسنين والمصاعب التى تواجهها الزوجة تتضاعف ومضايقات ومعاكسات الجيران تتزايد ورغم شكواها المتكررة لم يستجب الزوج لتوسلاتها له بالعودة. تحملت الزوجة المعاناة والألم من أجل أسرتها وبعد سنوات من غربة زوجها اكتشفت عن طريق الصدفة أنه متزوج عليها ولم تتوقف مأساتها عند ذلك بل علمت أنه قرر نقل عمله إلى الخارج حتى يكون بجوار زوجته الجديدة وأنه استقر فى دولة الزوجة الثانية وليست لديه نية للعودة مما دفعها الى التقدم بدعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة مؤكدة استحالة العشرة وخوفها من الا تقيم حدود الله بسبب غياب الزوج بالخارج. كشفت «هبة» تفاصيل دعواها أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة مؤكدة أن الله وهبها الجمال الذى حافظت عليه بالأخلاق والالتزام وعقب انتهاء دراستها بالمرحلة الثانوية والتحاقها بإحدى كليات القمة بجامعة حكومية تقدم الكثير من الشباب لخطبتها ولكنها رفضت وأرجات فكرة الارتباط لحين انتهاء دراستها الجامعية وأيدت أسرتها القرار ولكن فجأة تبدلت الأمور ووافقت أسرتها على خطوبتها من أحد جيرانهم بضغوط من أصدقاء والدها وأقاربهم. أكدت أنها تمسكت بموقفها ولكنها فى النهاية رضخت ووافقت على الارتباط به بناء على تمسك الجميع وتأكيدهم أنه العريس اللقطة الذى لا يعوض لأنه ينتمى الى أسرة ميسورة الحال ويعمل بشركة كبرى لها فروع فى عدد من الدول العربية والأوروبية وسريعا تمت الخطوبة ثم الزواج لأن الزوج تحجج بظروف عمله وطلب عقد القران ثم الفرح وانتقلت لعش الزوجية. قالت هبة إن حياتها كانت فى منتهى السعادة ومرت الشهور سريعة وحملت فى ابنتهما وسافر زوجها أكثر من مرة وكان يعود سريعا للاطمئنان عليها وعلى صغيرتهما ومحملا بالكثير من الهدايا وأوضحت أن والدة زوجها وأشقاءه كانوا يفتعلون معها المشكلات ولكنها كانت تحلها بحكمة حتى لا تتصاعد الخلافات وتؤثر على حياتها الزوجية واستقرار أسرتها وفوتت عليهم أكثر من فرصة لإثارة المشكلات بينها وبين زوجها . أكدت هبة أنها فوجئت بزوجها يخبرها بنيته الانتقال إلى فرع الشركة فى دولة أخرى وتحجج لها بالمقابل المادى وتعهد أنه سوف يرسل لاصطحابها وصغيرتهما فوافقت وسافر الزوج إلى مقر عمله الجديدة ومرت الأيام والشهور بل والسنين والزوج يختلق الأعذار ويماطل فى تنفيذه وعوده ويكتف بشهر واحد يعود فيه إلى القاهرة وباقى العام فى الغربة ورغم معاناة الزوجة وشعورها بالضعف والخوف وانعدام الأمان بسبب غربة زوجها تحملت من أجل أسرتها. أكدت أنها لم تسلم من مضايقات ومطاردات بعض جيرانهم وأقارب زوجها ولكنها تحملت وحفظت غيبة زوجها وبخله عليها وعلى صغيرتهما ورغم دخله الكبير كانت تلجأ إلى والدها فى تلبية بعض احتياجاتها ومرت الأيام والسنون وفوجئت الزوجة عن طريق الصدفة أنها ليست الزوجة الوحيدة وتوجد سيدة أخرى على ذمة زوجها واكتشفت أن زوجته الثانية تقيم معه فى الدولة التى يعمل فيها وكانت على علاقه به قبل ارتباطهما بشكل رسمي. استطردت هبة تروى مأساتها مؤكدة أنها لم تتحمل الصدمة وتمالكت نفسها واتصلت بالزوج واعتقدت أنها تعيش كابوسا وسوف تستيقظ على نفى وتكذيب زوجها ولكنها فوجئت بالزوج يخبرها بأنه متزوج من إحدى زميلاته فى العمل وأخفى عنها خبر زواجه حتى لا يفقدها ولم تقتنع الزوجة بمبررات الزوج وأخبرته بأنه خالف اتفاقه معها وكذب عليها وأهانها كثيرا ولكنها كانت تتحمل من أجل صغيرتهما ولكنها فاض بها الكيل ولابد من الطلاق. أكدت أن زوجها وافق فى البداية ولكنه عاد ورفض وعندما تدخل والدها وطلب منه الانفصال بالمعروف رفض الزوج رغم إخبارهم بتنازلهم عن جميع حقوق الزوجة وعندما صمم على موقفه تقدمت بدعواها أمام مكتب تسوية المنازعات الأسرية الذى قرر إحالتها إلى المحكمة للفصل فيها وباستدعاء الزوج أكد تمسكه بزوجته ورفضه تطليقها وعقب تداول الدعوى قررت المحكمة حجزها للحكم ثم قضت بتطليقها للضرر.