قرار تاريخي طالما عرقلته إسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية الآن بات من الممكن أن تصدر السلطة الفلسطينية أوامر اعتقال ضباط وسياسيين إسرائيليين وهو أمر تلقائي نتج عن قبولها كعضو في المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول. فبعد تصويت الجمعية العامة في اجتماعها السادس والثمانين ببكين حسم الأمر بانضمام دولتي فلسطين وجزر سولمون ليرتفع عدد الدول الأعضاء في منظمة الإنتربول إلي.192 ومما لا شك فيه أن قبول عضوية فلسطين بالإنتربول يبعث برسالة واضحة للعالم بأن فلسطين عضو في المجتمع الدولي وبدات الشرطة الفلسطينية الان تجهيز ملفاتها لعرضها أمام محكمة الجنايات الدولية والشرطة الدولية فيما يتعلق بالفارين الفلسطينيين أو الجرائم التي ارتكبها جنود ومستوطنون إسرائيليون. ومن الطبيعي أن تعارض ذلك الولاياتالمتحدة التي أكدت أن ذلك انتهاكا للاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل واسرائيل نفسها التي لا تريد ان تنضم فلسطين لأي منظمة دولية ولو كان الاتحاد الدولي لكرة القدم علي اعتبار انها ليست دولة بحسب ما قالت صحيفة الجارديان البريطانية فكيف بأكبر جهاز شرطي دولي بالطبع ستكون هذه ضربة كبيرة لان من تبعات عضوية فلسطين بالإنتربول السماح لفلسطين تحريك دعاوي بملاحقة ساسة وعسكريين إسرائيليين وتقديم طلبات للإنتربول لملاحقاتهم واعتقالهم الامر الذي تخشاه اسرائيل فبررت هذه الغضبة بزعم الخارجية الإسرائيلية أن انضمام فلسطين لهذه المنظمة الدولية من شأنه كشف قواعد بياناتها وتسريب ما فيها لمنظمات إرهابية فعمليا ستصبح قواعد بيانات الشرطة الجنائية الدولية متاحة لفلسطين. وأكدت الصحيفة أن إسرائيل ستبذل جهودا جديدة من أجل إيجاد وسيلة تمنع الفلسطينيين من ملاحقة مواطنيها موضحة ان كانت تقود حملة كبيرة من وراء الكواليس منذ عدة اسابيع باستراتيجية ديبلوماسية من أجل الحشد لصالحها لاقناع الدول بعدم التصويت والتفاوض مع الإنتربول لتشديد المعايير المقترحة للأعضاء الجدد في محاولة لإقصاء الفلسطينيين ومن جهة أخري تضغط علي أعضاء الإنتربول لرفض فلسطين. وأشارت إلي أنها تعمل الآن مع مشرعين أمريكيين علي معاقبة الفلسطيين علي هذه الخطوة بطلبها إغلاق مكتب السلطة الفلسطينية في واشنطن. وقال نتنياهو للمشرعين ان تصرفات القيادة الفلسطينية في الأيام الأخيرة تضعف بشكل كبير فرص تحقيق السلام, مؤكدة أن الحرب الدبلوماسية الفلسطينية لن تمر من دون رد. ووفقا للتشريعات الأمريكية فإن واشنطن ملزمة بوقف تمويل الأممالمتحدة أو أي وكالة متخصصة تابعة لها تقبل بمنظمة التحرير الفلسطينية عضوا كاملا فيها وهو ما دفع الولاياتالمتحدة إلي وقف تمويل اليونسكو بعد أن صوتت لصالح قبول فلسطين عضوا فيها في عام.2011 ومن جانبه رفض مكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية في القدسالمحتلة التعليق علي أي خطوات عقابية ستتخذها إسرائيل. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هل ستتراجع فلسطين عن هذه الخطوة أمام التصعيد الامريكي الإسرائيلي. جدير بالذكر ان الإنتربول يمثل ثاني أكبر هيئة أممية بعد الأممالمتحدة هدفها دعم أجهزة الشرطة في العالم وتوفير المعلومات والتدريب لملاحقة المجرمين