في عام2009 قامت محافظة أسوان بتوقيع عدة بروتوكولات مع هيئة الأوقاف المصرية بشأن إقامة عدد من المشروعات مناصفة فيما بينهما, حيث تشارك المحافظة بتخصيص الأرض اللازمة لهذه المشروعات, بينما تتولي الأوقاف الأعمال الإنشائية وإجراءات الطرح مقابل حصول محافظة أسوان علي عائد يقدر بنصف قيمة الأرض التي خصصتها فيما بعد, ومن بين هذه المشروعات أبراج سما أسوان بسور نادي أسوان الغربي بكورنيش النيل, والإسكان المتميز بحي العقاد, وإسكان الأوقاف بالصداقة الجديدة وأخيرا مشروع خان أسوان بمدخل المدينة. وباستثناء تسليم جزء من وحدات إسكان الأوقاف المعروف بإسكان الإيجار الدائم, لاتزال جميع المشروعات محلك سر, بعد أن تجاوزت الفترة الزمنية المحددة للانتهاء منها, والغريب أنه ورغم اكتمال مشروع خان أسوان تحديدا منذ7 سنوات تقريبا, إلا أن حاله أصبح مثل البيت الوقف بعد أن طالته يد الإهمال, فبات ينعق فيه البوم وأصبح مأوي للشاردين. وخلال جولة لمحافظ أسوان للمدينة لم يكن ضمن برنامجها المعد سلفا تفقد هذا المشروع, لم يصدق اللواء أحمد إبراهيم نفسه وهو يشاهد نموذجا صارخا في إهدار المال العام, وشدد علي ضرورة التنسيق مع الأوقاف من أجل سرعة إعادة طرح المحلات التجارية المتبقية من إجمالي143 محلا بالخان, مع دراسة وضع التيسيرات اللازمة لتلافي ملاحظات أعمال الطرح الأولي التي لم تكتمل بسبب عدم وصول المتقدمين للسعر المطلوب. وطالب صلاح سالم بالمعاش بإعادة النظر فيما وقعته المحافظة من بروتوكولات مع هيئة الأوقاف لعدم التزامها بالانتهاء من المشروعات التي شرعت في تنفيذها طبقا للجداول الزمنية المحددة سلفا, وقال سالم إن أسوان وقتما وقعت شراكتها مع الهيئة كان مسئولوها يهدفون إلي إنجاز عدة مشروعات خدمية تعود علي المواطنين بالنفع, ولكن مع الظروف التي مرت بها البلاد في غضون ثورة يناير2011 تعثر العمل بمشروع الإسكان المتميز وتأخر تسليم وحدات إسكان الأوقاف بالصداقة الجديدة وتوقف طرح الخان الجديد. ويتدخل المهندس أدهم دهب ملتقطا طرف الحديث قائلا إن الهدف من إنشاء خان أسوان كان هو تشجيع الشباب علي العمل الحر وخلق سوق سياحية جديدة لقرب الخان الجديد من المراسي النيلية بامتداد كورنيش النيل, خاصة وأن الأرض المقام عليها المشروع قد ارتفع سعرها بعد تغطية مصرف السيل القريب جدا منها, وأعرب دهب عن أمله في أن تدب الحياة بالخان الجديد, خاصة بعد أن حرك المحافظ الماء الراكد تمهيدا لسرعة طرح المحال أمام الراغبين, مع إعادة الشكل الجمالي للمنطقة سيئة الرصف والنظافة علي الرغم من كونها مدخلا محوريا لكوبري الجزيرة مشيرا إلي أن الخان المكون من دورين قد أصبح في حالة يرثي لها, حتي الطريق الرئيسي له في منتهي السوء بسبب أعمال الصرف الصحي والغاز, وتساءل عن السبب في تأخير أعمال الطرح للمواطنين حتي الآن, كما تساءل أيضا عن الأسباب التي أدت إلي عدم التزام هيئة الأوقاف بالجدول الزمني للمشروعات التي كان من المفترض نهوها منذ سنوات ؟ توجيهات مشددة كان محافظ أسوان تفقد بعض المناطق بكل من حي غرب وحي شرق داخل نطاق مدينة أسوان, حيث شملت جولة المحافظ تفقد مشروع خان أسوان السياحي, وإحدي السويقات بطريق السماد, وشارع كلية التربية وميدان النفق, وخلال هذه الجولة التي رافقه فيها كل من اللواء سعيد حجازي نائب المحافظ وعبد الناصر عبد الحميد السكرتير العام المساعد, بجانب رئيس مركز ومدينة أسوان ومديري الطرق والري شدد اللواء أحمد إبراهيم علي سرعة تجميل واجهة مشروع الخان والاهتمام بالنظافة العامة والتطوير والإنارة والتشجير, مع إعادة تركيب المقاعد الرخامية بالأرصفة لإضفاء الشكل الجمالي علي هذه المنطقة, وكلف المحافظ مدير الطرق بالتنسيق مع شركة غاز مصر من أجل إعادة رصف الطريق المواجه للخان بطول1000 متر, كما وجه رئيس مدينة أسوان برفع تراكمات المخلفات المجاورة للمشروع ودراسة الاستفادة من هذه المساحة بتجميلها وتشجيرها, ووجه أيضا الوحدة المحلية بمراجعة تراخيص الأدوار السكنية المخالفة المواجهة لمشروع الخان, وأيضا مراجعة ملف أحد أبراج المحمول الذي تم تركيبه علي سطح إحدي العمارات مما يعرض المواطنين للخطر. في سياق متصل وأثناء تفقد محافظ أسوان طريق السماد الشرقي الذي يطلقون عليه في الجنوب الأوتوستراد, وجه إبراهيم كلا من رئيس المدينة ومساعديه مجددا بالإسراع في طرح الباكيات التي تضمها السويقة الخاصة بالباعة الجائلين للحد من ظاهرة الإشغالات بأسواق وشوارع المدينة. وفيما ضبط بنفسه توك توك يسير عكس الاتجاه, كلف المحافظ رئيس المدينة والمرور بمراجعة موقف تراخيص التوك توك في هذه المنطقة, علي أن يتم التنسيق مع الشركة الوطنية للطرق التابعة للقوات المسلحة بوضع موازين لإلزام سائقي سيارات النقل الثقيل بدفع الرسوم المقررة المتعلقة بصيانة الطرق, وطالب محافظ أسوان المواطنين المقيمين في المنطقة الشرقية بالإيجابية والمشاركة المجتمعية الجادة للمساهمة في أعمال النظافة العامة, والحرص علي عدم إلقاء مياه الصرف الصحي في مصرف السيل, وكذا الحد من الوصلات العشوائية التي تتسبب في تلوث المصرف, للحفاظ علي الجهود الحكومية التي بذلتها الدولة في معالجة مياه الصرف وتحويلها من المعالجة الثنائية إلي الثلاثية بمحطات صرف كيما الثلاث, وشدد علي تكثيف أعمال النظافة العامة في حي شرق من خلال مشروع نظافة المدن التابع للمحافظة.