فازت مصر بجائزة أفضل فيلم وثائقى بالدورة 25 «الفضية» من مهرجان تطوان لسينما بلدان البحر المتوسط والتى حصل عليها فيلم «تأتون من بعيد»فى حفل الختام الذى أُقيم بدار سينما إسبانيول بمدينة تطوان بشمال المغرب مساء أمس. والفيلم «84 دقيقة» إنتاج مصرى مشترك مع كل من لبنان وإسبانيا ويحمل توقيع المخرجة المصرية أمل رمسيس، ويحكى القصة الاستثنائية لعائلة فلسطينية تفرق أفرادها بسبب اضطرابات شهدها العالم فى القرن الماضى، بدءا بالحرب الأهلية الإسبانية التى حارب فيها الأب «نجاتى صدقى» ضد الديكتاتور فرانكو، مرورا بالحرب العالمية الثانية، وانتهاء بالحرب الأهلية اللبنانية. ولم تتمكن أمل من استلام جائزتها، حيث كانت قد اضطرت لمغادرة تطوان لحضور عرض آخر للفيلم فى مدريد. وتوّج الفيلم الإيطالى «إدمان الأمل» للمخرج إدواردو دى أنجيليس بالجائزة الذهبية الكبرى لمسابقة الفيلم الروائى الطويل، كما حصل الفيلم نفسه على جائزة لجنة تحكيم النقاد، واختتم المهرجان فعالياته بتكريم المخرج والمنتج الإسبانى الكبير لويس منيارو، الذى أخرج وأنتج عشرات الأفلام العالمية التى فازت بجوائز فى مهرجانات دولية كبرى، من بينها مهرجان كان. واتفقت لجنة تحكيم الفيلم الروائى الطويل برئاسة الإيطالى روبرتو باشيوتا جاكومو ولجنة تحكيم النقاد برئاسة المغربى محمد كلاوى على منح الجائزة الكبرى للمهرجان للفيلم الإيطالى «إدمان الأمل»، كما فاز الفيلم بجائزة أحسن دور نسائى وكانت من نصيب الممثلة بينا توركو. أما جائزة أحسن دور رجالى فكانت من نصيب الممثل الفلسطينى زياد بكرى عن بطولته فى فيلم «مفك» للمخرج الفلسطينى بسام الجرباوى، وهو الفيلم الذى فاز بجائزة عز الدين مدور للعمل الأول، وحصد الفيلم التركى الفرنسى «سيبل» للمخرجين كاكلا زنسيرسى وجيوم جيوفانى جائزة لجنة التحكيم الخاصة، ونوهت لجنة التحكيم بالفيلم الإسبانى «بلا نهاية» لمخرجه سيزارو خوسى إستيبان أليندا، كما نوهت بالممثلة المغربية سونيا عكاشة عن دورها فى فيلم «الميمات الثلاث» للمخرج المغربى سعد الشرايبى. أما فى مسابقة الفيلم الوثائقى، فقد عادت الجائزة الكبرى للفيلم المصرى، وحصدت المخرجة الإسبانية كاستينييرا جايجو إيفان جائزة العمل الأول عن فيلم «انحراف مسار»، بينما توج الفيلم الفرنسى «فوستوك 20» للمخرج سيلفيرو إليزابيث بجائزة لجنة التحكيم الخاصة. وعُرض فى الختام فيلم «كابوليوود» وهو إنتاج فرنسى أفغانى من إخراج لويس مونييه ويدور حول شباب يقررون ترميم قاعة سينما فى كابول وتنظيم عروض أفلام وحفلات موسيقية فيها رغم ملاحقة وعنف ومضايقات المتطرفين من طالبان وغيرها.