تحت عنوان الحرب العالمية الثالثة تدق الابواب نشرت مجلة ناشيونال انترست الأمريكية تقريرا أشارت فيه إلي أن طبول الحرب تدق ما بين موسكو وحلف شمال الأطلنطي الناتو والأوضاع تسير من سئ إلي أسوأ, الأمر الذي دفع المحللون والخبراء الي دراسة القدرات العسكرية والنووية للجانبين, خاصة بعد اعلان موسكو عن الشبح الروسية التي اكد الخبراء انها تتفوق علي الشبح الامريكية وركزت وسائل الاعلام مؤخرا علي ترسانتها النووية وتطويرها لدفاعاتها واسلحتها المضادة والتطور التكولوجي والتسليحي الذي بدا عليه الجيش الروسي. من جانبها أكدت المجلة الأمريكية أن المناورات العسكرية الروسية الأخيرة وضم موسكو لشبه جزيرة القرم أثار مخاوف البنتاجون الذي راقب باهتمام بالغ طوال الأشهر الماضية وتيرة التطور العسكري السريع في موسكو, مؤكدة ان تلك الحرب التي اوشكت علي الاندلاع ستغير موازين القوي في المنطقة وانها تشكل اختبارا صعبا للجيش الروسي الذي سيدخل في مواجهة حقيقية مع قوات حلف الناتو ستستمر طويلا. وابدي محللو المعلومات بوزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون مخاوفهم من التقدم العسكري الكبير الذي حققه الجيش الروسي مؤخرا, وتساءلوا عن أعداد قوات حلف الناتو المتمركزة في اوروبا الشرقية وهل كبيرة بما يكفي لردع روسيا التي لم تثنيها الضغوط والعقوبات الاقتصادية عن الاهتمام بتحديث وتطوير جيشها وزيادة ميزانيات دفاعها رغم ان عدد الجنود الروس في الوقت الحالي اقل بكثير من نظراءهم الذين عاصروا الحرب الباردة في الثمانينيات. ورغم أن الترسانة النووية لموسكو لا تقارن بما كانت عليه خلال الحرب الباردة الا ان البلاد استطاعت ان تتفوق علي امريكا وبريطانيا وفرنسا بغواصة ياسن النووية التي اكدوا ان ليس لها مثيل, فضلا عن المقاتلة الشبح تي-50 فضلا عن صواريخ الجيل الخامس الدفاعية التي لا تزال محل اهتمام الخبراء الأمريكيين, الذين اعترفوا أن التطور التكنولوجي الذي حققته موسكو لا يمكن تخيله, ويبدو ان استراتيجية موسكو في توجيه كل اهتماماتها نحو التسلح وتقوية الجيش هي غريزة تربي عليها الروس حيث ان ميزانية الجيش وقت الحرب الباردة بلغت ما يقرب من نصف النفقات الاجمالية للبلاد. وأكدت المجلة أن الحرب العالمية الثالثة ستشتعل قريبا في دول البلطيق وان مقرها سيكون لاتفيا أو ليتوانيا أو استونيا, واستشهدت بالتقرير الصادر عن مؤسسة راند البحثية الأمريكية والتي أكدت انه في حال اندلاع الحرب ما بين موسكو والناتو فمن المؤكد أن تنتصر روسيا في اقل من40 ساعة وسيمكنها الاستيلاء علي مساحات كبيرة من اراضي الدول التي وصفها التقرير بالهشة والضعيفة. واستعد الجانبان للحرب بالقيام بمناورات فوق دول البلطيق كمحاكاة للحرب المنتظرة, كما قاموا بنشر منظومات صواريخ نووية بقواعد عسكرية بدول البلطيق, إلا أن مؤسسة راند أكدت أن دفاعات الناتو تحتاج الي المزيد من التحصين وان المنطقة تتطلب الي المزيد من القوات الجوية. ومن جانبها أكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية ان حلف شمال الأطلنطي الناتو يشعر بقلق بالغ من المناورات العسكرية الروسية السنوية والتي من المقرر ان تجري في سبتمبر المقبل بمشاركة100 ألف جندي وبالقرب من دول البلطيق, مشيرة الي ان القادة الغربيين يخشون ان تندلع ازمة كبيرة وقت تلك المناورات خاصة انها تتزامن مع تدريبات الناتو في بحر البلطيق.