بعد ساعات من توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى، وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، بإجراء المسح الطبى على المرأة المصرية، لعلاج بعض الأمراض التى تصيبها، مثل «سرطان الثدى» خاصة بعد تأكيد الوزيرة هالة زايد أن سرطان الثدى هو ثانى أسباب الوفاة بالنسبة للسيدات فى مصر، رغم أن نسبة الإصابة بالدولة مثل الدول الأوروبية واليابان، لكن تفضل الأم المصرية أن تنفق ميزانيتها على أبنائها أكثر من علاج نفسها، وستبدأ وزارة الصحة فى وضع مشروع المسح الطبى الشامل لسرطان الثدى والكشف المبكر وعلاج السيدات. ووجهت وزيرة الصحة رؤساء القطاعات بالوزارة بعمل الرؤية الكاملة للتنفيذ، وتحديد موعد إطلاق المبادرة علاوة على الخطة الزمنية للمسح ومراكز العلاج وعدم الاعتماد فقط على الوحدات المتنقلة التابعة للوزارة ولكن تجهيز نقاط مسح بالمستشفيات والمراكز الصحية ومعاهد الأورام المنتشرة على مستوى الجمهورية التابعة للوزارة؛ لإجراء مسح كامل مثلما يحدث فى مبادرة «100مليون صحة» للكشف عن فيروس «سي» والأمراض غير السارية. وكشف مصدر بوزارة الصحة أن الوزيرة شددت على ضرورة توفير أفضل خدمة طبية للمصابين، والبدء فى تدريب الفرق الطبية التى ستقوم بالمسح، مع تطبيق الميكنة بجميع مراكز الأورام لوجود قاعدة بيانات واضحة تتم الاستفادة منها لمعرفة مؤشرات ومعدلات حدوث الأمراض ومدى انتشارها. وأضاف المصدر أن خطة المسح ستتضمن توحيد بروتوكولات لعلاج وتشخيص المرضى، وتقديم العلاج والكشف مجانًا شاملًا كل الأشعة والتحاليل اللازمة والعمليات الجراحية أو جرعات الكيماوي، أو متابعة ما بعد العلاج عنطريق نفقة الدولة أو التأمين الصحى. وقال: إن معدلات الإصابة بسرطان الثدى، ووفقًا لأحدث الإحصائيات العالمية، فإن سيدة من كل 8 سيدات عرضة للإصابة بالمرض، وعملت وزارة الصحة والسكان خلال الفترة الماضية عبر موقعها الإلكترونى على الإعلان عن أماكن الوحدات المتنقلة لبرنامج صحة المرأة التى تجوب المحافظات للتوعية بمخاطر سرطان الثدى، حتى يتسنى للسيدات الكشف بالمجان، وتم فحص23 ألف سيدة فى 11 محافظة من حملة الاكتشاف المبكر لأورام وسرطان الثدى التى تنفذها الوزارة تحت مسمى «البرنامج القومى لصحة المرأة» خلال عام 2018. وذكر أن وزارة الصحة تعمل حاليًا ضمن مشروع المسح على ربط 45 مستشفى على مستوى الجمهورية بمنظومة نقل صورة الأشعة عن بعد ضمن برنامج قومى تنفذه الوزارة فى هذا الصدد، لربطها إلكترونيًا بالبرنامج القومى لنقل صور الأشعة عن بعد للمساهمة فى تشخيص وعلاج ومسح السيدات ضمن عملية الكشف المبكر عن سرطان الثدى. كما ستقوم وزارة الصحة بتزويد المستشفيات ونقاط المسح بأحدث أجهزة الأشعة والقيام بحملات توعوية لمشروع الكشف المبكر عن أورام الثدى لتطوير منظومة الأشعة حتى تواكب أحدث الأنظمة بما يخدم المريض. كما وجهت وزيرة الصحة والسكان اللجنة العليا للأورام لتوحيد بروتوكولات العلاج وتوفير الأدوية وتطوير الخدمة الطبية المقدمة للمرضى وتجهيز مراكز الأورام المتخصصة لاستقبال كل الحالات المتخصصة على مستوى الجمهورية. وأشاد عدد كبير من الأطباء بقرار الرئيس، واصفين تلك المبادرة التى ستسهم فى علاج عدد كبير من السيدات وتوفير العلاج لهن مجانًا، علاوة على الحد من الإصابة والكشف المبكر عن حالات لا تعرف إصابتها بالمرض بالجيدة.